12 سرّاً لمكافحة الشيخوخة
كشف عدد من اختصاصيي البشرة وتقدمها في السنّ ما في جعبتهم من أسرار وخدع للعناية بالجمال والبشرة والنظافة والطب التجميلي، فاستغلي كرمهم وتابعي ما أدلوا به من نصائح لتتماشي مع الظروف اليومية المحيطة بك.
غالباً ما تولي النساء عظيم الاهتمام للوجه والجسم وتهملن اليدين. منذ بلوغ الخمسين من العمر، يتعين على كلّ امرأة أن تهتم بيديها لتتمكن فعلاً من إخفاء عمرها الحقيقي، فاليدان تفضحان هذا السرّ الشخصي إن لم تجدا لهما مكاناً في دائرة العناية الجمالية. أثبتت التجارب أن استعمال مرهم «بيفانتين» المخصص لمعالجة مؤخرة الأطفال المتوافر بسعرٍ رخيص وغير المسبب للحساسية كمرهم ليلي يعطي نتائج فاعلة أكثر من استعمال قناع اليدين. تتعرض اليدان طوال اليوم لظروف قاسية، ولما كانتا تفتقران إلى الغشاء الدهني المائي، من الضروري استعمال مرهم خاص بانتظام لتفادي الحرّ والبرد وتنظيفهما بمنديل (بدلاً من استعمال المجفف الكهربائي أو تركهما مبللتين) وإلا تعرضتا للجفاف وتكلّس غشاؤهما الواقي. علاوةً على ذلك، لا بدّ من حمايتهما قدر المستطاع من أشعة الشمس من خلال ارتداء قفازات صغيرة رقيقة قطنية أثناء القيام بأعمال البستنة أو بالأعمال المنزلية.
العناية الدائمة بالقدمين لا تنتظري بلوغ الخامسة والستين للبدء باستعمال مرهمٍ للقدمين مرتين يومياً بل ابدئي بذلك منذ الأربعين، فالبشرة الرقيقة التي تغطي السيقان تضعف مع الوقت وتزيد الشمس من خطورة الأمور. يُعتبر الحليب أو الغشاء البلسمي المخصص للبشرة الاستشرائية نظراً إلى غناهما بالدهون خير مرهمٍ لترطيب هذه المنطقة الضعيفة. يُشار إلى أن بشرة القدمين الرطبة تقاوم علامات التقدّم بالسن والصدمات التي تُظهر الندبات الماضية. أما للعناية بالمنطقة الممتدة بين الكاحل والركبتين، فدلكيها صباحاً ومساءً بمرهم مغذٍ (تريكسيرا + من أفين، على سبيل المثال).تنظيف من الأعماقاحرصي على تنظيف بشرتك التي اكتسبت سماكة إضافية لتتمكن من حماية نفسها من الشمس والتي لحق بها بعض الضرر نتيجة تعرضها للأشعة فوق البنفسجية أو زادت نسبة الدهون فيها وانتشرت البثور السوداء عليها. قشري بشرتك تقشيراً ناعماً أو تقشيراً بواسطة أحماض الفاكهة كل مساء أو مرة إلى مرتين كلّ أسبوع. كذلك استعملي مرهماً أو مصلاً مضاداَ لعلامات التقدّم بالسن ولاحظي أن بشرتك ستتجدد وتستعيد رونقها بعد علاجٍ على مدى شهر إلى ثلاثة أشهر. فتقشير البشرة بواسطة أحماض الفاكهة يساعدها على التجدد كما أن المواد تبدو أكثر فاعلية على بشرة نظيفة وأكثر قدرة على اختراق البشرة وصولاً إلى الطبقات العميقة. يناسب العلاج مختلف أنواع البشرة باستثناء الحساسة منها.الفيتامين Cتناولي جرعة يومية من الفيتامين C من خلال إضافة بعض عصير الليمون إلى كوب من الشاي أو المياه أو على الخضار النيئة أو على الزبادي، وخصصي بعض الوقت كلّ صباح لاستعمال مصل غني بهذا الفيتامين لتغذي اليدين والوجه والعنق وأسفل العنق والكتفين. غير ذلك، يمكنك الاعتماد على المراهم شرط أن تختاري التراكيب التي تحتوي على نسبة 5% من الفيتامين C على الأقل ولاحظي الفرق بعد ستة أشهر. هذا الفيتامين مضاد رائع للأكسدة يحمي البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية ويحفّز البشرة على إنتاج الكولاجين فتتمكن بالتالي من مكافحة التجاعيد وتكتسب لمعاناً وإشراقة. ومن العلاجات التي يمكنك استعمالها بثقة نذكر «إيدياليا برو» من «فيشي».