إنجاز «الهباب» و«الشونة» لسفن الغوص... و«الدشة» اليوم
يشارك فيها 200 شاب من الغواصين والنواخذة على متن 10 سفن
تنطلق اليوم رحلة الغوص الـ25، التي يشارك فيها 200 شاب، بعد إنجاز التدريبات وصيانة وتجهيز السفن العشر المشاركة في الرحلة.شهد شاطئ النادي البحري الرياضي الكويتي مساء امس الاول انطلاق عملية «الهباب والشونة»، التي تنظمها لجنة التراث البحري بالنادي لسفن الغوص المشاركة في رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ25، التي تنطلق اليوم برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، وتستمر حتى 22 الجاري والتي تعرف بـ»الدشة».وقال رئيس اللجنة علي القبندي، في تصريح صحافي، «يمثل هذا اليوم الفعالية الاخيرة من فعاليات التجهيز لرحلة الغوص التي تسمى الشونة، المتعلقة بتنظيف السفن من الاسفل، ومن أجزائها الملامسة للماء، ودهنها بالزيت أو ما يسمى بالهباب، ثم تنفيذ ما يسمى الشونة، المتعلقة بطلي أسفل السفينة بالنورة، وهي مادة من الجص الابيض لمنع تسرب الماء الى داخل السفينة».تعميق روح الوفاءوأضاف القبندي ان تنظيم رحلة الغوص «يكتسب أهمية كبرى كونها تأتي استكمالا لتوجيهات سمو أمير البلاد في تخليد ذكرى الآباء والأجداد، والاعتزاز بتضحياتهم، وتأكيد أهمية التراث البحري وربطه بالمعاني والمثل الوطنية وتعميق روح الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز».ولفت الى أن رحلة هذا العام ستحظى بمشاركة رسمية كبيرة من الاشقاء في عمان، الى جانب مشاركة الاشقاء في البحرين، برئاسة النوخذة عبدالرحمن علي المناعي، وهو أحد رجال البحر المعروفين في البحرين.وذكر ان عدد السفن المشاركة في رحلة الغوص هذا العام 10، منها خمس سفن بحجم كبير مهداة من سمو أمير البلاد، والاخرى مهداة من الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد، بمشاركة 200 شاب من الغواصين والنواخذة.وأعرب القبندي عن التقدير لوسائل الاعلام «على متابعتها المتميزة لانشطة وفعاليات الغوص»، مشيدا «بالرعاية البلاتينية للرحلة من قبل بنك الخليج، والرعاية والدعم الذي قدمته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومؤسسة البترول الكويتية ودار الخليج للاستشارات الهندسية ومياه الروضتين وشركة المخابز والدقيق الكويتية، الى جانب جمعيتي كيفان والسالمية التعاونيتين». تهيئة السفنمن جانبه، قال مستشار لجنة التراث في النادي البحري النوخذة خليفة الراشد لـ»كونا» إن عملية الهباب والشونة إحدى المراحل المهمة في اعداد وتهيئة السفن، خصوصا في ظل الحاجة الماسة لاعادة تأهيلها، نظرا الى وجودها خارج الماء مدة طويلة، وتعرضها للعوامل الجوية التي تؤثر عليها مباشرة.وأضاف الراشد ان السفن المتوافرة لدى النادي متعددة الانواع، ومن المعروفة في الماضي، ومنها البوم والسنبوك والشوعي والجالبوت والبتيل، «وصنع معظمها في الامارات، وآخرها السفن الكبيرة المهداة من سمو أمير البلاد».وأشاد بمهمة الشباب الكويتيين «وانخراطهم في رحلة الغوص الشاقة، الا أنهم مع ذلك شاركوا بكل عزيمة، تخليدا لذكرى الآباء والأجداد، ولاكتساب الخبرة والمعرفة في كيفية استخراج المحار والحصول على اللؤلؤ».واشتملت فعالية امس الاول على تقديم فنون بحرية (فن السنقني) من قبل مجموعة من شباب الغوص، وبإشراف مسؤول الفن البحري في لجنة التراث البحري بالنادي ثامر السيار ومساعده محمد بن حسين.يذكر ان الفعا لية تمت بإشراف رئيس لجنة التراث في النادي علي القبندي ونائبه محمد الفارسي ومستشار اللجنة وأحد رجال البحر الكبار النوخذة خليفة الراشد ومشرف الشباب النوخذة حامد السيار والنوخذة عبدالله الفارس وبحضور حشد كبير من الاهالي.فعاليات الرحلة تستغرق أسبوعاً... و«القفال» 22 الجاريتنطلق فعاليات الرحلة الخامسة والعشرين في الثامنة والنصف من صباح اليوم، من خلال إقامة مراسم «الدشة»، وستغادر سفن الغوص متوجهة إلى بندر الخيران لممارسة الغوص الفعلي مدة اسبوع كامل في مغاصات «هيرات» الخيران، تعقبها مراسم «القفال»، وهو يوم عودة الغواصين، والتي ستقام عصر الخميس المقبل، وسط حفل شعبي كبير يتخلله عرض حصاد الرحلة من اللؤلؤ.وسيتخلل فترة الغوص الرحلة المعتادة التي ستنظم لوسائل الصحافة والإعلام إلى بندر الغوص، خلال يومي الأحد والاثنين المقبلين، لمعايشة شباب الغوص، إلى جانب تنظيم حفل شعبي على شرفهم وبحضور الأهالي.وارجعت لجنة التراث في النادي البحري الرياضي الكويتي تأخر موعد رحلة إحياء ذكرى الغوص الخامسة والعشرين، مقارنة بالاعوام السابقة، الى حلول شهر رمضان المبارك، وتعذر تنظيم الرحلة قبل الموعد الراهن لضيق الفترة بين انتهاء امتحانات الطلبة للعام الدراسي الحالي وبداية الشهر الكريم.