أنصار مرسي يواصلون الاحتجاج... والجيش يعلن الاستنفار

نشر في 06-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-07-2013 | 00:01
No Image Caption
• جهاديون يهاجمون كمائن سيناء • منصور يعين مستشارين • اتجاه لتسمية البرادعي رئيساً للوزراء
تصاعدت حدة المواجهات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي والسلطات المصرية، أمس، بعدما شن المؤيدون هجمات مسلحة على رجال الجيش والشرطة، الهدف منها إشاعة الفوضى، بينما تواصل الدولة المدنية ترتيب أوراقها بعدما قرر الرئيس المؤقت عدلي منصور البدء في إجراءات اختيار فريقه الرئاسي.

لم يستسلم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لرغبة غالبية الشعب المصري، وأصروا على اللجوء لخيار العنف واستخدام السلاح في احتجاجات عمت معظم المحافظات وسقط خلالها عدد من القتلى وعشرات الجرحى.

وشارك الآلاف في القاهرة، في تظاهرات جمعة "الرفض"، في إشارة لما وصفوه بـ"الانقلاب على الشرعية"، والمطالبة بإعادة مرسي إلى منصبه، و"إلغاء جميع القرارات والإجراءات الانقلابية التي اتخذها المجلس العسكري"، في مشهد يعمق من الأزمة خاصة أن مؤيدي مرسي استخدموا أسلحة ضد قوات الجيش والشرطة.

وواصل مؤيدو الرئيس المعزول اعتصامهم أمس، أمام جامعة القاهرة، مرددين هتافات مناهضة لوزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، منها: "الخلافة جاية جاية، النهاردة إسلامية"، و"ارحل يا سيسي.. مرسي رئيسي".

وهاجم "الإخوان" مقر الحرس الجمهوري بوسط القاهرة، وأطلقوا النيران على أفراد الجيش الذين ردوا الهجوم، ما أسفر عن سقوط ثلاثة من المعتدين قتلى.

وحاول شباب "الإخوان" إشاعة الفوضى في الشارع بمهاجمة عدة مقار للشرطة في محافظات مختلفة في توقيت واحد، لكن قوات الأمن تصدت لهم بحزم عندما حاولوا إحراق أحد الأقسام التابعة لحي "الهرم"، غربي القاهرة، كما نجحت قوات الأمن في إلقاء القبض على شخصين بحوزتهما 15 قنبلة يدوية في محافظة الدقهلية في دلتا مصر.

وفي مدينة الإسكندرية، قال مراسل "الجريدة" إن جماعة "الإخوان" أعلنت النفير العام، بالتظاهر أمام محطة القطارات الرئيسية "محطة مصر" تمهيداً للاعتصام أمامها، مضيفاً: "اندلعت الاشتباكات ما أسفر عن سقوط مصابين من الطرفين".

هجوم عنيف

وفي شمال سيناء، شنت الجماعات الإرهابية، التي كشفت عن علاقتها بتنظيم "الإخوان"، هجمات عنيفة فجر أمس على مطار العريش الجوي، ومعسكر قوات الأمن المركزي برفح، وخمسة حواجز أخرى للجيش، منها قرب قاعدة قوات حفظ السلام الجوية وهجوم بأسلحة رشاشة ضد مقر جهة سيادية في رفح، وأسفرت الهجمات عن استشهاد وإصابة ثلاثة أفراد جيش بينهم ضابط وجنديان.

وأشارت مصادر سيادية إلى أن قوات الأمن على علم بمخططات الهجوم وأنها تعلم أن اجتماعات تمت بشأن شن الهجمات وتصدت لها القوات المسلحة ورجح المصدر تكرارها، مشيراً إلى عزم القوات المسلحة التصدي لتلك المجموعات وضبطهم.

وصرح مصدر مسؤول بميناء "رفح" البري، الفاصل بين الحدود المصرية وقطاع غزة، لـ"الجريدة" بأنه تم إغلاق المعبر لأجل غير مسمى، وجاء ذلك بعد ساعات من هجوم واسع النطاق شنته جماعات متشددة.

ولم تقف المؤسسة العسكرية مكتوفة الأيدي، فقبيل ساعات من الهجوم على شمال سيناء، أعلنت القوات المسلحة والشرطة المدنية أمس حالة الاستنفار القصوى في كل المحافظات، تحسباً لإقدام أيّ من العناصر الخارجة على القانون بارتكاب أعمال عدائية تضر بأمن وسلامة المواطنين.

من جهتها، دعت جبهة "الإنقاذ" الشعب إلى تظاهرات "عاجلة" للدفاع عن مكتسبات الثورة، وقالت في بيانها إنها "تدعو المصريين جميعاً إلى النزول للميادين للدفاع عن ثورة 30 يونيو"، مؤكدة أن "بقاءنا في الميادين إلى حين استكمال إجراءات المرحلة الانتقالية سيؤكد للعالم بأجمعه أن المصريين فخورون بثورتهم، ومتمسكون بنجاحها".

ترتيب البيت

من جهته، بدأ الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، أمس عملية إعادة ترتيب مؤسسة الرئاسة، بقراره تعيين كل من المستشار علي عوض محمد صالح مستشاراً دستورياً له، والدكتور مصطفى حجازي مستشاراً سياسياً، بينما علمت "الجريدة" أن منصور أصدر قراراً بحل مجلس الشورى، وتشكيل لجنة لإعداد التعديلات الدستورية، وتحديد الشروط القانونية التي تنظم عملية الترشح لرئاسة الجمهورية، فضلاً عن تسمية رئيس الحكومة الجديدة".

 تحركات منصور تأتي في إطار مشاورات موسعة مع وزير الدفاع السيسي والمتحدث باسم قوى المعارضة محمد البرادعي، وشباب حملة "تمرد"، من أجل حسم شكل الفترة الانتقالية، ومدتها، وتسمية رئيس الحكومة الجديد، وسط تمسك كل من "تمرد" وحركة "6 أبريل" بالبرادعي رئيساً للوزراء.

back to top