العسل... مادة شافية ومنشطة

نشر في 10-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 10-03-2013 | 00:01
يتميز العسل بقدرته على تسريع التئام الجروح، إلا أن فوائده لا تنحصر بهذه الخاصية، بل تتعداها إلى خصائص علاجية أخرى واستعماله في تطبيقات متعددة. وقد أظهر عسل الصعتر العضوي، من دون سواه، فاعلية في محاربة أمراض تصيب القولون.
تؤثر نوعية الأزهار والمواد التي يضيفها النحل إلى العسل على تركيبته، إلا أن ذلك لا يعني ألا قيمة لأنواع العسل الأخرى، فلكلّ منها خصائص معينة. هنا بعض الأسئلة والإجابات.
هل من احتياطات يتعين اعتمادها عند استعمال العسل؟

- يُستحسن عدم استعماله للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام: يحتوي العسل على كلوستريديوم بوتولينوم، وهي بكتيريا مسؤولة عن التسمم الغذائي وتعجز النباتات المعوية في أمعاء حديثي الولادة عن التخلص منها.

- يُستحسن عدم استعماله للمسنين الذين يعانون ارتفاعاً في معدل الدهون الثلاثية في الدم.

·    يُستحسن عدم استعماله للأشخاص المصابين بأمراض المجاري البولية (الحصى).

·    لا بدّ من الإشارة إلى أن الحساسية من الرحيق لا تؤدي بالضرورة إلى حساسية من العسل.

ما هي فوائده؟

● لمكافحة فقر الدم والتعب.

يُعزى فقر الدم إلى نقص الهيموغلوبين (الذي يضمن انتقال الأوكسجين)، ما يسبب تعباً وشحوباً وضيقاً في التنفس عند بذل جهد معين. يحتوي العسل على عناصر أساسية لتكوين الهيموغلوبين: حديد، نحاس، منغنيز، الفيتامينان B6 وB9. علاوة على ذلك، ينشط وجود الغلوكوز سهل الامتصاص الجسم عند الشعور بتعب جسدي أو عقلي.

أفضل الأنواع: عسل الحنطة السوداء، الكولزا أو الأرز.

● لتحسين القدرة على التحمل.

يتكوّن سكّر العسل بشكلٍ أساسي من خليط الغلوكوز (18%) والفركتوز (80%) الذي يحرص الرياضيون على الحصول عليه. يمتاز النوع الأول بسهولة وسرعة امتصاصه في حين يصعب امتصاص الثاني. لذلك يتناول الرياضيون سكراً جاهزاً قبل بدء المباراة. يشكل الفركتوز مخزون طاقة يستعمله الجسم في ما بعد، إلا أنه لا يسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم لأنه يتحول ببطء في الكبد إلى غلوكوز.

أفضل الأنواع: عسل الحنطة السوداء أو النفل.

● وقاية من أمراض القلب.

يحتوي العسل على شريحة واسعة من البوليفينول (كيرسيتين، أكاسيتين...) التي تساهم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية عبر مكافحة تكوّن الكولسترول السيئ. عند استبدال السكّر الأبيض بالعسل، تبدو هذه الوقاية أكثر فاعلية.

أفضل الأنواع: عسل دوار الشمس أو النفل.

● معالجة الجروح.

يقلل استعمال ضمادات العسل من تكاثر البكتيريا في الجروح ويسرع شفاءها. يمتص العسل الحلو الماء والبكتيريا ويقضي على البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، كذلك يمنعها معدل حموضته (يتراوح بين 3 و4) من التكاثر. يحتوي العسل أيضاً على ماء الأوكسجين (فوق أكسيد الهيدروجين) المطهر بفضل انزيم تنتجه غدد النحل المغذية. أخيراً، أظهرت مجموعة ألمانية أن فاعلية عسل مانوكا تعتمد على وجود ميثيلغلوكز المضاد للبكتيريا 100 مرة أكثر من وجوده في أي عسل آخر.

أفضل الأنواع: عسل الصعتر والمانوكا

● تخفيف الألم في الحنجرة.

