فرنسا: يجب إصلاح النظام النقدي على المستوى العالمي

جدد وزير المالية الفرنسي بيير مسكوفيتش امس الدعوة إلى تغيير في نظام سعر صرف العملات الأجنبية في منطقة اليورو، وذلك بالتزامن مع ارتفاع اليورو أمام نظرائه من العملات الرئيسية خلال الفترة الماضية.

وقال مسكوفيتسي في حديث اذاعي: «ما نقوله يتمثل في حتمية إصلاح النظام النقدي الدولي حتى يكون هناك استقرار».

وجاءت تصريحات الوزير الفرنسي بعد أن دعا الرئيس فرانسوا هولاند في كلمة له أمام البرلمان الأوروبي في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى ضرورة حدوث تغيير في سياسة سعر صرف العملة.

من ناحية أخرى، اشار مسكوفيتسي إلى أن بلاده لا تتخفى وراء مشاكل اليورو، حيث تبقى معضلة بلاده الأساسية هي أن تكون أكثر قدرة على التنافسية، مشيرا إلى أن النقاش بشأن سياسة الصرف يعد ضروريا.

كما أكد أن مصلحة الأوروبيين تقتضي النظر «بهدوء» في مشكلة سعر الصرف، دون شن حرب عملات أو الضغط على البنك المركزي الأوروبي.

وكشفت بيانات صادرة امس من ادارة الجمارك الفرنسية بلوغ عجز الميزان التجاري 5.349 مليارات يورو في نهاية ديسمبر، وبأعلى من التوقعات عند 4.15 مليارات يورو.

يأتي هذا في الوقت الذي جاء فيه العجز عند 5.473 مليارات يورو في ديسمبر عام 2011، وبقيمة 4.289 مليارات يورو في نوفمبر من العام الماضي.

وقد بلغ العجز في ميزان التجارة 67 مليار دولار خلال عام 2012 بأكمله انخفاضا من 74 مليار يورو في عام 2011 الذي كان مستوى قياسيا، في حين ساهم ارتفاع الصادرات بنسبة 3.2 في المئة، والواردات بنسبة أقل عند 1.3 في المئة في هذا التراجع.