ريتا حايك: أنتظر عروض ما بعد {إكس فاكتور}

نشر في 23-05-2013 | 00:02
آخر تحديث 23-05-2013 | 00:02
ريتا حايك ممثلة لبنانية شابة، أطلت على الجمهور العربي كمقدمة عبر برنامج {روتانا كافيه}، وتقدم راهناً برنامج {إكس فاكتور} كذلك تشارك كمتسابقة في الغطس في برنامج {سبلاش} (على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال).
إضافة إلى انشغالها في البرامج التلفزيونية، تطل حايك في رمضان المقبل عبر الشاشات الخليجية في مسلسل {يا مالكاً قلبي}. عن مجمل نشاطاتها وتقييمها لها تحدثت حايك إلى {الجريدة}.
ما الذي حمّسك على تقديم {إكس فاكتور} بعدما ابتعدت عن البرامج منذ “روتانا كافيه” وتفرغت للتمثيل؟

{إكس فاكتور} برنامج ضخم وعالمي، حين تابعت نسخته الإنكليزية أحببت جوّه المرح والديناميكي الشبيه بشخصيتي، فشعرت بأنني قد أضيف إلى نسخته العربية. فضلا عن أنني تأثرت بأعضاء لجنة التحكيم وتصوّرت مستوى الضيوف في الحلقات ما حمّسني جداً، نظراً إلى التحدي الذي أعيشه طيلة ساعة من الوقت مباشرة على الهواء.

هل لمست ردود فعل إيجابية على أدائك في التقديم؟

منذ الأساس أحب الكاميرا والتقديم وإظهار شخصيتي الحقيقية إلى الجمهور بدلا من تقمّص شخصية معينة وتمثيلها. أما بالنسبة إلى أدائي في التقديم، فلا يمكنني تقييم ذاتي، إنما لمست ردود فعل إيجابية من الناس الذين  لفتهم أسلوبي في الحوار وثقافتي وحضوري على المسرح.

في أي منهما تجدين نفسك أكثر: التمثيل أم التقديم؟

أجد نفسي في التمثيل، أما التقديم  فأحبّ  أن أقوم به من وقت إلى آخر، إنما لا أريد أن يضيع الجمهور بين الاثنين. عندما أمثل أجتهد لاقناع الناس بأنني شخص آخر مختلف، بينما أطل في التقديم بشخصيتي الحقيقية.

هل تعتبرين أنك أمام فرصة ذهبية على صعيد التقديم، لا سيما أنك تطلين عبر شاشة تبرز المقدمين الشباب؟

طبعاً هي فرصة ذهبية، إنما يجب أن أنتظر عروض ما بعد {إكس فاكتور} لأحدد عندها أي خط سأختار، وعما سأركز مستقبلا، التقديم أم التمثيل، فأنا لا استطيع تحمل مسؤولية الاثنين معاً في آن.

هل من وجه شبه بينهما؟

بالطبع، إذ لا يمكن الوقوف على المسرح  أو أمام الكاميرا للتقديم أو التمثيل من دون تألق بالحضور وثقة بالنفس، فهما يولدان شعور التحدي نفسه، وكلما كان الشخص متسلحاً بالخبرة والعلم ويعي جيداً كيفية مواجهة الجمهور، كلما كان مرتاحاً أكثر مع نفسه.

كيف تصفين علاقتك بأعضاء لجنة تحكيم “إكس فاكتور”؟

رائعة، فهم يتميزون بالتواضع وخفة الظل، سواء أمام الجمهور أم في الكواليس.

ما الذي يميّز {إكس فاكتور} عن برامج الهواة الاخرى؟

يرتكز الاختيار فيه على سلة متكاملة  أي الشخصية والصوت والشكل والأداء وليس على الصوت الطربي فحسب. إضافة إلى أن أعضاء لجنة التحكيم: حسين الجسمي وكارول سماحة ووائل كفوري واليسا هم نجوم كبار ينتظر معجبوهم إطلالتهم على الشاشة .

من هم المشتركون الذين يلفتونك بأدائهم؟

أحبهم جميعهم، لكنني حزنت لخروج {يونغ فاروز} لأن لهذا الفريق مستقبلاً  باهراً، كذلك  يلفتني الريفي وأدهم وابراهيم وهم يستأهلون بلوغ النهائيات.

