الهيفي: سنحول من يثبت تورطه في اختفاء دعامتي القلب في مستشفى مبارك إلى النيابة

أكد وزير الصحة أن الدعامات التي أثارها النائب فيصل الكندري سليمة وصالحة، مشدداً على أن من تثبت إدانته في اختفاء الدعامتين في مستشفى مبارك سيحول إلى النيابة فوراً.

كشف وزير الصحة د. محمد الهيفي عن تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات اختفاء دعامتين للقلب في مستشفى مبارك مؤخراً، مشدداً على أنه سيقوم بتحويل من تثبت إدانته في اختفائهما إلى النيابة فوراً.

وقال الهيفي في تصريح للصحافيين على هامش رعايته وحضوره الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم مساء أمس الأول، إن "الدعامات التي أثارها النائب فيصل الكندري سليمة وصالحة"، لافتا إلى أن "النائب الفاضل أثارها بطريقة أثارت الهلع والخوف لدى المجتمع".

وأوضح أن لجنة تقصّي الحقائق حول هذه الدعامات انتهت من تقريرها، وأكدت أن الدعامات صالحة وسليمة 100 في المئة، وأن المناقصة ترجع إلى عام 2011 وتمت ترسيتها وفق الأطر السليمة، حيث رست على الشركة الأرخص، ووفق المواصفات التي طلبها مجلس أقسام الأشعة.

وأشار إلى أنه لم يتم تركيب دعامة واحدة لأي مريض منذ أربعة أشهر، ويتم استخدامها في الحالات الطارئة فقط، لافتاً إلى أن هذه الدعامات التي أثارها النائب ليست للقلب بل للأوعية الدموية.

التبرع بالدم

وفي كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، أكد وزير الصحة أن الإنجازات التي حققتها دولة الكويت في مجال التبرع بالدم وتوفير احتياجات المرضى والمصابين من الدم المأمون تبعث على الفخر والاعتزاز، لافتاً إلى تحقيق الكويت من خلال العطاء السخي للمتبرعين الهدف الذي وضعته منظمة الصحة العالمية ودعت إليه دول العالم للوصول إليه بحلول عام 2020، وهو توفير الاحتياجات اللازمة من الدم المأمون بنسبة 100 في المئة عن طريق التبرعات المجانية.

وكشف وزير الصحة عن البدء في إنشاء مركز الشيخة سلوى للخلايا الجذعية والحبل السري، "الذي نأمل أن يري النور قريبا".

وأوضح أن بنك الدم المركزي حقق العديد من الإنجازات، ونال شهادات الاعتراف العالمية من منظمة بنوك الدم الأميركية، لحرصه على الالتزام بالمعايير والمواصفات العالمية للجودة وسلامة المرضى، وحصوله على الجوائز العالمية والإقليمية، وجائزة الهيئة العربية لخدمات نقل الدم التابعة لمجلس وزراء الصحة العرب.

وقال الهيفي إن الوزارة تستهدف المضي قدماً في تحقيق مشاريع مستقبلية خلال السنوات الثلاث المقبلة، دعماً لخدمات نقل الدم ومن ذلك مشروع توسعة وتعلية بنك الدم المركزي في منطقة الجابرية، والتوسع في الأفرع المتاحة للتبرع بالدم، حيث سيقام بنك دم مساعد في منطقة العدان، كما سيتم استحداث أفرع جديدة للتبرع بالدم في المناطق الصحية المختلفة، إضافة إلى استحداث بنك للدم في مستشفى الشيخ جابر، إلى جانب البدء في مشروع وطني مهم لاستخدام الخلايا الجذعية والحبل السري في المجال الطبي، وذلك لخدمة القطاعين الحكومي والأهلي.

دم مأمون

بدورها، أعلنت مدير إدارة خدمات نقل الدم د. ريم الرضوان أن بنك الدم المركزي يستقبل سنوياً ما لا يقل عن 7 آلاف متبرع بالدم، لافتة إلى أن الطلب مازال في تصاعد، نظرا لحوادث المرور وتزايد عمليات نقل الدم أثناء الولادة، إضافة إلى حالات اضطرابات الدم الخلقية، فضلا عن التوسع في المرافق الصحية.

وأضافت الرضوان أن شعار اليوم العالمي للمتبرعين لهذا العام، وهو "كل عملية تبرع توهب حياة جديدة" يؤكد أهمية التبرع في إنقاذ حياة وأرواح الآخرين عن طريق الحصول على تبرعاتهم، مشددة على الحاجة إلى الإمدادات المأمونة من الدم ومنتجاته، والتي تتخذ أبعادا إنسانية لإنقاذ الأرواح.