أحمد ماضي: أستمتع بالأغنية الخليجية وبإحساسها الصادق

نشر في 13-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 13-03-2013 | 00:01
No Image Caption
من تجاربه الخاصة استوحى كلماته مفصلا منها أرقى أثواب العشق والحب. صاحب تاريخ عريق من الأغاني الناجحة... يعيش شاعر الأغنية أحمد ماضي راهناً مرحلة فنية ذهبية بعدما شكل وبلال الزين وزياد برجي ثلاثياً نابضاً بالإحساس والفكر والإبداع. عن مسيرته وأعماله وتعاونه مع الفنانين، تحدث ماضي إلى «الجريدة».
كيف تقيّم مسيرتك الفنية؟

بدأت مسيرتي هاوٍ لا يهمني أي فنان سيغني كلماتي أو يلحنها، ولم أهتم بمضمون ما أكتب لأنني أردت الانطلاق وبيع أعمالي بشتى الوسائل، فقدمت أغاني لمؤديات هابطات انتشرن في فترة من الفترات على حساب النجوم. وعندما بلغت مرحلة النضج اكتشفت تدريجاً من هم الملحنون والموزعون الذين يشبهونني في الإحساس والصدق، هكذا تعرفت إلى الفنان زياد برجي والملحن بلال الزين اللذين بلغت معهما شاطئ الأمان، ونحن نتشارك الأفكار من دون أنانية حتى اختمار الأغنية برقيّ وإبداع.

كيف تختارون الفنانين الذين تتعاونون معهم؟

أصبحت لدينا رؤية في هذا الإطار، فنحن نحضّر أغنية متكاملة سواء من ناحية الكلمات أو الألحان أو التوزيع، ونعرضها على الفنان الذي يشبهها. فضلا عن أن زياد برجي مطرب وملحن، ويميّز نوعية الأغاني لاختيار الفنان المناسب لها.

كيف تصنّف نفسك؟

أنا شاعر غنائي، أكتب شعراً سهلاً صادقاً يعبر عن إحساسي وتجاربي الشخصية.

أخبرنا عن تعاونك في الفترة الأخيرة مع إليسا ونانسي عجرم ونوال الزغبي.

كتبت  لإليسا أغنية «كرهتك أنا»، وأرسلنا لها ثلاث أغانٍ لتختار منها ما تشاء في ألبومها الجديد، وهي من ألحان زياد برجي.

أما نانسي فهي طفلة حساسة وناعمة تكسب قلب الجمهور بسهولة. تعاونا في «يا غالي عليّ» و{بدك تمشي فيك»، وقريباً تصدر لنا أغنية «بعدو بيسألني» فضلا عن أغنيتين جديدتين قيد التحضير.

بالنسبة إلى نوال الزغبي فقد تعاونا سابقاً في أغنيتين: «بتبقى أغلى الحبايب» و{دخلك شو أخبارك». التعامل معها سهل لأنها مختلفة عن سواها، فهي لا تتفلسف ولا تتدخل في مضمون الأغنية ولا تحذف منها.

 لم تحظَ أغانيك، في السابق، بالانتشار الذي تتمتع به راهناً، ما السبب؟

لأن فريق العمل الذي أشكل جزءاً منه راهناً مجتمع على الصدق لا التجارة.

تعيش اذاً مرحلة ذهبية؟

تزوجت الفن إلى حين الارتباط الفعلي، عندها ربما أتاجر بالأغاني لإعانة عائلتي مادياً، لكني لست مضطراً إلى السير ضد مبادئي.

ماذا عن الأغنية الخليجية؟

قدمت لأروى أغنية «سواد العين» باللهجة الخليجية، ولدي محاولات بطيئة أخرى. احترم القلم الخليجي والفنان محمد عبده، لكني عاتب على الخليجيين الذين دعموا فنانات لبنانيات هابطات وشجعوهن على الاستمرار في الغناء. من جهة أخرى، استمتع بالأغنية الخليجية وبلغتها الصعبة المبنية على ثقافة عميقة باللغة العربية، كذلك يلفتني إحساس الخليجيين الصادق في الحب.

هل تشجع الفنان على تقديم أنواع غنائية متنوعة أم الالتزام بقالب واحد؟

أفضّل أن يغني الفنان ما يشبه شخصيته وإحساسه، قلة تتميّز بالقدرة على التنويع مثل فضل شاكر الذي أعتبر اعتزاله خسارة فنية كبيرة، كونه لم يقدم أي أغنية هابطة أو مسيئة للدين بل عبّر عن الحب بأسمى معانيه. الغناء ليس حراماً إلا إذا قدّم فكرة ذات إيحاء سيئ، للأسف وقعت في هذا المطبّ عندما كتبت لبعض الفنانات الهابطات.

