الرشيد: استغرقت 10 أعوام لإصدار موسوعة اللهجة الكويتية
كتب: لافي الشمري
استضافت رابطة الأدباء المؤلف خالد عبدالقادر الرشيد في محاضرة تحت عنوان "موسوعة اللهجة الكويتية"، تحدث فيها الضيف عن محتوى موسوعته، مقسماً مفردات اللهجة الكويتية إلى ثلاثة محاور، المحور الأول الفقهي، والمحور الثاني الجدي، والمحور الثالث اللاجدي، مبيناً أن المحور الأول يركز على المفردات المذكورة في القرآن، أما المحور الثاني فيشتمل على الألفاظ المستخدمة في حياتنا اليومية التي تتسم بالجدية بعيداً عن التصغير أو التخفيف، بينما يركز المحور الثالث اللاجدي على الأمثال المستخدمة عند الكويتيين. وفي مستهل الأمسية، تحدث الباحث صالح المسباح عن الرواد في مجال البحث في التراث الكويتي بمختلف أشكاله، مشيراً إلى أن ثمة أسماء كان لها الفضل في حفظ هذا الإرث من الاندثار وفي مقدمتها المؤلف عبدالعزيز الرشيد الذي وضع اللبنة الأولى في عام 1926 من خلال إصداره عن تاريخ الكويت، وكذلك يوسف القناعي وأيوب حسين وأحمد بشر الرومي وهم في مجموعة إصدارات تعنى بالتراث، وغيرهم الكثير من الرواد والجيل الحالي الذين اهتموا بالكلمة والمفردة الكويتية. وأضاف: تعتبر "موسوعة اللهجة الكويتية" الأولى من نوعها متضمنة ما يقارب 2377 كلمة مفردة معززة بما يقلل 424 صورة، كما أرفق الرشيد قرصاً مدمجاً يسهل عملية البحث". بحث ومقارنة ومن جانبه، أكد المؤلف خالد عبدالقادر عبدالعزيز الرشيد أنه استغرق عشرة أعوام في البحث والمقارنة والاطلاع لإصدار هذه الموسوعة، مشيراً إلى أنه بدأ هذا المشروع في عام 2001 إلى أن انتهى من طباعة الموسوعة في عام 2010، جمعت خلالها مفردات عددها 1560 في الطبعة الأولى، ثم تضاعف عدد المفردات في الطبعة الثانية إلى 2377 وأرجعت أصولها إلى القواميس العربية وأرفقت 420 صورة توضيحية وقرصاً مدمجاً به برنامج للبحث عن جذر الكلمة وسماع نطقها السليم بصوتي حيث سجلت 2377 كلمة بصوتي لأسهل على الأخوة الباحثين عناء البحث. وأضاف: "وقفت بكل ثقة أمام حشد من الطلبة والمتدربين، كل في موقعه، كمدرب أو محاضر خلال فترات متفرقة من حياتي، والآن أقف أماكم كتلميذ في الصف الأول الابتدائي وفي أول يوم دراسي مرعوباً ومرتبكاً، فيا أستاتذتي اعذروا ارتباكي واعذروا رهبتي، وذلك لأنني في حضرة أدباء الكويت". الوليدة الشقية وعن بداية المشروع الفعلية يؤكد الرشيد أنه في تاريخ 21/5/2001 كتب أول كلمة وهي "سيم" وكانت تعنى بذلك "السلك" فقط، وقبل شهرين اكتشف أن لها معنى آخر وجميلاً في لهجتنا وهي "سيم البحر". كما استشهد الرشيد بمقولة جرجي زيدان "ان اللهجة وليدة اللغة"، معتبراً أنها اللهجة الوليدة الشقية ولكنها ملتزمة فقهياً، بينما ثمة خصوصية تتميز بها لهجتنا وهي بدء المفردة بساكن. استعان المؤلف بمجموعة من القواميس" تاج العروس" و"القاموس المحيط" و"لسان العرب" رغبة في التدقيق والحصول على أصل الكلمة، كما استعان بـ91 مرجعاً، وكذلك استعان بمراجع المؤلفين سيف مرزوق الشملان، وخالد سالم، وعادل العبدالمغني، وأيوب حسين، ود. صالح العجيري. مسؤولية كبيرة بدوره، أكد المؤرخ سيف مرزوق الشملان أن البحث في التراث مسؤولية كبيرة لأنه يرصد تاريخ وطن، مثمناً جهد الذين حافظوا على الإرث الكويتي من الاندثار. أشكر يوسف القناعي وعبدالعزيز الرشيد لحرصهما على المحافظة على تاريخ الكويت. وعقب ذلك، تم تكريم المساهمين في الموسوعة بتقديم الدروع والشهادات التقديرية إليهم ومنهم المؤرخ سيف مرزوق الشملان، ود. صالح العجيري، والنوخذة محمد الحمدان، وأمين عام رابطه الأدباء خالد عبداللطيف الشايجي، والكاتب خالد سالم محمد، ود. عادل عبدالمغني، والشيخ راشد العليمي، وراشد حجي محمد حجي، ومحمد رمضان حجازي، وخليل سلامة، وكمال فؤاد، وجهاد سالم. لمحة ذاتية خالد عبدالقادر الرشيد هو حفيد مؤرخ الكويت عبدالعزيز الرشيد. درس الحاسوب وتخصص في بعض علومه، قدم العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية التي تعنى بعلم الحاسوب، كما اتفق حديثاً مع إذاعة المارينا إف إم على تقديم فقرات خاصة باللهجة الكويتية عبر أحد برامجها.