وليد يوسف: أتوقع صدام «مصطفى محمود» مع التيارات الإسلامية

نشر في 08-01-2013 | 00:02
آخر تحديث 08-01-2013 | 00:02
ينكبّ السيناريست وليد يوسف على إنهاء كتابة حلقات مسلسل «مصطفى محمود» الذي يسرد سيرة العالِم الدكتور مصطفى محمود (27 ديسمبر 1921 - 31 أكتوبر 2009)، المعروف بآرائه المناهضة للإخوان المسلمين، الأمر الذي قد يعرض يوسف لهجوم من الأزهر الشريف والجماعات الإسلامية وأزمات أخرى يتوقعها.
عن هذه الأزمات والدور الذي أداه مصطفى محمود في الحياة السياسية المصرية وعلاقته برؤساء الجمهورية فيها كان اللقاء التالي معه.
ما الذي شجعك على كتابة مسلسل حول سيرة الدكتور مصطفى محمود؟

الدكتور مصطفى محمود قيمة بحد ذاتها كان يجب تناولها منذ سنوات، لأن هذا العالِم تنبأ في كتاباته بما يحدث الآن من تنفيذ المخطط الصهويني بإيصال «الإخوان المسلمين» إلى الحكم في مقابل التنازل عن جزء من الأراضي المصرية لتوطين الفلسطينيين. من هنا أخشى الصدام مع جماعات الإخوان المسلمين والجهاد، نظراً إلى تطرّق العمل إلى نقاط خلافية.

من أين استقيت معلوماتك حول هذه الشخصيّة؟

عانيت للإلمام بالتفاصيل الخاصة بحياته، فهو أشبه بموسوعة فكرية وعلمية ودينية، لذلك توخيت الحذر في جمع كل ما يخصه، فاطلعت على حلقاته في برنامج «العلم والإيمان» (400 حلقة كاملة) بالإضافة إلى 81 كتاباً بقلمه وما كتب عنه، واستمعت إلى أكثر من 23 حواراً تلفزيونياً وسبعة لقاءات إذاعية، وزرت زوجتيه وابنه البكر أدهم وكل من كانت له صلة صداقة به.

ما المراحل العمرية لهذا العالِم التي ستركز عليها في المسلسل؟

تبدأ الأحداث وهو في سن الخامسة (1926) وتنتهي في 2002 قبل وفاته بسبع سنوات.

ما سبب تجاهلك لآخر سبع سنوات من حياته؟

لأنه أمضاها على فراش المرض ولأن المشاهدين لا يعنيهم تفاصيل مرضه. بمعنى أدقّ، لا أريد كسب تعاطف المشاهد معه بقدر حرصي على التركيز على مسيرته العلمية والدينية بشكل أكبر.

أين أصبحت في مرحلة الكتابة؟

انتهيت من كتابة 20 حلقة وأعكف على كتابة باقي الحلقات، علماً أن المسلسل  يتألف من 45 حلقة.

هل تم تسويقه؟

بالفعل، رغم أنه خرج من حسابات شهر رمضان المقبل، وسيُعرض في موسم آخر على قنوات: «سي بي سي، النهار، الحياة، دبي، الظفرة».

هل رشح ممثل معين لتجسيد شخصية مصطفى محمود؟

 ليس بعد، ولم يتم الإعلان عن الممثلين كافة الذين سيشاركون في العمل، إنما الطريف أن عزت العلايلي يجسّد شخصية عباس العقاد، ونعمل على ترشيح ممثل يجسد شخصية عزت العلايلي نفسه الذي كان على علاقة صداقة بمصطفى محمود، ويجسد الفنان المغربي هشام بهلول شخصيّة مختار شقيق مصطفى محمود الأصغر.

متى سيبدأ التصوير؟

 

نهاية فبراير وسنصوّر في أربع دول هي: جنوب إفريقيا، ليبيا، ألمانيا وإنكلترا.

ما النقاط المهمة في حياة مصطفى محمود التي ستركز عليها؟

سألقي الضوء على جانب مظلم في حياته، تحديداً علاقته بالنساء في بداية مسيرته التي عاش فيها مرحلة الشك الديني، إلى أن وصل في نهاية المطاف إلى إيمانه الشديد، وكيف راح الملايين يبحرون في الأسس الدينية والفكرية التي وضعها.

كذلك سنكشف عن مرحلة من حياته كان يعمل فيها عازف عود يجلس خلف راقصة مشهورة، بالإضافة إلى علاقاته مع أهل الأدب مثل صداقته الوطيدة مع عباس العقاد وإحسان عبد القدوس، والصحافة مثل صلاح جاهين ولويس جريس وفاطمة اليوسف (روزاليوسف) وأنيس منصور وكامل الشناوي، والفن مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وليلى طاهر وعزت العلايلي ومديحة كامل، والدين مثل الإمام محمد الغزالي والشيخ الشعراوي، ورؤساء الدول العربية وملوكها على رأسهم الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود.

ماذا عن علاقة الدكتور مصطفى محمود مع رؤساء مصر؟

ثمة معارك سياسية خاضها مصطفى محمود سيكشف عنها في المسلسل، مثل محاولة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اعتقاله، وتفاصيل صدامه مع اليسار والناصريين حتى يوم وفاته، قربه من الرئيس الراحل محمد أنور السادات لدرجة أنه كان مستشاره السري إلى أن اصطدم معه، ما جعله في دائرة المغضوب عليهم، ذلك بعد اتفاقية كامب دايفيد التي وقعها السادات قبل مقتله بأعوام قليلة.

أما الجزء السياسي الذي سيتناوله المسلسل بشكل أكثر عمقاً، فهو الصراع الذي نشب بين مصطفى محمود وبين نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ورجال أمن الدولة، فبعدما بلغ الدكتور مصطفى محمود أعلى درجات الانتشار والتأثير في الشارع العربي عموماً والمصري خصوصاً، وضعه مبارك في الإقامة الجبرية لمدة 15 عاماً، ومنع نشر مقالاته في صحيفة «الأهرام» بأوامر رئاسية، بعدما هاجم العدو الصهويني أكثر من مرة.

بعيداً عن مصطفى محمود، ما آخر أخبارك الفنية؟

أنتظر بدء تصوير «اضطراب عاطفي» لوفاء عامر بعدما انتهيت من كتابته منذ عامين، وقد تأجل بسبب انشغالها بتصوير مسلسل «كاريوكا» الذي عرض في رمضان الماضي.

 المسلسل من بطولة وفاء عامر وعزت العلايلي وفاروق الفيشاوي، إخراج عصام شعبان، إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي، ومن المقرر أن يبدأ التصوير خلال أسابيع، وقد أبلغتني الجهة المنتجة أن العمل سيندرج ضمن السباق الرمضاني هذا العام.

back to top