يوسف ناصر... ولادة رسمية لهداف بالفطرة

نشر في 15-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 15-01-2013 | 00:01
No Image Caption
لم تكن الدموع الذي ذرفها يوسف ناصر عقب فوز منتخب الكويت على السعودية السبت الماضي في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية لـ"خليجي 21" في البحرين مجرد إفراط بالتأثر بالهدف الوحيد الذي شهده اللقاء وحمل توقيعه، بل جاء كردة فعل عفوية على أصوات شككت في موهبته وحقه بموقع ضمن صفوف "الأزرق".

وكان منتخب الكويت أسقط السعودية في "دربي الخليج" بهدف يوسف ناصر، مع العلم ان التعادل كان يكفي "الأزرق" لبلوغ الدور نصف النهائي.

ولطالما شهدت البطولة الخليجية ولادة نجوم جدد على الساحة الكويتية، ويبدو ان يوسف ناصر (22 عاما) نجح في ترك البصمة التي يحلم بها كثيرون، لاسيما في قلوب مشجعي منتخبه، لأنه سجل هدفا حاسما في مباراة الدربي برغم حصول زميله بدر المطوع على لقب افضل لاعب في المباراة نفسها.

عانى يوسف ناصر، لاعب كاظمة، كثيرا في السنوات الاخيرة حتى ان البعض نادى بإبعاده من المنتخب، بيد ان الموهبة التي يتمتع بها اللاعب وصغر سنه ساهما في فرضه رقما صعبا في الملاعب وضرورة لـ"الازرق"، وذلك بفضل اهدافه القاتلة وتميزه بحس المهاجم الموهوب، ولا شك في ان ذلك تأكد خلال "خليجي 21" اذ احرز هدفا في الجولة الاولى في مرمى اليمن (2-صفر) وآخر في الجولة الثالثة في مرمى السعودية، الامر الذي جعله يتقاسم صدارة الهدافين بعد ختام الدور الاول مع كل من القطري خلفان ابراهيم، والعراقي حمادي احمد والاماراتيين علي مبخوت وأحمد خليل (هدفان لكل منهم).

وعن الاجواء العاطفية التي غمرته بعد المباراة، قال ناصر: "إنها دموع القهر" في اشارة الى حملة الانتقادات الشرسة التي مسته في الفترة السابقة.

قبل انطلاق "خليجي 21"، نادى البعض بضرورة اقحام عبدالهادي خميس اساسيا بدلا من يوسف ناصر بعد تألقه اللافت في صفوف فريق الكويت منذ مطلع الموسم الراهن، غير ان ذلك لم يحل دون نشوء صداقة متينة بين اللاعبين منذ ان كانا في عداد المنتخب الاولمبي، اذ يتشاركان الغرفة نفسها حتى اليوم.

لكن ناصر اثبت بعد هدفه في مرمى السعودية انه يستحق موقعه اساسيا في المنتخب، وأن على خميس ان ينتظر مجددا فرصته.

back to top