البحرين تبدأ رحلة حلم 42 عاماً بمواجهة عمان
قطار خليجي 21 ينطلق اليوم من المنامة بلقاءينتنطلق في المنامة اليوم فعاليات دورة كأس الخليج الـ 21 لكرة القدم التي تستمر حتى 18 يناير الجاري بمشاركة ثمانية منتخبات قسمت إلى مجموعتين ضمت الأولى البحرين (المستضيف) والإمارات وقطر وعمان، والثانية الكويت واليمن والسعودية والعراق.
تحت رعاية وحضور جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، تنطلق دورة كأس الخليج العربي الحادية والعشرون.ووجهت البحرين الدعوة إلى سيب بلاتر رئيس "الفيفا"، وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، والأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا، ورئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم.وتنتظر البحرين منذ 42 عاما لقبها الاول في دورات كأس الخليج لكرة القدم وتحديدا منذ النسخة الاولى على ارضها عام 1970، وقد تكون الفرصة مثالية في استضافتها النسخة الحادية والعشرين من اليوم وحتى 18 الجاري للانضمام الى ركب الدول المتوجة.يبدأ صاحب الارض مشواره في السابعة والربع من مساء اليوم بمواجهة منتخب عمان بطل "خليجي 19" على الاستاد الوطني ضمن منافسات المجموعة الاولى، التي يلتقي فيها اليوم ايضا في التاسعة والربع منتخبا الامارات وقطر.عرفت ستة منتخبات طريقها الى اللقب الخليجي حتى الان هي الكويت (10 القاب، رقم قياسي) والسعودية (3 القاب) والعراق (3 القاب) وقطر (لقبان) والامارات (لقب واحد) وعمان (لقب واحد)، وحده المنتخب البحريني (اذا استثنينا منتخب اليمن حديث العهد بالبطولة)، لم يذق طعم التتويج حتى الان.وتحتضن البحرين كأس الخليج للمرة الرابعة بعد الدورة الاولى (عام 1970) والثامنة (1986) والرابعة عشرة (1998)، وفي المرات الثلاث كان اللقب من نصيب المنتخب الكويتي.وتستعد البحرين منذ اكثر من عام لاحتضان "خليجي 21"، وتحديدا منذ ان قرر رؤساء الاتحادات الخليجية اقامتها على ارضها بدلا من مدينة البصرة العراقية كما كان مقررا على هامش الدورة السابقة في عدن اليمنية عام 2010 لاسباب امنية.فقد اعادت البحرين تجهيز الاستاد الوطني واستاد مدينة عيسى اللذين سيحتضنان مباريات المجموعتين، كما انجزت الترتيبات الخاصة بالاستضافة على صعيد الرسميين والرياضيين والصحافيين والجمهور، لما لهذه البطولة من مكانة خاصة عند الخليجيين.وبموازاة استعدادات الاستضافة، كان التركيز منصبا على منتخب البحرين لاعداده بالطريقة المناسبة لاحراز اللقب الاول في تاريخه، لكن ارباكا حصل على صعيد الاستقرار الفني اذ اضطر الاتحاد البحريني لكرة القدم لاقالة المدرب الانكليزي جون بيتر تايلور وتعيين الارجنتينتي غابرييل كالديرون بدلا منه.وحسب ما اعلن الاتحاد البحريني اواخر اكتوبر الماضي، فان اختيار كالديرون (52 عاما) جاء لعدة أسباب، أهمها معرفته وخبرته بالكرة الخليجية، خاصة وقد سبق له قيادة المنتخب السعودي لكرة القدم وقاده إلى نهائيات كأس العالم 2006 وايضا قيادة المنتخب العماني عام 2007، كما أشرف على نادي الاتحاد السعودي وقاده إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2009، وبعدها أشرف على نادي الهلال السعودي عام 2010 خلفا للبلجيكي اريك غيرتيس.