«كردستان» تنأى بنفسها عن انسحاب «الكردستاني»

نشر في 16-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-05-2013 | 00:01
No Image Caption
• العثور على رفات 1000 شخص قتلوا على يد الأميركيين • النجيفي ينتقد استهداف الأقليات
نأت حكومة إقليم كردستان العراق بنفسها من عملية انسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني من تركيا الى الأراضي العراقية، بموجب اتفاق أبرمته حكومة أنقرة مع عبدالله أوجلان زعيم الحزب.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الإقليم فلاح مصطفى أمس إن حكومة الإقليم «تتفهم تلك الاعتراضات التي أبدتها الحكومة العراقية، وتعتبر ذلك من حقها الطبيعي، لكن حكومة الإقليم ليست جزءا من عملية انسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني إلى داخل حدود إقليم كردستان».

وأضاف مصطفى أن حكومة الإقليم «تأمل نجاح عملية المصالحة وحصول الكرد في تركيا على حقوقهم». يذكر أن أول دفعة من مقاتلي الحزب إلى إقليم كردستان وصلت أمس الأول، على خلفية اتفاق المصالحة بين الحزب والحكومة التركية. وكانت الحكومة العراقية أعلنت عزمها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد قرار دخول مقاتلي الكردستاني إلى الأراضي العراقية، معتبرة أن من شأن هذا الاجراء أن يلحق ضررا بالغا بالعلاقة مع تركيا.

على صعيد آخر، ذكر نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون الشعلان أمس ان «قوات الأمن وفرقا حقوقية في المحافظة عثرت على ثلاث مقابر جماعية في ناحيتي الصقلاوية والعامرية وقرب مقبرة الفلوجة شمال المدينة، تضم رفات نحو ألف شخص»، مبينا أن «هؤلاء الضحايا قتلوا على يد القوات الأميركية في معارك مدينة الفلوجة خلال عامي 2004 و2005».

وزاد الشعلان أن «هناك مقابر مماثلة في مدن أخرى من الأنبار، لكن افتقار المحافظة إلى مركز لفحص الحمض النووي، أخر عملية فتح تلك المقابر»، مطالبا الحكومة بـ«توفير المركز للتعرف على هوية الضحايا، وتسليمهم إلى ذويهم، خاصة أن هناك المئات من الأسر الفلوجية بشكل خاص والأنبارية بشكل عام لاتزال تبحث عن مصير أبنائها».

في سياق آخر، انتقد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أمس تردي الوضع الأمني وتزايد استهداف الاقليات الدينية في العراق، معربا عن قلقه البالغ ازاء عجز الأجهزة الأمنية عن توفير الحماية لأبناء الشعب بعد زيادة حالات الاغتيال والقتل والاستهداف التي طالت المواطنين في بغداد وعدد من المحافظات.

وحمل النجيفي الحكومة والقيادات الأمنية مسؤولية التغاضي عن ضعف ادارة الملف الأمني الذي أدى الى عودة الجثث المجهولة والاغتيالات بالأسلحة الكاتمة للصوت، وتفجير العبوات والسيارات المفخخة الى شوارع بغداد والمحافظات الأخرى، ما أسفر عن ارتفاع مؤسف في عدد الشهداء والجرحى جراء هذه الأعمال.

من جهتها، أعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق عن حزنها وقلقها للاستهدافات المتكررة للكرد الايزيدين في بغداد، والتي أسفرت عن مقتل تسعة منهم مساء أمس الأول. وأكدت المفوضية حق الشعب العراقي في حرية الدين والعقيدة، مطالبة جميع المؤسسات المختصة بحماية الأقليات وتقديم الجناة الى العدالة.

إلى ذلك، قتل 14 شخصا وأصيب 23 بجروح أمس، في هجمات متفرقة في العراق، بينها انفجار سيارتين مفخختين في كركوك.

(بغداد - يو بي آي، كونا)

back to top