محمد نجاتي: أنافس مصطفى شعبان في مزاج الخير

نشر في 14-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 14-05-2013 | 00:01
بعد اعتذاره عن مسلسل «مداح القمر»، عاد الفنان محمد نجاتي إلى سباق الدراما الرمضانية من خلال شخصية تاجر مخدرات في مسلسل «مزاج الخير»، إخراج مجدي الهواري في ثالث تعاون بينهما بعد «عيال حبيبة» و{العيال هربت».
عن جديده وفيلم «زجزاج» الذي انتهى من تصويره أخيراً، كانت الدردشة التالية معه.
حدثنا عن مسلسل «مزاج الخير».

يطرح قضية تجارة المخدرات التي انتشرت بكثرة في الأماكن الشعبية وأفسدت جيلاً بأكمله. أجسد فيه شخصية تاجر مخدرات تقوم بينه وبين تاجر مخدرات كبير (مصطفى شعبان) علاقة ندية وصراعات ومنافسات وأزمات.

كيف تقيّم دورك فيه؟

هو ثاني أكبر الأدوار بعد دور مصطفى شعبان.

من رشحك لـ{مزاج الخير»؟

مجدي الهواري، فهو صديق عزيز ويعرف إمكاناتي، وعندما قرأ الدور وجد أنه مناسب لي ليس من قبيل صداقتنا إنما لعلمه بقدراتي الفنية.

ماذا عن فيلمك الجديد «زجزاج»؟

يناقش قضايا مهمة في المجتمع المصري من خلال نماذج واقعية، ويتضمن أكثر من خط درامي. يتمحور حول قصة حبّ تربط بين أشهر دي جي (أؤدي دوره) في مصر وبين فتاة من طبقة متوسطة (ريم البارودي) تعمل مضيفة في الملهى الليلي نفسه. في البداية، لا يشعر تجاهها بمشاعر حب صادقة لكنه لا يلبث أن  يغرم بها ثم يتزوجها عرفياً، إلا أن مشاكل تقع بينهما تؤدي إلى الطلاق وفي تلك اللحظة يدرك أنه يعشقها بالفعل.

متى سيعرض في دور السينما؟

انتهينا من تصويره أخيراً، وسيُعرض في موسم عيد الفطر.

ألا تخشى من توقيت العرض مع الإيرادات الضعيفة التي تحققها الأفلام راهنا؟

 لن نتخلى عن مهنتنا لأي سبب ومهما كانت الظروف حتى وإن خسرنا أموالنا. على الفنان أن يغامر وألا يضع في حساباته المكسب والخسارة، لأنه في هذه الحالة لن يعمل أبداً. في الأساس مهنتنا ترفيهية وتعليمية، ونحاول إخراج المشاهدين من أزماتهم وكبتهم ومشاكلهم الحياتية ولو بشكل موقت، ومن هذا المنطلق نعمل.

هل تقصد أن الفن لا يتأثر بالأحداث السياسية؟

يتأثر الفن بالتوترات السياسية ولكن بشكل ضعيف، أي يتعطل التصوير أياماً لانعدام الاستقرار. ورغم أن ثمة مواطنين يمنعون أولادهم من دخول دور العرض خوفاً من حدوث مشاجرات من البلطجية، لكن في النهاية الفن المصري صامد ومرّ بظروف أقسى، مع ذلك استمرّ وبقي شامخاً.

ما توقعاتك للمواسم السينمائية المقبلة؟

متجهة نحو الأفضل. أصبح الجمهور يتعايش مع التوترات السياسية المتلاحقة ويستمتع بحياته بعيداً عن أماكن التوترات، فإذا كانت التظاهرات في التحرير تسير الحياة بشكل طبيعي في باقي الأماكن.

يغلب على معظم أدوارك طابع الشر، لماذا التركيز على هذه التركيبة؟

لأنني أؤدي الأدوار التي تستفزني.

ألا تخشى تكرار نفسك؟

الشخصيات الشريرة التي جسدتها لا علاقة لها ببعضها البعض، فأنا أتعمد أن تكون مختلفة وإن اجتمعت في الشر.

ثمة فنانون يرفضون أداء أدوار الشر خوفاً من تكوين انطباع سيئ لدى الجمهور عنهم، ما تعليقك؟

أرفض هذا الكلام جملة وتفصيلاً. من غير المعقول أن يكرهني الجمهور بسبب دور أديته، فهو يعي أن الشخصية التي يجسدها الفنان تختلف جملة وتفصيلاً عن شخصيته الحقيقية، علاوة عن أن أدوار الشر فيها تشويق وتعود بالنفع على الفنان وتصقل موهبته.

أين أنت من المسرح؟

أتمنى أن أقدّم على خشبة المسرح أعمالاً كثيرة، لكن الظروف السيئة تمنعني من ذلك، بالإضافة إلى أن المنتجين المسرحيين أصيبوا بإحباط واكتئاب وأصبحوا في وضع لا يحسدون عليه.

ما السبب برأيك؟

 يعتمد «أبو الفنون» في تمويله على حضور الجمهور وقطع التذاكر، خلافاً للأفلام التي تباع للقنوات الفضائية وتدرّ دخلاً للمنتج وتعوّض ما أصابه من خسائر مادية.

ألم  تفكر في الغناء مثل بعض أبناء جيلك؟

يحتاج الغناء إلى إمكانات صوتية معينة وأنا لا أجد في نفسي تلك الموهبة، لذا أكتفي بمهنتي الأساسية التي أعتز بها وهي التمثيل، وإذا غنيت في أي من أعمالي فسيكون ذلك خدمة للسيناريو وليس لأي أمر آخر.

هل ما زلت ترفض الخوض في أحاديث السياسة؟

بالطبع لأنني أكرهها، فهي لعبة خداع وغالبية من يعملون فيها يتلونون حسب الظروف وحسب مكتسباتهم، وكثر منهم لا مبادئ لهم من الأساس ويفوزون من خلال كذبهم وادعاءاتهم الباطلة.

لو عرض عليك تجسيد شخصية أحد السياسيين، كيف سيكون موقفك؟

التمثيل مختلف، فلو عرض عليّ سيناريو جيد سأوافق مهما كانت الشخصية، المهم أن يكون السيناريو محبوكاً جيداً وأن يكون دوري محورياً بغض النظر عن ماهية الشخصية.

back to top