This Is the End... سيث روغن يقدّم نهاية عالم مليئة بالمشاهير

نشر في 17-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 17-06-2013 | 00:01
No Image Caption
تعود فكرة This Is the End، الذي أنتجته Sony Pictures إلى فيلم Jay and Seth Versus the Apocalypse القصير الذي صوره سيث روغن وجاي باروشيل عام 2007. فيه يعيش الممثلون حياتهم الواقعية.
تصدح الموسيقى داخل منزل جيمس فرانكو وترى المخدرات في كل مكان. فيتنشق الممثل مايكل سيرا بضعة خطوط من الكوكايين، فيما يحاول الممثل الكوميدي عزيز الأنصاري التقرّب من ريهانا (ويفشل). وتتنقل نساء كثيرات يرتدين ملابس فاضحة في منزل فرانكو الضخم المزين بأعمال فنية أعدّها هذا الممثل بنفسه.

لو لم تكن هذه المشاهد تُعرض على شاشة سينما في لويزيانا، لظننت أنك في حفلة حقيقية من حفلات تلال هوليوود. لكن منزل فرانكو هذا والحفلة التي تُقام فيه يشكلان جزءاً من أحداث فيلمه الجديدThis Is the End، الذي يؤدي فيه مع مجموعة من المشاهير الآخرين شخصياتهم في الواقع. إلا أن هذه بالتأكيد نسخة مبالغ فيها من الحياة الحقيقية. فلا يتصرف النجوم عادةً بهذه الطريقة البغيضة، أو لعلهم يفعلون.

This Is the End مثال بارز لدعابة خرجت عن السيطرة أو حبكة غير مألوفة لفيلم يضم عدداً من المشاهير الأصدقاء. يدمج الفيلم بين فكرتين أساسيتين: تدور الأولى حول ستة ممثلين بارزين (فرانكو، سيث روغن، جوناه هيل، جاي باروشيل، داني ماكبرايد، وكريغ روبنسون) يؤدون نسخاً مبالغاً فيها من شخصياتهم في الحياة. أما الثانية، فتتمحور حول ستة أشخاص أنانيين يحاولون النجاة في نهاية العالم.

هزة عنيفة

بعيد بدء أحداث الفيلم، تضرب هزة أرضية عنيفة منزل فرانكو. إلا أن الممثل وضيوفه منتشون أكثر من أن يقلقوا بشأن ما يحدث. ولكن سرعان ما يتضح لهم أن هذه الاهتزازات ما في إلا تمهيد لكارثة أعظم. فتبتلع ثقوب كبيرة في الأرض الناس أحياء، في حين يسحب شعاع أزرق آخرين إلى السماء. إذاً، قد يشكّل التجمع في منزل فرانكو الحفلة التي ستنهي الحفلات كافة. فقد أتى يوم الدينونة.

أراد روغن وشريكه القديم إيفان غولدبرغ (Superbad وPineapple Express) تحويل الفيلم، الذي لا تتجاوز مدته الثماني دقائق ونصف الدقيقة، إلى فيلم طويل يشكّل انطلاقتهما في عالم الإخراج. إلا أنهما أمضيا سنوات في محاولة التوصل إلى تتمة له.

يذكر غولدبرغ: «تُعتبر نهاية العالم النهاية المطلقة. لذلك كان علينا التفكير في نهاية للنهاية». يضيف روغن: «فكرنا: حول ماذا يدور الفيلم؟». وللجواب دخل بالشيطان وميوله الشهوانية في جهنم.

أراد روغن وغولدبرغ الحفاظ على ميزة الفيلم: أداء الممثلين شخصياتهم في الواقع. يقول بجدية: «لطالما راودتنا فكرة أن يؤدي الممثلون أدواراً عن أنفسهم لأن المجتمع يرغب في ذلك ويهواه. بدت لنا هذه الحبكة ممتعة جدّاً لأننا أدركنا أننا نقترب من التفاعل مع المشاهد، بخلاف فيلم Being John Malkovich».

صحيح أن لفيلم سبايك جونز الخيالي هذا تأثيراً كبيراً، إلا أن This Is the End يشكّل نقيض فيلم The Green Hornet، ا(2011)، الذي مثّل فيه روغن وشارك غولدبرغ في كتابته.

تطلب إنتاج The Green Hornet 120 مليون دولار، إلا أنه أخفق على الصعيدين التجاري والنقدي (ذكر أحد المقالات النقدية في صحيفة لوس أنجليس تايمز: {قد لا يكون The Green Hornet أكثر أفلام الأبطال الخارقين مللاً، علماً أن المنافسة في هذا المجال قوية، إلا أنه ملل بالتأكيد}.

حرية الإبداع

سعى الثنائي إلى نوع من حرية الإبداع يترافق مع الأفلام الأقل كلفة. يذكر غولدبرغ عن Green Hornet: «تخطت فترة تصويره ما قد يستغرقه أي فيلم آخر بنحو ثلاث سنوات. ولم نستمتع بإعداده كثيراً. فقد انشغلنا طوال الوقت بالحديث عن أننا نملك نصف المال وعن أن الفيلم قد يصَنَّف للبالغين، وأننا نستطيع إعداد فيلم أكثر مرحاً ومتعة».

يضيف روغن: «مع كثرة المال، تأتي المشاكل. أردنا أن نصوغ المحتوى كما يحلوا لنا. رغبنا في تجاوز كل الحدود من دون أن نقلق بشأن جني الأرباح وما شابه. ولكن في عمل مثل Green Hornet، نحن ملزمون بتقديم فيلم لمن يبلغ سنهم الثالثة عشرة وما فوق. لذلك مهما كانت النكات، التي تُعتبر للبالغين، ناجحة، لا يمكنك استخدامها».

حتى مع تخفيض الميزانية إلى 45 مليون دولار، لم يلقَ This Is the End الترحيب المتوقع. يخبر غولدبرغ: {ظننا أننا نملك ورقة رابحة. خلنا أننا سنحتار في مَن نختار وأن الاستوديوهات الثلاثة ستجن. لكن بعضهم لم يعاودوا الاتصال بنا}. أعربت Sony عن اهتمام حقيقي به، شرط أن يخفض معدو الفيلم الميزانية بنحو الثلث. يضيف غولدبرغ: {طلبنا 45 مليوناً، فقدّمت لنا الشركة 30 مليوناً. فوافقنا}.

لضمان مشاركة القدر الأكبر من المشاهير في الفيلم، تقرر تصوير مشهد الحفلة في لوس أنجليس. ولكن عندما اضطر الفريق إلى الانتقال إلى نيو أورليانز، خسر This Is the End اسماً بارزاً: كاميرون دياز. سافر بول رود إلى لويزيانا ليلة واحدة، ثم عاد إلى لوس أنجليس في الصباح التالي. يقول المنتج جيمس ويفر: {ضمنا مشاركة كل مَن رغبنا فيهم}.

back to top