موظفو «دور الرعاية» يعتصمون استنكاراً «لنسيان المطالب»

نشر في 27-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 27-05-2013 | 00:01
No Image Caption
نقابة الشؤون تستنكر الوجود الأمني في الاعتصام
على بعد خطوات من مركز فرح التخصصي لخدمة ورعاية وتأهيل كبار السن، التي قامت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي، بمعية وكيل الوزارة عبدالمحسن المطيري بافتتاحه صباح أمس، في مجمع دور الرعاية الاجتماعية، نفذ عشرات الموظفين في قطاع الرعاية الاجتماعية في الوزارة، اعتصاما عن العمل تحت شعار "دور الرعاية في طي النسيان"، لإيصال رسالة إلى قياديي الوزارة مفادها "إلى متى تتجاهلون مطالبنا الحقة والمشروعة بشأن إقرار الكوادر والبدلات كافة لجميع الموظفين؟"، مؤكدين استمرار خطواتهم التصعيدية السلمية لحين تحقيق المطالب كافة.

واستنكر رئيس نقابة العاملين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يحيى الدوسري تواجد عدد من قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية خلال الاعتصام السملي للموظفين الذي كفله الدستور والقانون للتعبير عن الرأي أو للمطالبة بحق مسلوب، متوجها باللوم إلى وزيرة الشؤون ووكيل الوزارة اللذين سمحا بدخول هذه القوات إلى المجمع، مؤكدا أن تواجد النقابة خلال الاعتصام جاء لدعم المطالب الحقة للموظفين، الذين يستحقون صرف جميع البدلات التي أقرها ديوان الخدمة المدنية نظرا للمجهودات المضنية التي يبذلونها مع النزلاء أصحاب الفئات الخاصة من معاقين ومسنين وأحداث ومجهولي والدين، لافتا إلى أن هذا الاعتصام الأول لن يكون الأخير، ومستمرون لحين تحقيق جميع المطالب.

الوزيرة والوكيل

وقال الدوسري في تصريح صحافي خلال الاعتصام "قدمنا كتابا لمقابلة وكيل الوزارة كونه رئيس لجنة المطالب العمالية، وطرقنا بابه مرات عدة لعقد اجتماع لمناقشة مطالب الموظفين، لكن للاسف قوبل طلبنا بالرفض والاهمال وعدم المبالاة من الوكيل المنوط به حل مشكلات الموظفين"، لافتا إلى أن "النقابة" توجهت بكتاب رسمي إلى مكتب الوزيرة لمقابلتها وشرح معاناة الموظفين لكن للاسف الوزيرة رفضت لقاءنا أيضا، موضحا أن الوزارة أرسلت كتابا إلى ديوان الخدمة المدنية بتاريخ 8 أبريل الماضي بشأن صرف بدلات وكوادر الموظفين، للاسف أهمل الأمر لعدم متابعته من الوزارة، وبات طي النسيان، مؤكدا أن ما صرح به وكيل الوزارة بشأن صرف جميع المستحقات المالية لموظفي الرعاية الاجتماعية عار من الصحة تماما، ويفتقر إلى المصداقية، وكلام يتحمله هو شخصيا ومسؤول عنه.

الباب المغلق

ورفض الدوسري "سياسة الباب المغلق التي ينتهجها سبيلا كل من الوزيرة والوكيل في التعامل مع النقابة أو مطالب الموظفين"، مؤكدا عدم تعاونهما مع النقابة لحل مشاكل الموظفين، واغلاق ابوابهما في وجوههم مرات عدة، لافتا إلى أن النقابة مستمرة لأبعد مدى لحين تحقيق المطالب العمالية كافة، نافيا نية النقابة تنفيذ اضراب عن العمل خلال هذه المرحلة، نظرا لطبيعة الاعمال الانسانية بالمقام الأول التي يقوم بها الموظفون.