ومنتخب البحرين كان قاب قوسين او ادنى من التأهل الى نهائيات كأس العالم في مناسبتين، اولا بوصوله الى ملحق اسيا-اوقيانيا في التصفيات المؤهلة الى مونديال المانيا 2006 قبل أن يخرج أمام ترينيداد وتوباغو، وثانيا الى ملحق آسيا-أوقيانيا في التصفيات المؤهلة الى مونديال جنوب افريقيا 2010، فخسر امام نيوزيلندا صفر-1 في لقاء الاياب في ويلينغتون، وكانت نتيجة الذهاب في المنامة صفر-صفر.ويبقى افضل انجاز خارجي لمنتخب البحرين تأهله الى نصف نهائي كأس اسيا عام 2004 في الصين حين احتل المركز الرابع.وقد تغيرت وجوه كثيرة في صفوف المنتخب البحريني، ولم تعد نجاعته الفنية كما كانت قبل اعوام حين فرض ذاته واحدا من افضل المنتخبات الخليجية والاسيوية، لكن اكتساب بعض اللاعبين الجدد الخبرة الكافية مؤخرا، واقامة البطولة على ارضه وبين جمهوره، واسناد المهمة الى مدرب عالم بخبايا الكرة الخليجية، قد تثمر لقبا طال انتظاره.الطريق إلى الألقابطريق المنتخب البحريني الى الالقاب بدأ في عام 2011 بقيادة تايلور حين توج بلقب دورة الالعاب الخليجية الاولى على ارضه، ثم بذهبية دورة الالعاب العربية في قطر اواخر العام ذاته.لكنه خرج من الدور الثالث للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل، خلافا لنظيره العماني المستمر في منافسات الدور الرابع الحاسم.وتبدو الآمال ممزوجة بالتفاؤل والحذر والترقب، فقد نجح كالديرون في اعادة الروح الى المنتخب الذي حقق نتائج ايجابية في اللقاءات التي خاضها تحت اشرافه، اذ تفوق على الأردن وفلسطين وتعادل مع العراق في التجارب الودية.كما نجح في بلوغ الدور نصف النهائي في بطولة غرب آسيا في الكويت مطلع الشهر الماضي حين فاز فيها على اليمن 1-صفر وتعادل مع ايران سلبا ثم تفوق على السعودية 1-صفر، وخرج من قبل النهائي أمام سورية المتوجة لاحقا بطلة للدورة بالركلات الترجيحية 2-3 بعد أن انتهى الوقت الاصلي 1-1، وفي لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع خسر أمام عمان بهدف دون رد.خاض منتخب البحرين بعد الدورة الاسيوية مباراتين اخريين فتعادل في الاولى مع بوركينا فاسو سلبا، ثم تغلب على غينيا 3-صفر.الخبرة والشبابيعول كالديرون على مجموعة تشكل مزيجا من لاعبي الخبرة والشباب، وأبرز اللاعبين أصحاب الخبرة محمد سالمين ومحمد حسين وعبدالله المرزوقي وحسين بابا وسيد محمد جعفر وفوزي عايش وجيسي جون واسماعيل عبداللطيف وعبدالله عمر، إلى جانب اللاعبين الصاعدين سامي الحسيني وعيسى غالب وسيد ضياء سعيد وعبدالوهاب علي وعبدالوهاب المالود وعبدالله يوسف وراشد الحوطي وداوود سعد ومحمود العجيمي.لقاء «المنتخب الأمتع»البداية ستكون صعبة جدا بمواجهة منتخب عماني متجدد يعيش استقرارا فنيا بقيادة المدرب الفرنسي بول لوغوين مدد له الاتحاد العماني عقده قبل ثلاثة ايام الى عام 2016.ومنتخب عمان الذي تأخر دورتين قبل الانضمام الى دورات الخليج في النسخة الثالثة في الكويت عام 1974، عانى كثيرا قبل ان يمحو في الالفية الجديدة آثارا عميقة طبعتها الاعوام الاولى، فتحول من "المنتخب الاضعف" الى "المنتخب الامتع" وبلغ نهائي الدورة السابعة عشرة في قطر عام 2004 قبل ان يخسر بصعوبة امام اصحاب الارض، ثم اغتنم الفرصة على ارضه في النسخة التاسعة عشرة عام 2009 وتوج للمرة الاولى.ضخ لوغوين دماء جديدة وبدأ عهدا جديدا مع المنتخب العماني اذ اعتمد على الاحلال التدريجي للاعبين، واستطاع ان يعود سريعا بعد كبوة "خليجي 20"، ليبرز في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم حيث تأهل الى الدور الرابع الحاسم على حساب المنتخب السعودي، ويملك حاليا 5 نقاط في مجموعته التي تضم ايضا اليابان واستراليا والاردن والعراق.