يسبب محتوى السكر في العسل فرط اللعاب والمخاط، ما يهدئ الحلق ويخفف السعال الجاف. أظهرت دراسات على الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام أن للعسل فاعلية تفوق فاعلية الأدوية التقليدية. كذلك تسرّع خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للميكروبات الشفاء وتساعد المريض على النوم لبعض الوقت، إذا تناول ملعقة صغيرة من العسل 30 دقيقة قبل النوم.

أفضل الأنواع: الأوكاليبتوس، الحنطة السوداء، الليمون.

● تحسين الهضم .

يحافظ العسل على توازن النباتات الجرثومية المعوية (أثر بروبيوتيك) ويحتوي على أنزيمات تساعد على الهضم. يتميز بعض أنواع العسل بخصائص مضادة للالتهابات لأنها تهدئ الحروق في المعدة، ما يجعلها مادة مطلوبة ومرغوبة، لذلك يُنصح بتناول ملعقة أو ملعقتي عسل يومياً.

أفضل الأنواع: عسل الصعتر أو الأكاسيا.

● ينظف البشرة ويرطبها.

استعمل المصريون العسل كمستحضر جمالي لأنه يحتوي على: ماء الأوكسجين المطهرة فينظف البشرة، مواد مضادة للأكسدة تقي من تأثير الأشعة فوق البنفسجية وتبطئ علامات التقدّم بالسنّ، سكّر يحمي من الجفاف.

أفضل الأنواع: عسل الخزامى.

 

كيف تختارين العسل الأنسب؟

يمتاز العسل الغامق اللون (عسل الأرز والبلوط والحنطة السوداء...) بغناه بالمواد المضادة للأكسدة أكثر من العسل الفاتح اللون (عسل الخزامى، الكولزا والأكاسيا...).

يُستعمل العسل الطبي (عسل المانوكا النيوزيلندي) على الجروح والحروق ويمكن شراؤه من دون وصفة طبيب.

أين يُباع العسل؟

يمكن شراؤه مباشرة من متاجر المنتجات العضوية. صحيح أن العسل مادة طبيعية إلا أن ذلك لا ينفي إمكان تأثير المعادن الثقيلة الملوثة عليه (الرصاص...) أو التلاعب بمكوناته (إضافة الغلوكوز). كذلك يمكن شراؤه من متاجر مستحضرات التجميل في شكل شامبو أو هلام استحمام أو قناع أو مرهم لليدين.

هل يُستحسن أن يكون مبستراً؟

تقتضي البسترة تسخين العسل على حرارة تصل إلى 78 درجة لبضع دقائق للتخلص من الكائنات الدقيقة وتجنّب التخمير والحفاظ عليه تسعة أشهر على الأقل. يُفضل استعمال عسل غير مبستر لأغراض طبية، إذ يفقد العسل عند تسخينه على حرارة تصل إلى 40 درجة خصائصه، لا سيما حين يكون مستخرجاً من الأزهار، فالحرارة تقضي على ماء الأوكسجين وعلى الأنزيمات.  

كيف تحافظين عليه؟

ضعيه بعيداً عن الضوء والحرارة (20 درجة كحد أقصى) لتضمني بقاءه صحياً ولتحافظي على ميزاته.

خليط العسل والخزامى للعناية بالوجه

- ملعقة من هريس اللوز الأبيض (يمكنك شراؤه من متاجر المنتجات العضوية).

- ماء زهرة الخزامى.

- نصف ملعقة من عسل الخزامى.

الطريقة

- اخلطي هريس اللوز بماء الزهر لتحصلي على حليب. ذوبي نصف ملعقة من عسل الخزامى في الخليط.

- ضعي الخليط مرة في الأسبوع على بشرتك الحساسة أو المتعبة.

-  اتركيه لبضع دقائق ثم اغسلي بشرتك بمياه منعشة.

- استمتعي ببشرة نظيفة ومرتاحة ومنتعشة وناعمة.

-  يشكل الحليب غشاءً مرطباً يغطي البشرة ويزيد من فترة فاعلية الخليط.

back to top