فنانون يرفضون عباءة الحكومة كرمى لعيون الفن

نشر في 10-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 10-06-2013 | 00:01
رغم انشغالهم الدائم بالسياسة ووقوفهم بقوة في وجه محاولات تحجيمهم، فإن فنانين كثراً رفضوا أخيراً العروض التي تلقاها كل منهم لتولي مناصب وزارية، وفضلوا أن تظل الكلمة العليا في حياتهم للإبداع، في مقدمهم: حسين فهمي، محمد صبحي، وراغب علامة...
يبرر الفنانون رفضهم مناصب وزارية بأنهم لا يريدون الانتقال من مصاف الحرية إلى مصاف التقيد بالرسميات الحكومية، إلا أنهم أكدوا  عدم تنازلهم عن دورهم في التوجيه والتثقيف، وهو في الأساس الرسالة التي يضطلعون بها في هذا الوقت بالذات، في ظل الحملة الشعواء التي تشن على الفنانين، ومحاولة تأليب الناس على الفن وتشويه صورته بهدف القضاء عليه.  

مع أنه يندد بسياسة وزير الثقافة الحالي علاء عبد العزيز، إلا أن حسين فهمي رفض تولي منصب وزير الثقافة لأنه مبدع ولا يتقيد بأي معايير حكومية أو وظيفية.

يضيف: «لا بد من أن يكون من يتولى هذه الحقيبة مستحقاً لها، خصوصاً أن شخصيات لامعة شغلت هذا المنصب على رأسها الدكتور ثروت عكاشة، بالتالي لا يجوز أن  تتولاه أسماء أقل شأناً».

 يرى أن المنصب أكبر من الوزير الحالي علاء عبد العزيز، ويطالب بإقالته على الفور بعد تصرفاته غير اللائقة، من إقالته لقيادات فنية وموافقته ضمنياً على تحريم الفنون مثل الباليه وغيره.

قضاء على الإبداع

خشية القضاء على حريّة الفن والإبداع في داخله، أعلن محمد صبحي  رفضه تولي منصب وزير الثقافة مهما كانت الضغوطات، كذلك رفضه لمنصب في مجلس الشورى، «بسبب الانحياز الواضح لفصيل بعينه على حساب فصيل آخر»، مؤكداً أن رسالته سينقلها إلى الجمهور من خلال الفن.

بعدما أثار وزير الإعلام الحالي لغطاً وجدلا وارتفعت أصوات بإلغاء وزارة الإعلام، طرح البعض اسم الإعلامي حمدي قنديل لتولي منصب وزير الإعلام، إلا أنه بادر إلى رفض المنصب، متحججاً بأن هذه الفترة غير واضحة المعالم وأنه من المطالبين بإلغاء هذه الوزارة.

لدى إجراء التعديل الوزاري الأخير طرح اسم عمرو الليثي لتولي منصب وزير الإعلام، إلا أنه رفض بدوره علناً، معتبرا أنه كإعلامي يؤدي دوره على شاشة التلفزيون ويطرح القضايا أمام المواطنين ولا يفكر مطلقا في تولي منصب وزاري.

وزارة السياحة

في لبنان ترددت أخبار عن إمكان ترشيح راغب علامة لتولي حقيبة وزارة السياحة، لكنه استغل حضوره في برنامج «أراب أيدول» للتأكيد على أنه في خدمة وطنه لبنان في أي مكان، سواء داخل الوزارة أو خارجها، وأنه لا يفضل أن يتولى الفنان مناصب سياسية، لكنه شدد على ضرورة أن يكون الفنان في خدمة وطنه في أي مكان وأي منصب وأي زمان... وقد لاقى موقفه هذا ترحيباً من المشاهدين، خصوصاً أن كثراً طالبوه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، برفض المنصب والتفرغ لفنه وجمهوره.

back to top