إسرائيل تطوق القدس وتستعد لغزة ولبنان

نشر في 06-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-04-2013 | 00:01
No Image Caption
• «العفو»: لا احترام للحقوق في الضفة
• «حماس» ترفض شروط واشنطن
رغم الانتقادات الدولية ودعوات وقف استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، نشرت الشرطة الإسرائيلية أمس تعزيزات لإحكام قبضتها على مدينة القدس خشية توسع الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها الضفة الغربية، في حين يجري جيش الاحتلال تدريبات مكثفة استعداداً لحرب محتملة على جبهتي غزة ولبنان.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد: «تم تعزيز الأمن في البلدة القديمة وحولها. وتم جلب أعداد إضافية من الشرطة من مختلف المناطق للحيلولة دون وقوع حوادث»، مضيفاً: «تلقينا مؤشرات على احتمال وقوع حوادث في جبل الهيكل (الاسم اليهودي للحرم القدسي) عقب الصلاة مباشرة».

وواصلت السلطات الإسرائيلية منع دخول الفلسطينيين إلى الحرم القدسي الذي يضم قبة الصخرة والمسجد الأقصى باستثناء المسنين الحاملين لبطاقات إقامة في القدس.

وجرت اشتباكات في الضفة الغربية لليوم الرابع على التوالي غداة تشييع الأسير ميسرة أبو حمدية الذي توفي في سجن إسرائيلي الثلاثاء الماضي، وجثماني فتيين فلسطينيين قتلا في اشتباكات تلت ذلك.

واعتبرت منظمة «العفو» الدولية أمس أن الردّ الإسرائيلي على الاحتجاجات لا يحترم الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، ودعت إلى وقف استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين.

وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة آن هاريسون: «قمنا مع منظمات أخرى لحقوق الإنسان بتوثيق استخدام الجيش الإسرائيلي القوة المفرطة ضد المحتجين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي غالباً ما كانت تسفر عن وقوع قتلى وجرحى بشكل غير قانوني».

إلى ذلك، وبينما وزارة الدفاع الإسرائيلية تغييرا في سياستها بعد تولي الجنرال موشيه يعلون المسؤولية عنها، كشفت صحيفة «معارف» أمس أن يعلون تحدث مؤخرا بلهجة مختلفة عن سلفه بعد توليه المنصب، مشيرة إلى استعدادات واسعة في الجيش الإسرائيلي لخوض حرب محتملة على جبهتي غزة ولبنان.

وأشارت إلى أن يعلون عضو الكنيست عن حزب «الليكود» الذي يقوده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو متطرف ولا يثق بحركة «حماس» ولا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس رغم تصريحات الأخير ضد العنف.

في المقابل، أكدت «حماس»، أمس رفضها الشروط الأميركية للحوار معها، مجددة رفضها مطالب الرباعية الدولية التي تتضمن الاعتراف بإسرائيل، بحسب الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري.

وكانت الولايات المتحدة قالت أمس الأول إنها لن تجري أي حوار مع «حماس» قبل التزامها بتلبية مطالب اللجنة الرباعية وهي «نبذ الإرهاب، والاعتراف بإسرائيل، والاعتراف بالاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين».

(القدس، غزة -

أ ف ب، يو بي آي)

back to top