روح رياضية

نشر في 04-05-2013
آخر تحديث 04-05-2013 | 00:01
 د. نادية القناعي أصبح بعض الناس، أو اعتقد في وقتنا الراهن أغلب الناس، على اختلاف مستوياتهم وعلى اختلاف نضجهم الفكري، سواء أكانوا أطفالاً أو شباباً أو شياباً، يفتقدون الروح الرياضية، وروعة الروح الرياضية، لأن روعة الروح الرياضية تتواجد في أرواح الناس المتسامحين.

فصار الناس على أقل كلمة أو فعل أو حتى همسة يقلبون الموقف برمته إلى مشادة كلامية، وإذا كان الشخص من النوع الهادئ فسيكتفي بملامح الاستياء على وجهه.  

ففي جو يخلو من الروح الرياضية، أصبحنا نلتزم الصمت حتى إن وجد ما يستدعي النصيحة الخالصة لله، أو حتى النقد البنّاء الهادف بذريعة عدم تقبل المتلقي لنصيحتنا أو انتقادنا.

فالكل أصبح من النوع الذي لا يتحمل، حتى إن التزمنا بكامل آداب النصيحة أو الكلام اللطيف في النقد، فأصبحنا نلقى ما لا يرضينا سواء تدخلنا في شيء يستحق أو لا يستحق.

فغياب الروح الرياضية أدى إلى غياب مبادرة الناس إلى تصحيح سلوك أو حتى إلى التذكير بالشيء النافع، حتى يبتعدوا عن ألسنة بعض المتلقين.

ولكن في النهاية لابد منّا أن نتحدث بالشيء الذي فيه الخير، حتى إن تقبلته أصحاب الأرواح غير الرياضية بشيء من الاستياء، وذلك أن يكون حديثنا ممتزجاً بالنية الخالصة لله والرفق في الكلام.

فقليل من الروح الرياضية كفيلٌ بأن يمحو آثار الرماد في القلوب.

back to top