الفهد يضرب بالتكتل عرض الحائط ويزكي الكندري رئيساً لـ «السلة»

نشر في 14-08-2013 | 00:05
آخر تحديث 14-08-2013 | 00:05
أثار ترشح عبدالله الكندري رئيساً لاتحاد السلة غضبا وردود فعل واسعة لدى أندية التكتل، ما أدى إلى سحب مرشح نادي الساحل سعد العجمي ترشحه من أمانة صندوق الاتحاد.
شهدت أروقة اتحاد كرة السلة أمس الأول مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما قدم القادسية أوراق ترشيح الشيخ مشعل طلال الفهد كعضو مجلس إدارة بدلا من الشيخ حمد السالم، الذي يرأس منصب رئاسة مجلس الادارة حاليا، بينما تقدم النادي العربي بأوراق ترشيح ممثله عبدالله الكندري كرئيس لاتحاد السلة، ولم تشهد المناصب الأخرى أي مفاجآت، فمنصب نائب الرئيس سيحتفظ به ممثل اليرموك خليل ابراهيم، وأمين السر سيحتفظ به ممثل الجهراء ضاري برجس.

وفي أول رد فعل على تزكية الكندري للرئاسة تقدم عضو مجلس إدارة الاتحاد ممثل نادي الساحل سعد العجمي، الذي تمت تزكيته لمنصب أمانة الصندوق، بسحب ترشيحه من الدورة المقبلة.

وأرجع العجمي أسباب سحب ترشيحه إلى ظروف خاصة، في حين أن مصادر مقربة من نادي الساحل أبلغت "الجريدة" ان سحبه للترشيح جاء رداً على قرار التكتل بتزكية الكندري لرئاسة الاتحاد، والخدعة التي استخدمها الشيخ طلال الفهد قبل إغلاق باب الترشح، والتي ضرب بها عرض الحائط بعلاقاته مع جميع أندية التكتل.

وعلمت "الجريدة" ان الفترة المقبلة ستشهد سحب ترشيح عدة اعضاء من الاتحاد نظرا لتلك الخدعة.

ولعل أبرز الأمور التي ادت الى صدمة البعض من القرار تقديم اندية القادسية والعربي واليرموك أوراق ترشيح ممثليهم قبل اغلاق باب الترشح بربع ساعة، ما يعني ان الاندية الثلاثة اتفقت على تكتيك معين لتحقيق هدفها وضمان عدم ترشح أي ممثل من أندية التكتل لمنافسة الكندري على منصب الرئاسة، ما قد يوقع الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد الكرة وزعيم اندية التكتل في احراجات من شأنها خلق زعزعة في العلاقات بين التكتل.

 

أركان اللعبة 

 

ويعتبر أكبر دليل على تكامل أركان اللعبة، التي حاك خيوطها باتقان الشيخ طلال الفهد، هو تقديم الكندري كتابا خطيا لمجلس إدارة النادي العربي في الأول من أغسطس الجاري، يطلب فيه ترشيحه رئيسا واعتماده في محضر اجتماع رسمي للمجلس في الخامس من نفس الشهر، وإرسال كتاب النادي الى الاتحاد بترشيح الكندري للرئاسة في اليوم الذي يليه، لكن الكتاب إضافة إلى كتابي نادي القادسية الخاص بترشيح الشيخ مشعل الفهد ونادي اليرموك الخاص بترشيح خليل ابراهيم، لم تقدم الى السكرتارية إلا قبل إغلاق باب الترشح بربع ساعة.

الجدير بالذكر أن نائب رئيس الاتحاد خليل ابراهيم هو الذي قدم الكتب الثلاثة مجتمعة، ما يؤكد أن الأمر كان متفقا عليه ومدروسا، وأن الكتب كانت بحوزته قبل مدة من إغلاق باب الترشح. 

يذكر أن التكتل عقد اجتماعا برئاسة الشيخ طلال في ذات اليوم الذي تقدم فيه الكندري بطلب ترشيح للرئاسة إلى مجلس إدارة النادي العربي، وقرر حينها عدم إجراء أي تغيير في المناصب التنفيذية للاتحاد، لتتوالى الأحداث بعد ذلك وتتصدر شائعة ترشيح الشيخ مشعل طلال الفهد للرئاسة بدلا من الرئيس الحالي الشيخ حمد السالم الأخبار، والتي يبدو أنها كانت بالون اختبار للتكتل على مدى قبوله للتغيير المنتظر في الاتحاد.

 

نفق مظلم 

 

ويتجه اتحاد السلة الى نفق مظلم نظرا للعلاقات السيئة لدى بعض مرشحي أندية التكتل مع عبدالله الكندري، ما يعني ان الاتحاد سيكون محورا ساخنا لأندية التكتل في الفترة المقبلة، وسيكون مشابها تماما لاتحاد العاب القوى المدجج بالمشاكل بين اعضائه، فالكندري الذي شغل منصب امانة السر في الاتحاد في الدورة الماضية غالبا ما كان محل قلق لأندية التكتل، وأدت تصرفاته في الاتحاد الى انزعاج العديد منها، ما دفعها الى الاكتفاء بعضويته في الاتحاد وانتخاب مرشح الجهراء ضاري البرجس أميناً للسر في الدورة الحالية.

ولعل هذا الأمر سيكون مشروع أزمة لإدارات أندية التكتل، في ظل ضغط ممثليها في الاتحاد عليها لاتخاذ موقف متشدد، خصوصاً ان اغلبية هؤلاء يمتلكون تأثيرا في تركيبة الجمعيات العمومية للأندية، في ظل قرب انتخابات مجالس إداراتها وفق القانون الجديد، ما سيعرض تلك الإدارات لحرج كبير، فاتحاد السلة يتكون من تسعة أعضاء، ثمانية من التكتل وواحد من خارجه، والأخير هو الذي سيترأس الاتحاد.

انفراد الفهد بالرأي

 

ولعل أبرز ما يستنتج من هذا الأمر هو تأكيد انفراد الشيخ طلال الفهد بالرأي في تحديد مصير الاتحادات ومناصبها التنفيذية خلال الدورة الحالية، وأكدت مصادر أن اتصالات مكثفة جرت بين رؤساء الأندية المعنية للتباحث بشأن ما يمكن اتخاذه حول هذا الموضوع، وما يتبعه، وتسجيل موقف من التكتل برمته، بعد أن أصبح اللعب على المكشوف.

وعلمت "الجريدة" أن حالة من الغضب تسود بين بعض رؤساء الأندية الذين سيعقدون اجتماعا مصغرا للتباحث في الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة. 

back to top