«الوساطة» تفتح الباب أمام خروج «مشرف» لمرسي
«الإخوان» تريد عودة الرئيس المعزول... ثم إعلانه استقالته
أسفرت جهود الوساطة الغربية - العربية في مصر عن التوصل إلى ملامح اتفاق، يمكن أن يخرج بموجبه الرئيس المعزول محمد مرسي "خروجاً مشرفاً"، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة أمس الاثنين. والاتفاق المرجح لا يضمن الخروج المشرف للرئيس السابق فقط، بل يمتد أيضاً ليشمل الإفراج عن قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" وعدم ملاحقة أي منهم، مقابل فض اعتصامات أنصارهم، المتمركزة في ميداني "رابعة العدوية" شرق القاهرة و"النهضة" في الجيزة.وكانت مصادر مطلعة قالت إن نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط برناردينيو ليون ووزيري خارجية دولتي قطر والإمارات، التقوا قيادات في جماعة "الإخوان المسلمين"، في مقدمتهم نائب المرشد العام خيرت الشاطر، في الحبس مساء أمس الأول الأحد.وكشفت مصادر إخوانية لـ"الجريدة" أن هناك "أجندة مطالبات مشتركة" غير معلنة وضعت في الاتفاق المذكور، وتشمل "الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين من جماعة الإخوان منذ 30 يونيو، وإسقاط الاتهامات الموجهة ضد مرسي وقيادات أخرى بالتيار الإسلامي، والاتفاق على تعديل وليس إسقاط الدستور الذي وضع في عهد مرسي، مقابل البدء في تفكيك اعتصامات أنصاره، ووقف العنف ضد قوات الأمن بما في ذلك شبه جزيرة سيناء، والاتفاق على صيغة استقالة الرئيس المعزول، على أن يعلن هو بنفسه استقالته عبر التلفزيون الرسمي، وإعلان تسليمه سلطاته إلى رئيس الحكومة الحالي حازم الببلاوي، بما يضمن الخروج المشرف له".وانقسمت القوى السياسية المصرية على بنود الاتفاق، إذ بينما اعترف نائب رئيس حزب "النور" السلفي بسام الزرقا بأن هذا النوع من المبادرات قد ينجح الآن، بعدما بات من المؤكد لدى الأطراف "المؤيدة للشرعية" أن عودة الرئيس السابق مستحيلة، اعتبر رئيس حزب "التجمع اليساري"، القيادي في جبهة "الإنقاذ الوطني" سيد عبدالعال أن جهود حل الأزمة الراهنة "مخالفة لإرادة الشعب المصري وغير مُرضية وغير مقبولة، وستفتح الباب لمزيد من المساومة والتفريط في حقوق الوطن".إلى ذلك، نجحت أجهزة الأمن المصرية أمس الاثنين في إحباط مفعول ثلاث قنابل يدوية بدائية الصنع، ألقاها مجهول إلى جوار مستشفى ناصر العام بمنطقة شبرا شمال القاهرة.