23 قتيلاً و90 جريحاً في هجمات جنوب العراق

نشر في 30-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 30-04-2013 | 00:01
No Image Caption
• النجيفي: استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة • المالكي والبرزاني يتفقان على حل المشاكل العالقة

ما إن لاحت بوادر لحلحلة الأزمة في العراق حتى باغتت تفجيرات دموية صباح أمس، العديد من المحافظات والمدن الجنوبية، ما أدى إلى مقتل 23 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 90 آخرين.
قتل ما لا يقل عن 23 شخصا وأصيب أكثر من 90 آخرين بجروح، في انفجار خمس سيارات مفخخة جنوب العراق أمس، في حين تواصلت المساعي السياسية لحلّ الأزمة التي تفجرت بعد حادثة اقتحام ساحة الاعتصام في قضاء الحويجة الثلاثاء الماضي.

ففي مدينة العمارة (305 كلم جنوب بغداد)، قال ضابط برتبة عميد في الشرطة أمس، إن "سيارتين مفخختين انفجرتا قرب سوق شعبي وسط المدينة ما أدى الى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 46 آخرين بجروح بينهم نساء وأطفال".

وفي هجوم آخر، أعلن قائد شرطة الديوانية (160 كلم جنوب بغداد) عبدالجليل الأسدي مقتل أربعة أشخاص وإصابة 22 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في وسط المدينة.

وفي مدينة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) قال المتحدث باسم شرطة المدينة أحمد الحسناوي إن "انفجار سيارة مفخخة متوقفة في الحي الصناعي في جنوب كربلاء أدى الى وقوع 7 قتلى وأربعة جرحى"، مضيفا: "وبعد الانفجار الأول بخمس دقائق انفجرت سيارة أخرى أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين".

وفي المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) قال ضابط برتبة نقيب في الشرطة إن "انفجار سيارة مفخخة متوقفة عند مجمع تجاري أدى الى وقوع أربعة قتلى بينهم امرأة وجرح 18 بينهم ثلاث نساء وثلاثة أطفال" دون الإشارة لتفاصيل أكثر.

إلى ذلك ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس، أن القوات العراقية تمكنت من اعتقال 11 شخصا بتهمة الإرهاب في مدينة الموصل شمال بغداد.

مبادرة النجيفي

في غضون ذلك، دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أمس، الحكومة الى الاستقالة وتشكيل حكومة مصغرة بديلة تكون مهمتها إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وأعلن النجيفي في بيان مبادرة وجهها الى كافة رؤساء الأحزاب السياسية تهدف الى "تكريس المصالحة الوطنية والتداول السلمي للسلطة من أجل تجنيب البلاد شبح الحرب الأهلية والفتن الطائفية".

وتتضمن مبادرة النجيفي ثلاث نقاط، أولها "تقديم الحكومة الحالية استقالتها وتكليف حكومة مصغرة ومؤقتة من أعضاء مستقلين يحظر عليهم المشاركة في الانتخابات القادمة".

وثانيها "تكليف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التهيئة والتحضير لإجراء انتخابات مبكرة لمجلس النواب"، ثم "حل مجلس النواب تمهيدا لإجراء الانتخابات العامة وفسح المجال أمام الشعب لاختيار ممثليه".

وتأتي مبادرة النجيفي في وقت تشهد البلاد أزمة دامية منذ اقتحام اعتصام ساحة الحويجة، وشكل شرارة أعمال عنف ضد قوات الأمن.

إلى ذلك، اتفق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، مع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البرزاني، على حل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل.

وقال بيان حكومي اتحادي، إن الجانبين اتفقا أثناء لقائهما في بغداد أمس، على ضرورة العمل لإقرار القوانين والتشريعات المهمة التي سيكون لها أثر فاعل بحل المشاكل العالقة بين الطرفين، لاسيما قانون النفط والغاز.

وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا أيضاً على حل كل المشاكل طبقاً للدستور والنظام الفدرالي، وفي ظل عراق موحد، كما جرى الاتفاق على إعطاء الجانب الأمني أهمية خاصة في جميع أنحاء العراق، وتعزيز التنسيق في هذا المجال، وإيجاد السبل الكفيلة بتحقيق ذلك، موضحا أن الجانبين بحثا مختلف نقاط الخلاف في جو من الصراحة والجدية والرغبة المشتركة في إيجاد الحلول لكل القضايا العالقة.

وكان البرزاني وصل إلى بغداد صباح أمس، على رأس وفد رفيع، وأجرى فور وصوله مباحثات مع وفد يمثل التحالف الوطني العراقي والذي يضم «ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة عمار الحكيم، حركة الإصلاح بزعامة رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري، ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري» تم خلاله الاتفاق على مواصلة المباحثات بين الجانبين.

(بغداد ــــــ أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

back to top