الكوفية السمراء والرايات الصفراء تعيد لغزة بريقها

نشر في 03-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-01-2013 | 00:01
بعد ان سمحت حركة "حماس" لغريمتها "فتح" بتنظيم حفل انطلاقتها اليوم ولأول مرة منذ تفجر الانقسام في صيف 2007، أثبتت الأخيرة أن الحركة الإسلامية لا تحتكر الشارع الفلسطيني.

وبدا لافتاً حجم الفلسطينيين الذين يعتمرون الكوفية السمراء والتي اختارتها "فتح" لتكون رمزاً لها، إلى جانب المسيرات الراجلة التي تنطلق في المخيمات وبلدات القطاع من حين لآخر، والرايات الصفراء التي تتزين بها المركبات والمحال التجارية والشوارع والمنازل.

وشدد أبوالهيثم وهو أحد قيادات الصف الثاني في فتح لـ"الجريدة" بقوله: "نحن لا نستعرض القوة في القطاع، لكن هذه الحقيقة جماهير فتح كبيرة وعريقة"، مضيفاً: "الجميع في غزة كان يتوق لرؤية الأعلام الصفراء ترفرف في كل مكان بعد حظرها لتعيد بريق الألوان".

ومنعت "حماس" غريمتها في غزة من تنظيم الاحتفالات أو اللقاءات الجماهيرية خلال السنوات الماضية، وكانت تشد الخناق على عناصر الحركة الوطنية في أفراحهم.

واحتشد عشرات الآلاف الفتحاويين في ساحة السرايا وسط مدينة غزة إيذاناً بالبدء في احتفالات انطلاقة فتح الـ48 وإضاءة الشعلة ليلة رأس السنة الميلادية، وأطلقت عشرات الألعاب النارية في سماء القطاع.

وقال مسؤول العلاقات الوطنية لحركة "فتح" في غزة عاطف أبوسيف، أن حركته حريصة على المصالحة وعلى إنهاء الانقسام، وأنها أطلقت شرارة الكفاح المسلح قبل 48 عاماً هي حركة الشعب الفلسطيني.

وأصدرت "فتح" بيانا حمل رقم "1"، دعت خلاله الجماهير للمشاركة في مهرجان انطلاقها الـ48 يوم الجمعة بعنوان "الدولة والانتصار"، على أرض ميدان السرايا وسط مدينة غزة.

ودعت أجنحة عسكرية تابعة للحركة الرئيس محمود عباس القائد العام لـ"فتح" للحضور والمشاركة في الاحتفال الجماهيري المركزي بذكرى الانطلاقة الـ48 للمارد الفتحاوي، مضيفة، في بيان لها، "لتكن عنواناً للوحدة وإنهاء الانقسام وعودة اللحمة بين أبناء الشعب الواحد".

back to top