العراق يرفض إيواء «الكردستاني» ويشتكي تركيا إلى مجلس الأمن

مع وصول أول مجموعة من مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" المنسحب من تركيا إلى إقليم كردستان العراق، أعلنت بغداد أمس رفضها إيواء المسلحين الأكراد، مؤكدةً أنه ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بشأن اتفاق السلام بين أنقرة وحزب "العمال" والذي انسحب بموجبه مقاتلو الحزب من تركيا.

وقال مجلس الوزراء العراقي في بيان إن "المجلس كلف وزارة الخارجية إبلاغ تركيا اعتراض العراق المطلق على دخول أي مسلّح أو غير مسلّح للأراضي العراقية"، ورفضه أي ترتيبات تتعلق بالعراق من دون الرجوع إليه.

وأشار البيان إلى أن "الحكومة العراقية ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن تطالبه فيها بممارسة مهامه في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين واتخاذ القرار المناسب بمنع التجاوز على السيادة العراقية".

وجاء قرار الحكومة العراقية بعد ساعات من إعلان حزب العمال الكردستاني وصول أول دفعة من مقاتليه إلى شمال العراق، في ضوء اتفاقية السلام التي أبرمها زعيم الحزب عبدالله أوجلان مع الحكومة التركية، إذ وصل 15 مقاتلاً هم تسعة رجال وست نساء إلى منطقة هرور في جبل متين في محافظة دهوك الواقعة ضمن إقليم كردستان العراق والمقابلة لمنطقة جلي التركية، وهم يحملون أمتعة وأسلحة رشاشة وقذائف "آر بي جي".

وفي السياق نفسه، وفي خطوة ستضاعف التوتر بين بغداد وأنقرة، قال رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان أمس، إن بلاده اتفقت مع حكومة إقليم كردستان العراق وشركة النفط الأميركية العملاقة "أكسون موبيل" بشأن التنقيب عن النفط في شمال العراق.

على صعيد آخر، أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر دعمه طلب الادّعاء العام العراقي اختيار رئيس جديد للبلاد بدلاً من الرئيس الحالي جلال الطالباني الذي يخضع للعلاج في ألمانيا منذ نحو 6 أشهر. ورأى الصدر أن "العراق بحاجة إلى النزاهة والتخصّص والاستقلالية لمنصب رئيس الجمهورية، لكي يكون له عوناً وناصراً لشعبه المظلوم، ولمنع الدكتاتورية من أن تتجذّر في البلاد". وتابع: "أشد على يد الادّعاء العام لإتمام هذا المشروع في تعيين رئيس للجمهورية، فلا يعقل في زماننا هذا أن يكون عراقنا بلا رئيس".

في سياق آخر، قتل 12 شخصاً أمس بعدما شن مسلحون مجهولون هجوماً بأسلحة مزودة بكواتم للصوت استهدف أصحاب محلات لبيع المشروبات الكحولية بمنطقة زيونة شرق بغداد، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.

(بغداد ــــــــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)