جوهر عن «الشدادية»: لدينا حريق في القطاع التعليمي

نشر في 13-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 13-06-2013 | 00:01
No Image Caption
«لماذا عندنا النائبان الأول والثاني هما وزيرا الدفاع والداخلية؟»
أقام مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت ندوة بعنوان «التعليم والتنمية» أمس بالقاعة الدولية في كلية العلوم الاجتماعية.
أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت والنائب السابق د. حسن جوهر خلال ندوة نظمها مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في القاعة الدولية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت أمس أن مفهومي "التعليم والتنمية" وهما عنوان الندوة ما هما إلا مصطلحان تقليديان، فالتعليم اليوم يختلف في مضمونه الذي تحول إلى نمط تحد وإبداع، ووصل إلى مرحلة أصبح فيها يغذي ذاته بخطوات سريعة، متسائلا "هل نقدر قيمة التعليم وندرك أهميته؟".

ولفت جوهر إلى أنه لابد أن نفهم معنى العلم وقيمة التعليم وتوظيفه لخدمة قضايا التنمية، فالتنمية اليوم عملية إحداث تغيير جذري بما يؤدي إلى تطور واضح في النظام الاجتماعي كله، ويجب أن يكون هناك إرادة وإصرار لتحقيق مثل هذا التغيير.

وأوضح جوهر خلال الندوة "انه لابد أن تكون هناك جسور ومتطلبات للدمج بين العلم والتنمية"، مشددا على "أهمية التنسيق بينهما، وان الإنسان هو من يربطهما، فهو لا يمكنه تجنيد أدوات التعليم لخدمة التنمية إلا بوجود مقومات ذاتية واجتماعية وتسخر له الإمكانات والموارد لتحقيق ذلك".

اختلالات رئيسية

وبيّن أن المشكلة الأساسية في الكويت أن الإنفاق على التعليم في الكويت يأتي دون مردود، ويجب أن يأتي بنتائج إيجابية على التنمية، متمنيا أن تحذو الكويت حذو الدول التي تربط الإنفاق بالاستثمار، لافتا إلى أن هناك جهوداً مشكورة من البعض، لكن هناك اختلالات رئيسية مثل تغيير المناهج ٥ مرات خلال ١٠ سنوات والمخرجات لم تتغير، مشددا على ضرورة ربط المخرجات بالتعليم العالي.

وأشار جوهر إلى عدة مؤشرات تنمية دون المستوى العالمي، كمؤشر الحكومة الإلكترونية، بالإضافة إلى الصحة والتعليم والابتكار،

لافتا إلى أن نسبة الإنفاق على التعليم في الكويت من ٢٠٠٦ إلى ٢٠١٢ وصلت ١٣.٣ في المئة من إجمالي الإنفاق الحكومي، وهي نسبة تساوي نسبة إنفاق الدول المتقدمة، إلا أن المخرجات دون المستوى، مرجعا السبب الرئيسي إلى غياب الاستراتيجية الواضحة بربط التعليم بالتنمية.

 وأضاف أن الكويت تملك كل مقومات التعليم والتنمية، لكنّ هناك خللا بربط تلك العوامل، متسائلا "لماذا لدينا النائبان الأول والثاني هما وزيرا الدفاع والداخلية، هل نحن دولة عسكرية؟، لذا أقترح أن يكون وزير التعليم هو النائب الأول، ليكون تحت يديه أكثر من قطاع، مؤكداً أهمية أن يكون هناك قرار سياسي لربط التعليم بالتنمية.

وذكر جوهر "عندما احترقت الشدادية رأينا وزراء في الميدان. أنا أقول لدينا حريق في القطاع التعليمي كله، لكن الذي يختلف أنه بلا دخان".

الكويت الـ٥٤ عالمياً

من جانبه، قال أستاذ أصول التربية بكلية التربية في جامعة الكويت د. غازي الرشيدي، إن "طبقا لآخر استطلاع يحتل التعليم المركز الثاني في أولويات الناخب الكويتي بعد الصحة"، مضيفا ان "الكويت وفقاً لتقرير التنمية البشرية تحتل المركز الـ٥٤ عالمياً، والمركز الرابع عربياً، مما يؤكد أنها متأخرة عالمياً في مؤشرات التنمية البشرية".

وأضاف الرشيدي اننا نملك إنفاقاً عالياً على التعليم وفق تقرير البنك الدولي في العالم بمعدل تكلفة الطالب، فطفل الروضة يكلف ٥٥٠٠ دينار كويتي سنوياً، لذلك خرجت دعوات لخصخصة التعليم لكون المخرجات ليست بالمستوى المطلوب.

back to top