هل مهد هذا البرنامج الطريق أمامك إلى التمثيل في أعمال عربية؟

ربما سيفتح لي باب التقديم قبل التمثيل، فهو كفيل بتعريف الجمهور المصري إليّ، لذلك أتمنى أن يعبّد لي الطريق نحو الدراما المصرية.

ماذا بالنسبة إلى  التمثيل في الخليج؟

صوّرت مسلسلا رمضانياً ضخماً في عنوان {يا مالكاً قلبي}، يتألف من  ثلاثة  خطوط لبنانية وعراقية وخليجية. أؤدي في خطه اللبناني دور البطولة مع الفنانة الكبيرة  سميرة بارودي وخالد نجم، ويشارك فيه: شذى حسون، فايز سعيد، لمياء مصري وحسين المهدي.

المسلسل  من انتاج شركة {جرناس للإنتاج}، إخراج المخرج السوري عارف الطويل وDOP فؤاد سليمان، سيعرض في رمضان المقبل في الخليج.

ما دورك  فيه؟

أؤدي دور ندى توأم شذى، وهو مهم جداً في مسيرتي الفنية لأنني تحديت فيه ذاتي، لذلك أتمنى أن يكون فاتحة العروض المهمة في الخليج.

ما الذي دفعك إلى المشاركة  في برنامج {سبلاش}؟

أعشق روح المغامرة والمخاطرة والغوص في المجهول، لذلك ركضت في ماراتون بيروت 48 كلم خلال 5 ساعات تحت المطر. وقد دفعتني روح المغامرة هذه إلى قبول المشاركة في هذا البرنامج من دون تردد.

من رشحك للمشاركة فيه؟

الإعلامي طوني بارود الذي يعلم مدى حماستي وحبّي للمخاطرة. رغم وقوعي مرات عدّة وتعرضي لإصابات أثناء التمارين، لم أتراجع بل تحمّست أكثر لأنني من خلال الخطأ أتعلم تقنيات صحيحة في الغطس.

تختبرين الرهبة بوجهين: رهبة تقديم البرنامج المباشر ورهبة الغطس على علوٍ مرتفع، أي منهما يشكل تحدياً أكبر؟

لكل منهما رهبة مختلفة عن الآخر، فالوقوف على المسرح أمام الجمهور ولجنة التحكيم ومحاورة المشتركين والضيوف والصحافة يثير رهبة معينة أسوة برهبة الغطس على علو مرتفع. وإنما لا يشكل {إكس فاكتور} تحدياً شخصياً لتخطي حدود الذات كما {سبلاش}. فضلا عن أن ما يجمع الاثنين هو الثقة بالنفس والسعي إلى المحافظة على مستوى معين بغية تحقيق الأفضل.

 

بعيداً من المنافسة والتقديم، أين الدراما في حساباتك؟

قبل بدء برنامج {إكس فاكتور}، صوّرت مسلسل {إميليا} من إخراج سمير حبشي، كتابة طارق سويد، إنتاج {مروى غروب}، سيعرض عبر المؤسسة اللبنانية للارسال.

ما دورك فيه؟

خرجت من شخصية الفتاة الرقيقة المهضومة، وأؤدي دور فتاة تعاني لاتوازناً في مشاعرها وشخصيتها مركبة.

 هل سبق أن تواصلت مع الجمهور الخليجي؟

تعرّف الخليجيون اليّ كمقدمة برامج  في {روتانا كافيه}، وقد لمست  ذلك في zero4 في دبي.

يضم {يا مالكاً قلبي} خليطاً عربياً، إلى أي مدى تخدم مثل هذه الإنتاجات العربية المشتركة الدراما اللبنانية والممثلين اللبنانيين؟

إلى حدّ كبير، لأنها تبرز صورة الممثل اللبناني عربياً، ما يزيد الطلب عليه ويحمّس المنتجين على تنفيذ  هذا الخليط الذي يغني المسلسلات، ويجذب الجمهور العربي إلى نجوم من خارج بلاده.