وقد شارك 20 لاعبا في بطولة غرب اسيا واحرز فيها المنتخب العماني المركز الثالث على حساب البحرين، في الوقت الذي تجمع 17 لاعبا في مسقط في معسكر آخر لعب خلاله تجربة ودية امام بنين وفاز فيها 2-صفر، فضلا عن كتيبة المحترفين في الخارج.غياب الحبسي وتلقى المنتخب العماني ضربة موجعة بعدم تحرير ويغان الانكليزي الحارس علي الحبسي، افضل حارس في دورات الخليج اربع مرات متتالية بين 2003 و2009.ويعول المدرب الفرنسي على فوزي بشير واحمد حديد وعماد الحوسني وإسماعيل العجمي واحمد مبارك كانو وحسن مظفر وجمعة درويش ومحمد الشيبة والمهاجم الشاب عبدالعزيز المقبالي، ولا شك انه سيفتقد جهود الظهير محمد ربيع المعتزل.(أ ف ب)لقاءات البحرين وعمانالتقى المنتخبان البحريني والعماني في دورات كأس الخليج 18 مرة، فازت البحرين 8 مرات، وعمان 3 مرات، وتعادلتا سبع مرات.● الدورة الأولى (البحرين 1970): لم تشارك عمان● الدورة الثانية (السعودية 1972): لم تشارك عمان● الدورة الثالثة (الكويت 1974): فازت البحرين 4-صفر● الدورة الرابعة (قطر 1976): فازت البحرين 1-صفر● الدورة الخامسة (العراق 1979): فازت البحرين 3-1● الدورة السادسة (الإمارات 1982): فازت البحرين 4-1● الدورة السابعة (عمان 1984): فازت البحرين 1-صفر● الدورة الثامنة (البحرين 1986): تعادلتا صفر-صفر● الدورة التاسعة (السعودية 1988): فازت البحرين 2-صفر● الدورة العاشرة (الكويت 1990): تعادلتا صفر-صفر● الدورة الحادية عشرة (قطر 1992): فازت البحرين 3-صفر● الدورة الثانية عشرة (الإمارات 1994): تعادلتا 1-1● الدورة الثالثة عشرة (عمان 1996): تعادلتا 1-1● الدورة الرابعة عشرة (البحرين 1998): تعادلتا 2-2● الدورة الخامسة عشرة (السعودية 2002): تعادلتا 1-1● الدورة السادسة عشرة (الكويت 2003-2004): فازت البحرين 1-صفر● الدورة السابعة عشرة (الدوحة 2004): فازت عمان 3-2● الدورة الثامنة عشرة (أبوظبي 2007): فازت عمان 1-صفر● الدورة التاسعة عشرة (عمان 2009): فازت عمان 2-صفر● الدورة العشرون (عدن 2010): تعادلتا 1-1افتتاح بسيط وقصيرأسندت اللجنة المنظمة لبطولة "خليجي 21" مهمة تنفيذ حفل الافتتاح إلى شركة "SITEN EVENT" الفرنسية، التي تعتبر من الشركات الرائدة في اقامة فعاليات افتتاح الدورات والأحداث الرياضية المختلفة، وجلبت معدات خاصة لذلك من أماكن عديدة منها باريس ودبي، وفقاً لموقع البطولة على الإنترنت.وسيكون حفل الافتتاح سيكون معبراً وبسيطاً، إضافة إلى أن فقراته لن تكون طويلة، وستشهد لوحات فنية تراثية بحرينية خليجية والعديد من اللوحات التي ستقدّم من خلالها رسائل عديدة، أهمّها دور الرياضة في تقوية الروابط بين أبناء دول الخليج العربي، والأهداف النبيلة التي وجدت من أجلها دورة كأس الخليج العربي التي انطلقت أساساً من البحرين.وسيتضمن الحفل مشاركة نجم الأغنية الإماراتية والخليجية حسين الجسمي في تأدية أغنية الافتتاح، بمشاركة المطرب والملحّن البحريني نزار عبدالله، والفنان أحمد الهرمي، بالإضافة للمطربة فاطمة الزياني، وستكون الكلمات من تأليف الشاعر البحريني يونس سليمان، وألحان نزار عبدالله وتوزيع هشام السكران، وستجسّد هذه الأغنية القيمة التراثية الخليجية، وتجسّد معاني الوحدة والاخاء بين شعوب دول الخليج، إضافة إلى أن الأغنية ستسلط الضوء على عادات وتقاليد كل بلد مشارك في الدورة.