الجزائر تحرر 650 رهينة من أميناس بينهم 132 أجنبياً

نشر في 19-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-01-2013 | 00:01
No Image Caption
الخاطفون يتقدمون بعرض لمبادلة الرهائن مع سجناء إسلاميين

وسط تضاربٍ في المعلومات حول سير العمليات، تابع الجيش الجزائري أمس، مهمته لتحرير الرهائن المخطوفين في منشأة عين أميناس في جنوب الجزائر، ونجح في تحرير 650 منهم بينهم 132 أجنبياً، كما قتل 18 من المسلحين.

استمرت عملية تحرير الرهائن الجزائريين والأجانب من المنشأة النفطية في منطقة عين أميناس الجزائرية أمس، فغداة العملية التي نفذها الجيش الجزائري أمس الأول، وذهب ضحيتها عدد من الرهائن، كشف مصدر جزائري رسمي عن تحرير 650 رهينة بينهم 132 أجنبياً، من قبضة المجموعة المسلحة التي اقتحمت المنشأة الواقعة في أقصى جنوب شرق البلاد.

وأعلن مصدر أمني جزائري في وقت سابق أمس، أن تدخل القوات الخاصة للجيش الجزائري من أجل تحرير الرهائن في المنشأة النفطية، أسفر عن مقتل 18 مسلحاً.

من جهة أخرى، أفاد مصدر محلي أن نحو 60 أجنبياً ما زالوا محتجزين أو مفقودين داخل المنشأة بعد أن خاض المتشددون الإسلاميون قتالا مع القوات الجزائرية التي اقتحمت المكان.

ومن بين هؤلاء الأجانب الستين لم يُعرف بعد عدد الرهائن الذين مازالوا بين أيدي المسلحين وكم عدد الآخرين الذين قد يكونون مختبئين في المجمع المترامي الأطراف. ولم يُعرف أيضاً ما إذا كان البعض قد قُتلوا ولم يتم العثور على جثثهم.

وكان وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية، أعلن في وقت سابق أن عدد عناصر المجموعة بلغ 20 عنصرا.

وأكد ولد قابلية، أن التخطيط لعملية هجوم المسلحين على المنشأة النفطية تم من داخل الأراضي الليبية وتم بتخطيط وإشراف قائد كتيبة «الملثمين» الجزائري مختار بلمختار.

يشار إلى أن تضارباً كبيراً في التصريحات شاب العملية حيث أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية مرتين انتهاء العمليات ضد المجموعة المسلحة، بينما أكد وزير الاتصال محمد السعيد أن العمليات لا تزال مستمرة لتحرير مجموعة أخرى من الرهائن.

عرض التفاوض

في هذه الأثناء، أعلنت المجموعة الخاطفة أمس، أنها تعرض التفاوض مع فرنسا والجزائر لوقف الحرب في شمال مالي وتريد مبادلة الرهائن الأميركيين لديها بالشيخ المصري عمر عبدالرحمن والباكستانية عافية صديقي المعتقلين في الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة نواكشوط للأنباء أن زعيم الخاطفين مختار بلمختار أرسل العرض في «شريط فيديو مصوَّر وُزّع على وسائل الإعلام».

كاميرون وبانيتا

على صعيد آخر، أفاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، بأنه عرض على الجزائر الدعم التقني والاستخباراتي قبل عملية تحرير الرهائن «لكن الجزائر رفضت العرض».

وصرح كاميرون في بيان أمام مجلس العموم البريطاني، أن عدد البريطانيين الذين لا يزالون رهن الخطر في قضية احتجاز الرهائن، «انخفض بشكل كبير عن التقديرات السابقة البالغة 30 بريطانياً، في حين تستمر القوات الجزائرية بمطاردة الإرهابيين في الموقع».

وبينما دان كاميرون الهجوم على منشأة الغاز في الجزائر، وصفه بأنه «ضخم ومنسّق بصورة جيدة ومسلح بشكل كبير».

وقال إن موقع عين أميناس «واحد من أكثر الأماكن النائية في العالم، ما يعني أن من الصعب الحصول على صورة كاملة لما يحدث فيه».

من جهته، وجه وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس، في لندن تحذيراً إلى الإسلاميين الذين هاجموا المنشأة في الصحراء الجزائرية، مؤكداً أن «الإرهابيين لن يجدوا مكاناً آمناً».

وقال بانيتا: «على الإرهابيين أن يعرفوا أنهم لن يجدوا أي مكان آمن، أي ملجأ. لا في الجزائر ولا في شمال إفريقيا ولا في أي مكان آخر».

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت أمس، مقتل «عدة رهائن» كانوا محتجزين في موقع لإنتاج الغاز في الجزائر، موضحاً أنه لم يُعرف «عددهم» و»جنسياتهم» في الوقت الحاضر.

وتابع آيرولت: «تحدثت للتو مع رئيس الوزراء الجزائري الذي أكد لي أن العملية متواصلة».

الحرب في مالي

في موازاة ذلك، استأنف الجيش المالي مدعوماً بالقوات الفرنسية أمس، تقدمه وسيطر مجدداً على بلدة كونا (وسط) في مواجهة الجماعات الإسلامية.

وأفاد مصدر أمني بأن ضربات جوية فرنسية جديدة أتاحت للجنود الماليين إمكانية دخول كونا مجدداً.

من ناحية ثانية، أعلنت مصادر في محيط وزير الخارجية الفرنسي أمس، أن لوران فابيوس سيشارك اليوم، في القمة الاستثنائية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المخصصة لمالي.

(الجزائر - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top