السنغاليون يرفضون «خيس بيتش» ويدافعون عن بشرتهم السوداء بـ «نول كوك»!

نشر في 20-02-2013 | 00:03
آخر تحديث 20-02-2013 | 00:03
No Image Caption
تشكلت في السنغال حركة من المواطنين عام 2012، للمطالبة بسحب ملصقات تروج لمنتج من شأنه تبييض البشرة السوداء "في غضون 15 يوما"، ومنذ ذلك الحين والتعبئة لاتزال مستمرة لمكافحة ممارسات إزالة الاصطباغ، لاسيما عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وانطلقت الحملة عندما ظهرت بين أغسطس وسبتمبر 2012 في دكار لوحات إعلانية كبيرة لمسحوق تجميل، حمل اسم "خيس بيتش"، ويعني باللغة الوطنية "بيضاء بالكامل".

وكتب على اللوحات "مفعول سريع" و"نتائج في غضون 15 يوما"، مع صورة أنبوب من الكريم، وصورتي امرأة شابة سوداء "قبل" استخدام الكريم، وفاتحة جدا "بعد" الاستخدام، في ممارسة تدعى محليا "خيسال" أي التبييض.

وقالت عائشة ديم، مسؤولة البوابة الإلكترونية الثقافية "اجنداكار.كوم"، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الإعلانات "أثارت صدمة لدينا، لأنها تلمح إلى أن اللون الأسود ليس جميلا، وتقترح على الشابات عملية تحول في غضون 15 يوما".

وأضافت المرأة الشابة الجميلة، صاحبة البشرة الداكنة، "في رد عفوي أردنا الترويج للمرأة السوداء فأطلقنا حملة (نول كوك)، التي تعني أسود أو سوداء بالكامل".

ونتيجة لذلك علقت لوحات إعلانية أخرى، تظهر امرأة سوداء رائعة الجمال في دكار، وقد أنجز هذا العمل "مجانا" المصور المتخصص في مجال الموضة ستيفان تورنيه وخبراء في مجال الإعلانات.

وتدير الحملة شخصيات محلية، مثل مغني الراب كييتي، ومصمم الأزياء ديور لو، والناشطة في مجال حقوق المرأة كينيه فاتيم ديوب، وطبيبة الجلد فاطيماتا لي، التي تكافح ضد "التبييض" منذ عشر سنوات، في الجمعية العالمية للاستعلام عن إزالة الاصطباغ اصطناعيا.

ويعتبر القائمون على الحركة نشطاء جدا عبر "تويتر"، وقد أطلقوا عريضة في سبتمبر جمعت أكثر من 1600 توقيع في أقل من شهر، واسسوا موقعا عبر الإنترنت وصفحة على "فيسبوك".

وتعتبر فاطيماتا لي ان هذه المسألة تتعلق بالصحة العامة، لأن "ثمة 67 امرأة من كل مئة امرأة يمارسن إزالة الاصطباغ اصطناعيا".

(أ ف ب)

back to top