وإذا طلبت إحداهنّ أن تكتب لها مجدداً؟

لن أتعاون مع أي واحدة منهن مجدداً.

هل يحمّلك تعاونك مع فنانين نجوم مسؤولية مضاعفة؟

أتحمّل مسؤولية تقديم عمل جميل لكل فنان، سواء كان نجماً او مبتدئاً.

ما رأيك بالأغاني الشعبية ذات الإيقاع الصاخب التي راجت في السنوات الأخيرة؟

عندما راجت هذه الأغاني قررت الاستراحة لمدة سنتين وعدم الدخول في هذه المعمعة إلى حين انحسارها وهكذا حصل. لم تكن هذه الأغاني تراثاً لبنانياً إنما تندرج ضمن نمط سوري ممزوج باللبناني، اعتبروه لهجة بيضاء، لكن هذه اللهجة غير موجودة أساساً، إما تكون اللهجة خليجية أو سورية أو لبنانية أو أردنية. أما الألحان على وزن «سامحتك» و{تي رش رش» فهي تراث سوري بحت مُزج بالدربكة والإيقاع الصاخب. في الواقع، لا وجود لأغانٍ شعبية لبنانية بل بلدية، مثل أغنية «خاين» التي ستصدر قريباً لأيمن زبيب من كلماتي وألحان زياد برجي.

من الفنان الذي يُغني كلماتك بصوته؟

أي فنان صادق مليء بالمشاعر والأحاسيس ويختار ما يليق به.

هل أنت مسؤول عن عودة نقولا الأسطا إلى الساحة الفنية بأغنية «ما تغيّرت» من كلماتك وألحان بلال الزين؟

الفضل أولاً وأخيراً لرب العالمين. ينبغي أن يقدم نقولا أغاني تحاكي الأجيال كافة، خصوصاً أنه تعذّب في مسيرته لأنه يحترم فنه وجمهوره وقدم أغاني بلدية معتبراً أن الفن رسالة.

ماذا عن نايا؟

نحضّر ديو غنائياً مع زياد برجي.

هل تعاونك معها بعد فوزها في برنامج «رقص النجوم» ورقة رابحة؟

لا، أولا لأنها صديقتي وثانياً لأنها تؤدي بإحساس. أنصحها بتقديم أغانٍ رومنسية وذات إيقاع سريع، في الوقت نفسه، تماشياً مع فوزها في برنامج للرقص وانطلاقاً من قدرتها على إتقان الاثنين.

لكل كاتب مصدر وحي، هل تتكل على تجاربك الشخصية أم تستوحي من تجارب الآخرين؟

كتبت في السابق مشكلاتي الشخصية، لكنني عانيت بسبب تفتيش الملحنين عن كلمات ترقّص الفنان، لذا اضطررت، رغم حزني الداخلي، أن أكتب معاني الفرح بالاتكال على الخيال. راهناً، لم أعد أعاني هذه المشكلة كوني أتعاون مع بلال وزياد اللذين يفتشان مثلي عن إحساس الحب الصادق.

ألا تفكر في التعاون مع ملحنين غيرهما؟

طبعاً، في حال وجدت من هم أكثر إبداعاً منهما! اشبّه بلال برقي عبد الوهاب وزياد ببليغ حمدي.

ما الفارق بين الاثنين؟

بلال شرقي الهوى يحارب لإعادة الأغنية اللبنانية إلى السكة الصحيحة، أما زياد، فيقدم أسلوباً غريباً ومنوعاً.

ألا تحتكرون بعضكم البعض؟

 

كلا، لكل منا الحرية في التعاون مع أي فنان يرى عمله جميلا، سواء على صعيد الكلمات أو الألحان أو التوزيع، لأنه يمكن أن يقدم أحدنا عملا لا يقتنع به الآخر أو لا يناسبه.

هل من فنان معين تفضل ألا تتعامل معه؟

كثيرون ممن هم هابطون ودون المستوى، أفضل ألا ألقي عليهم التحية.

مع من تتمنى التعاون؟

مع أي فنان استمتع بالإصغاء إلى كلماتي بصوته. ومن بين هؤلاء راشد الماجد، حسين الجسمي وشيرين ونحن نحضّر لهما عملا جديداً.

back to top