فايز الكندري: سأقاضي الحكومة الكويتية بتهمة التواطؤ في التعذيب مع واشنطن وإهدار الأموال

نشر في 12-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 12-01-2013 | 00:01
No Image Caption
رأى أن أوباما أضاف الإهانة إلى الجرح لعدم إغلاقه «غوانتنامو»

يظل فايز الكندري قابعاً داخل معتقل غوانتنامو منذ 11 عاماً، يحدوه الأمل بالإفراج عنه رغم أنه واحد من أربعين شخصاً مصنفين في قائمة «الأشد خطراً» لدى واشنطن.
تحدث الكويتي فايز الكندري السجين رقم 552 في معتقل غوانتنامو الذي ينتابه "أمل" في الافراج عنه يوما ما احيانا و"اليأس" من ذلك احيانا اخرى، عن "احتضاره" داخل "قفص للحيوانات".

وقال الكندري في حديث مع وكالة فرانس برس "كلما زارني محاميّ في غوانتنامو اسأله اولا: هل هناك عدالة لي اليوم؟، فيرد بحزن كل مرة: مع الاسف فايز، لم آتك بالعدالة اليوم".

وفي هذه المقابلة التي جرت الثلاثاء الفائت دون ان تطالها رقابة السلطات العسكرية ونقلها محاميه العسكري الكولونيل باري فينغارد عبر البريد الالكتروني روى فايز (34 سنة) حياته اليومية في معتقل غوانتنامو الاميركي.

فقد وصل الكندري في مايو 2002 الى تلك القاعدة الاميركية في كوبا. وهو بالتالي ليس من اوائل الذين اسروا قبل 11 سنة تحديدا يوم جمعة، لكنه على غرار زملائه الذين ما زالوا معتقلين في غوانتنامو "بدأ احتضاره يوم" وصوله. وقد "خدروه ووضعوا كيسا على رأسه".

واشتبهت واشنطن في الرجل الذي اعتقل في افغانستان في ديسمبر 2001 ويؤكد انه كان هناك في "مهمة خيرية"، بانه عنصر نشيط في تنظيم القاعدة. وشددت على انه "مستشار اسامة بن لادن وامين سره".

واتهم الكندري بصياغة عدة وثائق دعائية تشيد بمنفذي اعتداءات 11 سبتمبر 2001، كما ورد في بطاقته الاستخباراتية في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون). كما ادين بعد ست سنوات على وصوله الى غوانتنامو بتهمة "الدعم" و"مؤامرة دعم مادي لمنظمة ارهابية" لكن تم التخلي عن التهم الموجهة اليه في يونيو 2012.

وهو من المعتقلين الاربعين في غوانتنامو الذين لا يمكن الافراج عنهم لانهم يعتبرون خطيرين جدا لكن لا يمكن إحالة العديد منهم على القضاء لنقص الادلة.

وقال السجين "في ما يقارب الـ11 سنة لم ار قط دليلا واحدا ضدي". وأكد "لم ارتكب اي اعمال شر" و"مع ذلك ما زلت في السجن بعيدا عن الحدود الاميركية دون امل افراج او محاكمة".

وروى انه خضع للاستجواب "اكثر من 300 مرة خلال الايام الاولى" لاعتقاله وكان "مكبلا على ارض قاعة الاستجواب احيانا لاكثر من 36 ساعة" و"يصبون الماء البارد على جسمي العاري والكلاب تنبح من حولي".

وبعد ذلك "تراجعت المعاناة الجسدية" لكن "انتزاعه من الزنزانة وتعرضه لشتائم عنصرية واهانات دينية واضطهاد حقير، ممارسات تتكرر"، على حد تعبيره.

وقال "اليوم يسود سلام نسبي يقوم على احترام متبادل". واضاف انه "يشعر ان الرئيس اوباما لم يف بوعده لانه لم يغلق غوانتنامو".

لذلك هو لا يصدق ان اغلاق السجن "قريب" ويتهم باراك اوباما بانه "اضاف الاهانة الى الجرح" بتوقيعه على قانون الدفاع الوطني الذي يحظر تمويل عمليات نقل المساجين.

وفايز الكندري مع "اخيه" فوزي العودة هما الكويتيان الوحيدان في غوانتنامو بعد ان اعيد عشرة كويتيين اخرين كانوا معتقلين هناك الى الكويت.

وقال ان "الحكومة الكويتية لم تبذل سوى جهود محدودة من اجل عودته" واعلن انه سيرفع دعوى ضد حكومته بتهمة "التواطؤ في التعذيب مع الولايات المتحدة واهدار الاموال الكويتية" بعد تمويل مركز اعادة التأهيل "بدون جدوى" لاستقبال معتقلي غوانتنامو السابقين.

وقال "انا سعيد بالافراج عن المعتقلين من غوانتنامو. هذا يمنحني املا بان دوري سيأتي يوم ما" مؤكدا انه "متفائل" لان "ايمانه بالله لا يتزعزع".

( واشنطن ا ف ب)

back to top