هل يقرّب هذا الخليط بين المجتمعات العربية المختلفة؟

طبعاً، لمست أخيراً تقارباً بين اللهجات العربية، فأنا لم أكن أفهم  التعابير  الخليجية أو الكويتية، لكنني سرعان ما تعلّقت  بها، بفضل التواصل مع نجوم من بلدان عربية، وأصبحت أكثر انفتاحاً على المسلسلات الخليجية، وأظنّ أن هذه التجربة تنطبق على الخليجيين الذين أصبحوا يفهمون أكثر لهجتنا اللبنانية المحلية ويتابعون أعمالنا.

من هو الممثل الكويتي الذي يلفتك أداءه؟

تعرفت إلى أحمد الجسمي، صاحب شركة {جرناس للإنتاج}، في مسلسل {يا مالكاً قلبي}، وهو ممثل خليجي عريق ومسرحي كبير. احببته وأعجبت بأخلاقه الحميدة، ومن ثم اكتشفت أنه ممثل مهم في الكويت ما أفرحني أكثر. فضلا عن إعجابي بممثلين شباب آخرين مثل: حسين المهدي ومحمد الدوسري وأتوقع لهما مستقبلا باهراً.

نلاحظ أن برامج المنوعات اللبنانية تنفّذ بإنتاج ضخم مقارنة مع الإنتاج الدرامي، ما رأيك؟

غالباً ما أطرح هذا السؤال على نفسي ولا أجد له جواباً. استغرب  صرف الملايين على برامج المنوعات في حين لا تجيّر هذه التكاليف لخدمة الدراما. لا أدري ما إذا كانت برامج المنوعات تجذب جمهوراً أوسع ينعكس زيادة في الإعلانات واستثماراً أكبر. أشعر بأسى من عدم استثمار هذه الأموال في الدراما أيضاً، خصوصاً أن جمهورها في ازدياد.

لو استثمرت هذه الاموال في الدراما ألم نكن لنلفت نظر الجمهور العربي إليها بدلا من المنوعات؟

طبعاً، ولكن ما يحصل راهناً هو تطوّر متأنٍ للانتاج الدرامي وخطوات متواضعة، إنما يبقى  الأمر في يد محطات التلفزة والمنتجين، فضلا عن ضرورة أن يتوحد الممثلون لأن في اتحادهم قوّة.

هل ستختلف خياراتك الدرامية في المرحلة المقبلة؟

طبعاً لأنني اكتسبت نضجاً وأتسلق السلم تدريجاً. استثمرت سنواتي الثماني الأخيرة في العمل والدراسة وتطوير الذات لبلوغ مرحلة أتخذ فيها خيارات تنصفني وتظهر نضجي المهني وخبراتي الدراسية، فأثبت مؤهلاتي وقدراتي من خلال أعمالي التي اختارها وتكون ملائمة لما حققت.

ألا يزال الإنتاج المحلي يلبي طموحاتك؟

طبعاً، إذا تخلينا كخريجي معاهد التمثيل وأصحاب الخبرة عن إنتاجنا المحلي وتوجهنا إلى الخارج، من الذي سيرفع من شأن الدراما اللبنانية عندئذ؟ نحن نتحمل مسؤولية تشجيع المنتجين، خصوصاً عندما نكون جزءاً من الإنتاج اللبناني الذي هو أساس بلوغنا الدراما العربية، وبالتالي وجب ألا ننكر فضل الدراما اللبنانية علينا.

هل حجزتِ مكاناً لك لدى المنتجين؟

طبعاً، لم أكن يوماً محسوبة على أي من المنتجين بل عملت معهم جميعهم، لذلك يعرضون عليّ الأعمال، إنما اصبحت أكثر انتقائية ومترددة في قبول أدوار كنت أقبل بها في السابق. رغم بلوغي مرحلة مهنية ناضجة  لا أزال أتعلم وأنميّ قدراتي التمثيلية.

ما خطواتك المقبلة؟

حددت نمط عيشي وما أريد من الحياة  عموماً، أما  مهنياً فأعيش كل يوم بيومه، لم أخطط لأي من المشاريع التي أشارك فيها راهناً، سواء على صعيد البرامج أو على الصعيد الدرامي، إنما أتت فجأة ومن دون سابق إنذار أو تخطيط. فضلا عن أنني مؤمنة بأن الله عز وجلّ، فهو يمنحنا الأشياء بتوقيتها الخاص، لذا يجب أن اتخذ خيارات ملائمة لمهنتي ومستقبلي انطلاقاً من النضج الذي اكتسبته تدريجاً.

back to top