بارزاني للأكراد السوريين: سنعينكم حتى تعودوا لبلدكم ورؤوسكم مرفوعة

نشر في 20-08-2013 | 11:53
آخر تحديث 20-08-2013 | 11:53
No Image Caption
 وعد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الاف اللاجئين السوريين المتدفقين على الاقليم بان سلطاته ستقدم لهم أقصى ما يمكن من العون والمساعدة وقال انها ستخدمهم حتى يعودوا الى بلدهم مرفوعي الرأس محذرا من ان سوريا تسير الى مصير مجهول فيما اعلنت الامم المتحدة ان عدد هؤلاء اللاجئين الذين دخلوا العراق منذ الخميس الماضي قد ارتفع الى 30 الفا.

في وقت اعلنت الامم المتحدة عن وصول 30 الف لاجئ سوري الى اقليم كردستان العراق الشمالي منذ الخميس الماضي فقد اكد رئيس الاقليم مسعود بارزاني خلال تفقده لاوضاع هؤلاء اللاجئين في مخيم "كركوسك" حيث اطلع بعد ظهر امس على مستوى الخدمات وتوفير المستلزمات الضرورية للاجئين ان سلطات الاقليم توفر لهم جميع مستلزمات اقامتهم. وخاطب اللاجئين قائلا "أنتم الآن في دياركم وبين ذويكم وفي بلدكم وفي بيت إخوانكم وبالتوكل على الله ستتغلبون على هذه الأوضاع الحرجة التي تمرون بها وستعودون مرفوعي الرأس في أقرب وقت إلى دياركم .. ولغاية ذلك الحين سنقوم من جانبنا بكل ما بوسعنا في خدمتكم". واشار الى ان مواطني الاقليم ومؤسساته وقواته يقومون حاليا بواجبهم القومي والوطني بشكل منظم للأجئين من غرب كردستان وهي التسمية التي تطلق على المناطق الكردية في سوريا.

وفي رسالة موجهة الى الامم المتحدة والمنظمات الانسانية الدولية ومواطني وسلطات الاقليم قال بارزاني " إننا نرفض أن يتم إفراغ غرب كردستان من أهلها وإحداث خلل سكاني في المنطقة" في اشارة الى المناطق الكردية بشمال البلاد والذين يبلغ عددهم حوالي المليوني نسمة. وشدد على ان بقاء الكرد في مناطقهم بغرب كردستان ضروري جدا لكي لا تتعرض مطالبهم وحقوقهم المشروعة للمخاطر. وقال "كواجب قومي وإنساني يجب علينا جميعا أن نحتضن أخوتنا وبهذه المناسبة أطالب شعب كردستان وكل حسب طاقته أن يعاونوا حكومة الإقليم في مساعدة هؤلاء الأخوة الأعزاء الذين أجبرهم الظلم والتدمير إلى مغادرة مناطقهم أو اللجوء إلى إقليم كردستان".

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العالمية بالمساهة مع سلطات الاقليم في مساعدة اللاجئين السوريين الاكراد "لان استيعاب وتلبية احتياجات هذا العدد الهائل من اللاجئين هو مهمة صعبة بالنسبة لحكومة الإقليم وينبغي على المجتمع الدولي أن يقوم بواجباته والتزاماته تجاههم".   

وعلى الصعيد نفسه انتقد بارزاني خلال اجتماعه مع كارميلو فيكارا القنصل الايطالي في إقليم كردستان حيث بحثا العلاقات الثنائية والأوضاع في سوريا وقضية اللاجئين السوريين تقاعس المجتمع الدولي في هذا الصدد .. وقال "إن مساعدة إخوتنا في غرب كردستان واجب قومي وأنساني على عاتق الإقليم شعبا وحكومة ونحن على أتم الاستعداد لتقديم أقصى ما يمكن من العون والمساعدة لهم". واشار الى ان المصالح الضيقة لبعض الأطراف السياسية والتدخل الإقليمي وعمليات القتل والتدمير قد عقدت الأوضاع هناك وتقود سوريا الى مصير مجهول.

 

30 الف لاجئ دخلوا العراق منذ الخميس

ومن جهتها قالت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان اكثر من 30 الاف سوري دخلوا العراق مذ الخميس الماضي في اكبر عملية لجوء للسوريين الفارين من العنف منذ بدء النزاع في سوريا ربيع عام 2011.

وقال عمال الاغاثة الانسانية ان اللاجئين يفرون من مناطق مختلفة من بينها دمشق وحلب موضحين ان التدفق الكبير للاجئين وضع وكالات الاغاثة في وضع حرج ودفعها الى السعي لتوفير البنى التحتية والامدادات.

وقال بيتر كيسلر المتحدث باسم المفوضية لوكالة انه بناء على تقديرات موظفي الوكالة العاملين على الحدود فقد ارتفع العدد التقريبي للاجئين الى اكثر من 30 الفا منذ الخميس. واشار الى ان الامم المتحدة ارسلت 70 شاحنة تحمل مساعدات للاجئين داخل كردستان العراق و 2100 خيمة ومخزنين جاهزين وحاويات مياه لالاف العائلات.

واكد كسلر ان هذا التدفق الهائل للاجئين هو الاكبر منذ عبور نحو 9000 سوري الى تركيا في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2012.

وفي الوقت الحالي يقوم فريق طبي متنقل خصصته وزارة الصحة في الاقليم بمعالجة اللاجئين حيث قال رزكار عبدالرزاق من مديرية صحة اربيل "قمنا ببناء مركز صحي متجول يضم اطباء وممرضين ومجموعة من سيارات الاسعاف. واوضح انه منذ مساء يوم الخميس وحتى الان "عايننا اكثر من 600 مريض وقمنا باحالة حوالي 12 منهم الى مستشفيات اربيل واغلب الحالات هي الاسهال والتقيؤ بسبب الحر والسفر من المنطقة الحدودية الى هنا".

وتعتزم السلطات في الاقليم نقل عدد من اللاجئين الى محافظة السليمانية المجاورة والتي تحظى كذلك بالحكم الذاتي ضمن أقليم كردستان.

وكانت قوات النظام السوري قد انسحبت من معظم المناطق التي يسيطر عليها الاكراد في شمال وشمال شرق سوريا العام الماضي تاركة الجماعات الكردية تدير شؤونها بنفسها الا ان المقاتلين المعارضين الموالين للقاعدة يعتبرون المنطقة حلقة وصل مع عاصرهم في العراق ويخوضون قتالا داميا مع الميليشيا الكردية منذ بضعة اشهر.

back to top