مرهم الليللا تهملي أبداً مرهم الليل على اعتبار أن البشرة يجب أن تحظى بفرصة للتنفس أثناء الليل. قد تخسر البشرة ابتداءً من عمر الخامسة والأربعين ما تحتوي عليه من دهون أثناء الليل إذا امتنعت عن استعمال مرهم خاص قبل النوم. اختاري مرهماً للبشرة الجافة إذا كانت بشرتك عادية وتفادي المراهم السميكة إذا كنت تكرهين هذا الشعور. تؤدي الدهون دوراً فائق الأهمية أياً كان نوع بشرتك، فبفضلها تحافظ البشرة على توازنها وتحمي نفسها من الظروف الخارجية القاسية، لا سيما حين يكون الطقس بارداً وحين تتقدمين في السنّ. اختاري علاجاً مضاداً لعلامات التقدّم في السنّ يحتوي على كميات كافية من الدهون كـ{سوبستيان» من «لا روش بوساي» على سبيل المثال. راحة الوجهأثبت بعض الدراسات الحديثة أهمية النوم للحفاظ على جمال البشرة وأشار إلى أن مختلف أنواع المراهم مهما كانت فاعلة لن تنجح في إخفاء علامات التعب البادية على وجهك. يكمن الحلّ الأفضل في الراحة والنوم الكافي والتخلص من الضغط والإرهاق. فعندما تفتقدين إلى النوم، تظهر الهالات السوداء بوضوح أكبر وتصبح البشرة باهتة. لذلك حاولي أن تخلدي إلى فراشك باكراً وأن تنامي عند الساعة العاشرة كأقصى حد. نعلم جميعنا أن ملامح الوجه تبدو مرتاحة أكثر حين يحظى الجسم بنومٍ جيد، إذ أثبت عدد كبير من الدراسات في علم البيولوجيا الزمني أن الجسم والبشرة يتجددان أثناء الليل، لا سيما بعد الساعة الواحدة ليلاً. لذلك احرصي على النوم نوماً جيداً صحياً لتتمكن بشرتك من حماية نفسها طوال النهار من الظروف الخارجية المحيطة بها. حماية من البقعمع مرور الوقت، تفقد البشرة قدرتها على حماية نفسها، لذلك يُفضل استعمال مرهم خاص للعناية من الشمس على الوجه وأسفل العنق والكتفين واليدين طوال أيام السنة قبل الخروج على أن يناسب هذا المرهم سنك (مرهم مؤشر 40 عند بلوغك الأربعين ومؤشر 50 عند بلوغك الخمسين). إذا كنت تعملين خارجاً، فكري في استعمال مستحضرات التجميل الواقية التي تحتوي على ألياف مضادة للأشعة فوق البنفسجية. قد تجدين بعض المراهم ذات المؤشر 30 وهي مراهم جيدة، أما المراهم التي يبلغ مؤشرها 15 فتبقى أفضل من لا شيء. مع مرور الوقت وكثرة التعرض للأشعة فوق البنفسجية وتحت تأثير الهورمونات، تطغى الفوضوية على وظيفة الخلايا الصبغية التي تفرز الميلانين والمسؤولة عن لون البشرة لذلك تلاحظين ظهور بعض البقع منذ بلوغك الأربعين. فحريٌ بك أن تقي نفسك منها من خلال استعمال واقٍ مضاد للأشعة فوق البنفسجية («سان فلود 50+» من «أوسيرين»)، لا سيما أن التخلص منها يتطلب وقتاً طويلاً وقد تملين منه سريعاً. تجديد جمال البشرةتدين البشرة بإشراقتها في المقام الأول إلى تركيبتها. لاستعادة رونق البشرة يتعين عليك أن تتبعي عدداً من المراحل الضرورية. في البداية، احرصي على تنظيف وجهك يومياً من آثار الماكياج من دون إلحاق الضرر بها