دوللي شاهين: لا أعرف شعار «الإخوان» ولا أحب الحديث في السياسة

نشر في 05-02-2013 | 00:02
آخر تحديث 05-02-2013 | 00:02
شاركت الفنانة اللبنانية دوللي شاهين أخيراً في إحياء حفلة ضخمة في الغردقة تحت شعار تنشيط السياحة في مصر، حضرها أكثر من سبعة آلاف شخص صفقوا لها، إلا أن ضجة كبيرة ما لبثت أن أثيرت حولها لأن الحفلة نظمت تحت رعاية حزب الحرية والعدالة الحاكم.
حول هذا الموضوع بالذات كان اللقاء التالي مع دوللي شاهين:
كيف تردين على الضجة التي أثيرت حول حفلتك الأخيرة في الغردقة؟

لا أعرف سبب هذه الضجة المفتعلة وأرى أنها أخذت أكبر من حجمها، بل لم يكن ثمة ما يدعو إلى ذلك، فأنا شاركت في حفلة غنائية لأجل مصر ولتنشيط السياحة فيها، نظراً إلى الكساد الذي تعانيه بسبب الأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد، ما أدى إلى ضرب كل المواسم وهبوط النشاط السياحي إلى الصفر.

كيف شاركت فيها؟

تلقيت دعوة من أحد المنظمين للغناء في الغردقة، لتشجيع السياح على القدوم إلى مصر ضمن مهرجان فني كبير، فتحمست للفكرة رغم أنني لم أتقاضَ أجراً، ووقعت التعاقد على الفور.

ماذا عن تكريمك من حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان»؟

 قبل الحفلة عقد مؤتمر صحافي شاركت فيه قيادات تنفيذية في المحافظة ومسؤولو الأحزاب من بينهم ممثلو «الحرية والعدالة»، ومُنحتُ درعاً تكريميًّة من المحافظة والشركات الراعية وليس من حزب «الإخوان»، لمشاركتي في دعم السياحة والترويج لها.

هل طلب المنظمون منك ارتداء ملابس معينة؟

اختيار الملابس أمر خاص بي ولا أسمح لأحد بأن يحدد لي ماذا أرتدي في حفلة أحييها، ثم لم أكن أعلم أن حزب «الحرية والعدالة» شريك في التنظيم، إلى أن فوجئت بالضجة المثارة حول الحفلة من دون مبرر، ثم لماذا الزج باسمي بمفردي  رغم مشاركة فنانين آخرين تلقوا الدعوة نفسها وتم تكريمهم؟

ألم تشاهدي شعار الحزب خلال الحفلة؟

لا أعرف شعار الحزب الحاكم في مصر، فأنا لبنانية وأجهل ما يدور في السياسة المصرية مثلما يجهل المصريون السياسة في لبنان، ولم ألاحظ وجود شعار الحزب إلا من الصور بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي، فليس مطلوب مني، عندما أشارك في الغناء في حفلة، أن أسال عن شعارات الرعاة الموجودة في خلفية المسرح والتي لا أنظر إليها عادة.

لكنك تقيمين في مصر فترات طويلة، وطبيعي أن تطلعي على الأزمات التي تواجهها عن كثب.

يجب ألا يعطي الفنان رأيه بالسياسة كي لا يحسب على تيار محدد. بالنسبة إلي،  أركز في عملي وينحصر حديثي حول أعمالي الجديدة وليس شيئاً آخر.

هل ندمتِ على الغناء في الحفلة؟

لا، شاركت فيها لأجل مصر فهذا دوري كفنانة. لكن أكثر ما ضايقني الزج باسمي في خلافات سياسية لا شأن لي فيها، ثم وافقت على  الغناء من دون أجر تقديراً مني لمصر وشعبها الذي ساندني ورحب بي واستضافني في بلده.

ما كانت ردة فعل الجمهور الحاضر؟

تفاعل معي، لذا سعدت به وكانت ليلة جميلة واعتبرها إحدى أنجح حفلاتي الغنائية.

ما سبب غيابك في الفترة الماضية؟

انهمكت بالتحضير لألبومي الجديد ورعاية ابنتي الوحيدة نور، لأنها تجربتي الأولى مع الأمومة ولا أحب أن يشغلني العمل عنها، فضلا عن أن الظروف السياسية التي يمرّ بها العالم العربي جعلت تفرغي إجبارياً.

أخبرينا عنه.

انتهيت من تسجيل أغانيه وتعاقدت مع شركة «كي ميوزك» لتوزيعه وطرحه عندما تستقر الأوضاع، يضمّ 14 أغنية تتنوع بين اللهجات: المصرية واللبنانية والخليجية، وسأقدم أغنية مغربية ضمنه.

لماذا قررت إنتاجه بنفسك؟

أردت التخلص من قيود شركات الإنتاج على الفنانين، وبعد مناقشات طويلة مع زوجي اتفقنا على أن يكون الإنتاج من أموالنا، على أن توزعه شركة «كي ميوزك».

هل غيرت نور حياتك؟

بالتأكيد، فهي أسعد شيء حصل في حياتي، وقد بدأت خطواتها الأولى في المشي. أتوق إلى رؤيتها تكبر وتلتحق بالمدرسة وأساعدها في  دروسها.

ألم تحفزك على التفكير في الاعتزال؟

لا، بل أحاول تنظيم حياتي بين العمل وتربيتها، وهو ما اتفقت عليه مع زوجي المخرج باخوس علوان الذي يدعمني في مسيرتي الفنية، ويتفهم طبيعة عملي، ويساعدني في رعايتها أيضاً.

ما جديدك على صعيد الحفلات؟

 أستعد لإحياء حفلة غنائية في دبي خلال احتفالات عيد الحب، ومن الوارد أن أقدم  بعض أغاني الألبوم الجديد.

والتمثيل؟

وقعت عقداً للمشاركة في بطولة فيلم «تتح» مع الفنان محمد سعد. تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي، وسنبدأ تصويره قريباً. يفترض أن يطرح في دور العرض في موسم الصيف المقبل.

ألم تخشي المشاكل التي يثيرها محمد سعد في أعماله؟

محمد فنان كوميدي كبير وتحقق أعماله نجاحات. ثم لا ألتفت إلى الإشاعات لا سيما أن فنانين كثراً عرضة لها، وإذا تعاملت مع كل ما ينشر على أنه حقيقة فلن أعمل مع أحد.

ماذا عن الفوازير؟

لن أقدم على هذه التجربة إلا عندما يتوافر إنتاج ضخم يناسب طبيعتها. منذ سنتين  اتفقت مع إحدى الشركات على تقديمها إلا أنني فوجئت بأنها وظفت لها إمكانات متواضعة، لذا تبقى الفوازير حلماً بالنسبة إلي حتى أجد الفكرة والإنتاج المناسبين لها.

back to top