«الإخوان المسلمون» يحذرون من حرب أهلية في مصر

نشر في 20-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 20-03-2013 | 00:01
No Image Caption
• الشاطر لبحث مواجهة تظاهرات «الإرشاد»
• قصاص شعبي في الغربية وحرب شوارع في شبرا وبورسعيد
على وقع تصاعد أعمال العنف، دخلت مصر مرحلة شديدة التوتر أكدتها تحذيرات إخوانية من احتمال نشوب حرب أهلية في حال الاعتداء على مقر مكتب إرشاد الجماعة، خلال المليونية المقررة بعد غد تحت شعار "رد الكرامة"، في حين تتجه الأنظار غداً إلى حوار بين جبهة الإنقاذ وأحزاب سياسية للخروج من الاحتقان السياسي القائم.

بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات المتقطعة بين الشرطة ومتظاهرين معارضين للنظام خلفت عشرات الإصابات، ساد الهدوء الحذر صباح أمس محيط مكتب إرشاد جماعة "الإخوان المسلمين" بمنطقة المقطم (شرق القاهرة).

وفي تطور لافت، حذر القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" صابر أبوالفتوح أمس من أن الدعوات المطالبة بالتظاهر أمام مكتب الإرشاد تنادي بحرب أهلية، بينما هدد المتحدث الإعلامي للجماعة أحمد عارف، في تصريحات لـ"الجريدة"، بأن الجماعة "لن تقف في موضع المدافع".

وعلمت "الجريدة" من مصادر مطلعة داخل الجماعة أن نائب المرشد العام المهندس خيرت الشاطر عقد اجتماعاً استمر حتى فجر أمس مع قيادات بالجماعة لبحث التعامل مع التظاهرات المستمرة أمام مكتب الإرشاد.

في المقابل، أعلنت قوى ثورية وسياسية استعدادها للحشد الجمعة المقبل، بتنظيم تظاهرات احتجاجية أمام مقر الإرشاد. وأكد الناشط أحمد دومة لـ"الجريدة" أنه تمت دعوة جميع القوى السياسية والحركات الثورية للمشاركة في التظاهرات، مبيناً أن مكتب الإرشاد "مقر غير رسمي تقوده عصابة".

وضاعف من خطورة يوم الجمعة المقبل، تأكيد الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطني، أحمد البرعي، مشاركة الجبهة في المليونية، وقال لـ"الجريدة": يجب على قيادات الجماعة التوقف عن التصريحات العنترية غير القانونية، مستبعداً نجاح الإخوان في جر مصر إلى حرب أهلية.

توتر ميداني

وفيما يُعد انتقالاً لبؤرة التوتر الميداني في شوارع القاهرة، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب نحو 25 آخرين بينهم تسعة من قوات الشرطة إثر مشاجرة نشبت فجر أمس، بين عائلتين بسبب مباراة كرة قدم بإحدى المدارس بمنطقة روض الفرج التابعة لضاحية شبرا (ذات الكثافة السكانية القبطية)، استخدمت فيها الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف.

وصرح مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة اللواء جمال عبدالعال بأن أهل أحد المجني عليهم اتهموا في محضر رسمي نجل مؤسس حركة "لازم حازم" السلفية جمال صابر بقتل نجلهم، في حين نفى الأخير لـ"الجريدة" أن يكون طرفاً هو ونجله في الأحداث.

وفي مدينة المحلة بمحافظة الغربية، قام الآلاف من أهالي المدينة منذ يومين بقتل وسحل مسجلين خطر حاولا خطف طفلة، وعلقوا جثتيهما في موقف سيارات القرية، في حين طالب رئيس حزب "الدستور" محمد البرادعي عبر حسابه على موقع "تويتر" برحيل النظام الحالي بعد تطبيق المواطنين في المحلة "حد الحرابة" على مجرمين تم ضبطهما أمس الأول سرقا "توك توك".

وبينما لم تخل شوارع القاهرة من احتجاجات فئوية أمام عدة أبنية حكومية، لم تبتعد مدينة بورسعيد الساحلية عن أجواء التوتر، حيث قال مصدر عسكري مسؤول أمس، إن اثنين أصيبا إثر تبادل لإطلاق النار بالمدينة، أثناء محاولة لسرقة محل تجاري.

حوار «الإنقاذ»

ومع تزايد الضغوط على جماعة الإخوان، كشف عضو المجلس الرئاسي لحزب "النور" السلفي شعبان عبدالعليم، عن عقد الحزب اجتماعا غداً مع جبهة الإنقاذ، بحضور رئيس حزب "الدستور" محمد البرادعي ومؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي، ورئيس حزب "المؤتمر" عمرو موسى، ورئيس حزب "الحرية والعدالة" سعد الكتاتني، في جلسة تمهيدية لجلسات حوار بين الأحزاب.

وأضاف عبدالعليم: "هناك مفاوضات حول حضور ممثل عن رئاسة الجمهورية اللقاء نظرا إلى أن جبهة الإنقاذ لديها حساسية من مؤسسة الرئاسة"، مشيرا إلى أن حزب الحرية والعدالة رحب باللقاء.

وفي حين قال عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة" أحمد دياب، إنه لا يمتلك أي معلومات حول اللقاء، وأن حزبه يرحب بكل المبادرات على طاولة الحوار، أكد عضو الهيئة العليا للحزب كارم رضوان أن الجلوس مع قيادات جبهة الإنقاذ على طاولة واحدة أولى خطوات الخروج فعلياً من الأزمات الحالية.

أعرب الرئيس المصري محمد مرسي عن أمله أن تنضم بلاده إلى مجموعة الدول ذات الاقتصادات الصاعدة "بريكس"، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

ووقع مرسي، الذي يزور الهند حالياً، سبع اتفاقيات تعاون تشمل مجالات تكنولوجيا المعلومات والأمن الإلكتروني، وذلك بعد محادثات جرت بينه وبين رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، الذي أكد أن بلاده لديها فرصة رائعة لتجديد علاقتها مع مصر.

وفي الصورة، مرسي وسينغ يتصافحان بعد اجتماعهما في نيودلهي أمس.

(أ ف ب)

back to top