حتى إن لم تكوني ممن يضعن الماكياج. بعد ذلك، استعملي مرهماً غنياً بأحماض الفواكه أو بالفيتامين C واشربي كميات كافية من المياه واستهلكي أكبر قدرٍ من الدهون الجيدة (الأحماض الدهنية الأساسية) لمنحها النعومة والمرونة. تعتمد إشراقة البشرة على أنواع العلاجات التي تستعملين يومياً وعلى المراهم المساعدة الغنية بأحماض الفاكهة («أكتيف بور أ 60» الغني بحمض الستريك من «إيتا بور» على سبيل المثال) لمساعدتها على التجدد. لا بدّ من أن يحتوي العلاج المرطب على الدهون الأساسية كالسيراميد والكوليسترول والأحماض الدهنية الموجودة أصلاً في البشرة لمساعدتها على بناء حاجز جلدي.مكافحة الجيوب تحت العينحاولي أن تنامي مسطحة على ظهرك أو على بطنك إذا ظهرت جيوب تحت العين فالرأس المنخفض يخفف من فاعلية التصريف اللمفاوي في الوجه. يكمن الحلّ في النوم على وسادة جيدة تؤمن الراحة للرأس وفي غرفة منعشة. غير ذلك تجنبي المراهم الدهنية في محيط العينين قبل النوم. حين تتمددين، تركد المياه في الأوعية وتؤدي إلى الانتفاخ. إذا وقفت أمام مرآتك صباحاً ولاحظت جيوباً تحت عينيك، اضغطي بإصبعك على الجفنين للتخلص من المياه ومن الانتفاخ أيضاً.تدليك المناطق المتجعدةيترك التدليك آثاراً رائعة على الوجه أيضاً، لا سيما أن التجاعيد تغطي ملامح الوجه وتخفي تعابيره مع الزمن لتتركه قاسياً ومنقبضاً ويائساً. قد لا تستطعين إزالة التجاعيد ولكن في المقابل يمكنك أن تريحي ملامحك من خلال استعمال مرهم كلّ صباح ومساء وتدليك بشرتك بأصابعك عبر حركات تصاعدية. يساعد التدليك الجسم على إفراز هرمونات مضادة للأكسدة ويحفز الدورة الدموية الجلدية الموضعية فيتحسن نظام تجديد الأنسجة ومعدل الأوكسجين في الجسم. من هنا يمكنك اعتبار التدليك مضاداً طبيعياً ممتازاً للتجاعيد التي تغزو الوجه وإضافة رائعة من شأنها أن تحسّن من تأثير المرهم وتسرّع امتصاص المواد الفاعلة.رسم الحواجب والشفاهمع التقدّم بالسنّ، تسقط شعيرات الحاجب أو تصبح مسطحة فيختفي شكله المقوس الضروري لضمان شكله الجميل وعمق النظرة وتوازن الوجه. كذلك الأمر بالنسبة إلى محيط الشفتين. في المقابل، إذا أصبحت شفتك العليا رقيقة تجنّبي رسمها لأنها ستبدو داكنة اللون، ما يمنحك مظهراً متقدماً في السنّ. مع تقدم الزمن، يفقد الوجه ثباته بفعل الجاذبية فيتغير شكل الحاجبين والشفتين ومعها شكل الوجه كاملاً. امنحي وجهك ما فقده من توازن برسمها بواسطة الماكياج وجددي هيكليته وشبابه.مراقبة القامة يتغير الجسم تحت تأثير الهرمونات بين سنّ الأربعين والخمسين، لذلك حريٌ بك أن تنتبهي لقامتك مخافة اكتساب كيلوغرام وسنتمتر كلّ عام. ضعي لنفسك حدوداً صارمة خلال هذه المرحلة العمرية للحفاظ على جمال قامتك ورشاقتها واحرصي على أن تشمل هذه الحدود التمارين الرياضية المنتظمة للحفاظ على العضلات ومنع تكدس الدهون. ينخفض الأيض مع التقدّم بالسنّ ونتيجة التدفقات الهرمونية ومع اقتراب مرحلة انقطاع الطمث، ما يؤثر على الجسم تماماً كما تؤثر مجريات الحياة عليك كمغادرة الأولاد لمنزل العائلة وزيادة معدل الخروج مع الأصدقاء... لذلك الزمي الحذر ومارسي الرياضة لتتجنبي بعض الوزن الزائد.