من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة نقابة العاملين في وزارة الشؤون خالد القحطاني أن قطاع الرعاية الاجتماعية بات طاردا للكوادر الوطنية نظرا لصعوبة العمل فيه، دون وجود مردود مالي يتناسب والمجهودات المبذولة من الموظفين، مخاطبا الوكيلة المساعدة لقطاع الشؤون المالية في الوزارة عواطف القطان بالقول "هناك بدلات وكوادر حبيسة الادراج من سنوات طوال، حان الوقت للافراج عنها، لاسيما أن هذه المميزات المالية ليس منة أو هبة من أحد، إنما هي حق مشروع لموظفين يواصلون ساعات الليل بالنهار لخدمة فئات خاصة"، مناشدا قياديي الوزارة اصدار قرار سريع لصرف هذه البدلات التي أقرها ديوان الخدمة منذ عام تقريبا، مخاطبا أي مسؤول في الوزارة لا يملك قدرة الحفاظ على حقوق موظفي قطاع الرعاية يترك منصبه فورا، أما ممثل الاتحاد العام لعمال الكويت فارس الصواغ فأكد وقوف "الاتحاد" بجانب مطالبات العاملين في وزارة الشؤون الحقة، لافتا إلى أن الاعتصام خطوة اولى وبعدها يتم حوار مع المسؤولين وفي حال عدم الوصول إلى تسوية سيكون خطوة الاضراب التي نتمنى عدم الوصول اليها.

لا يوجد تأخير

من جانبه، أكد الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية في الوزارة حمد المعضادي حرص الوزارة على منح العاملين في قطاع الرعاية حقوقهم كافة، نظرا لطبيعة العمل الانساني الذي يقومون به، مشيرا إلى أن أي كادر أو بدل مستحق سيصرف للموظفين، وإن كان هناك أي تأخير أن الوزارة ستحاسب الجهة المسؤولة عنه.

وقال المعضادي ان "الوزارة خاطبت ديوان الخدمة المدنية مرات عدة بشأن إقرار الكوادر والبدلات، ونحن حريصون على حقوق الموظفين، وعلى استعداد تام للقاء النقابة وممثلين عن الموظفين للاستماع إلى مطالبهم، وإن كانت هناك بدلات مستحقة فستصرف للموظفين"، أما الوكيلة المساعدة لقطاع الشؤون المالية والإدارية في الوزارة عواطف القطان فأكدت أن الشؤون المالية صرفت جميع البدلات المستحقة للموظفين في قطاع الرعاية الاجتماعية، الذين تنطبق عليهم شروط ديوان الخدمة ولا يوجد أي تأخير.

دار صباح الأحمد

على الصعيد ذاته، شكرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي جميع الجهات الخيرية والداعمة لإنشاء مركز فرح التخصصي لخدمة ورعاية وتأهيل كبار السن الذي من أفضل المراكز المتخصصة في خدمة المسنين بالشرق الأوسط، كاشفة عن مباركة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على اطلاق مشروع وطني جديد وعلى مستوى عال من الخدمة والرعاية تحت مسمى "دار صباح الأحمد للرعاية الكريمة".

وقالت الرشيدي في تصريح صحافي صباح أمس على هامش افتتاحها مركز فرح التخصصي لخدمة ورعاية وتأهيل كبار السن في مجمع دور الرعاية الاجتماعية "إن كبار السن لهم أولوية لدينا، ويصرح سمو الأمير بالاهتمام بهم وتلبية احتياجاتهم كافة، وسنبدأ قريبا تنفيذ المشروع سالف الذكر لرعاية كبار السن الذي سيكون على هيئة مجمع فندقي للاهتمام بالمسنين النزلاء لدينا، أو في منازلهم".

وعن اعتصام موظفي الرعاية الاجتماعية أكدت الرشيدي حرصها الجاد على حل المشكلات العمالية كافة، ورد الحقوق المسلوبة من الموظفين، مناشدة المعتصمين التقدم بمذكرة وافية تشتمل على مطالبهم لدراستها، ومنح كل ذي حق حقه، أما في شأن اتساع عملية جمع التبرعات بدعوى نصرة الشعب السوري وخروجها عن نطاق سيطرة ورقابة وزارة الشؤون فقالت الرشيدي "مو وقته الثورة السورية".

back to top