الفيصل: أميركا تركت خلفها في العراق نظاماً سياسياً طائفياً يقود إلى التفرقة

نشر في 12-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 12-02-2013 | 00:01
No Image Caption
قال رئيس مجلس ادارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية الأمير تركي الفيصل «اذ لا سبب يبرر الارهاب الذي ادى الى ارتكاب جريمة الحادي عشر من سبتمبر فانه لا سبب ايضا كان يبرر ردة الفعل الانتقامية الشاملة التي تجاوزت معاقبة من ارتكب ذلك العمل الاجرامي».

وأضاف الفيصل في كلمته خلال الجلسة الأولى لأعمال مؤتمر مجلس العلاقات العربية والدولية أمس «لقد انسحبت الولايات المتحدة من العراق كما وعد اوباما لكنها بدلا من ان تخلف نظاما ديمقراطيا يحقق تطلعات العراقيين الى عراق مستقر وحر وموحد وتنمية شاملة تعوضهم عن سنوات الحرب والحصار تركت وراءها نظاما سياسيا طائفيا».

وشدد على ان الجهود الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية ضاعت بسبب تعنت إسرائيل.

وفي ما يلي نص الكلمة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

أود في البداية أن أشكر مجلس العلاقات العربية والدولية على دعوته الكريمة لي للحديث امام هذا الجمع المتميز، والشكر موصول للاخ الاستاذ محمد الصقر رئيس المجلس وزملائي الكرام لجهودهم في تنظيم هذا الملتقى.

الاخوات والاخوة

قبل ما يقارب الاربعة أعوام وقف الرئيس الاميركي باراك حسين اوباما في جامعة القاهرة مخاطبا العرب والمسلمين، داعيا الى قلب صفحات ملونة بالوان قاتمة هي الوان الدم والرماد والدخان والصدأ في كتاب تاريخ العلاقات العربية الاسلامية- الاميركية، ومتعهداً بفتح صفحات بيضاء جديدة تكتب بلغة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

كانت هذه الصفحات القاتمة تتضمن تاريخ ثماني سنين، هي تلك التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، والتي وصلت فيها العلاقات بين الطرفين. بكل جوانبها. الى أصعب لحظة في تاريخها، اذ كان العداء، والحروب، والارهاب، والانتقام، والكراهية، والخوف، والتوتر، وفقدان الثقة، والتحقير، والتشويه الديني والحضاري والثقافي والسياسي عناوين تلك السنوات العجاف. وهي العناوين نفسها التي ارادها المتطرفون من الجانبين منطلقا لحرب حضارية ودينية ممتدة لا تبقي ولا تذر، مسرحها العالم أجمع تحقيقا لتنبؤات وهمية بأن صدام الحضارات والسيادة النهائية للنموذج الليبرالي الغربي وهيمنة السلام الأميركي (Pax Americana) هي مستقبل العالم وقاعدة السياسة الدولية المستقبلية.

لحسن الحظ سقط رهان هؤلاء سريعا بعد الاصطدام بالواقع والوقوع في وحل الحرب في افغانستان والعراق، وتعاظم الاستنزاف المادي والبشري والاخلاقي، والدخول في ازمة مالية عالمية.

لم يكن ما ورد في خطاب الرئيس اوباما في حفل تنصيبه الاول في يناير 2009، وفي خطابه القاهري في ابريل من العام نفسه حول ضرورة ايجاد بداية تفاعلية مع العالم الاسلامي الا صدى لما كان يعتمل في الوجدان الاميركي قبل انتخابه من ضرورة تصويب المسار والعودة بالامور الى سياقها الطبيعي، وهي ان حرب الولايات المتحدة انما هي حرب على الارهاب والارهابيين وليست حربا على العرب والمسلمين، وما يمثلونه من دين وتاريخ وحضارة وثقافة وقيم انسانية، وما يمثلونه ايضا من اهمية في مواقعهم الجغرافية ومصادرهم الطببيعية واسواقهم الواسعة، ما يعني ضرورة الحفاظ على المصالح الاستراتيجية الاميركية العليا التي ترسخت في العالم العربي على مدار عقود طويلة، والتي قد يصبح ضيحة لسياسة غير حكيمة، ان استمرت فسوف يترسخ العداء والكراهية بين الشعوب العربية والاسلامية والولايات المتحدة الاميركية.

الاخوات والاخوة

لقد رحب الكثيرون في الوطن العربي بهذا التوجه الجديد في السياسة الاميركية وعلقوا امالا عريضة على باراك اوباما بانه قد يكون الرئيس الذي سوف يتنبه للاسباب التي ادت الى ذلك الوضع المتأزم في العلاقات بين العرب والولايات المتحدة وان يرشد السياسات المسؤولة عن الحالة التي اوصلت العلاقات الى هذا المستوى المتردي، والتي قد تكون اسهمت ايضا في نشوء حالة غضب وشعور بالاهانة لدى اجيال عربية واسلامية جراء هذا السياسات غير المقبولة وبالتالي اوجدت الارضية والبيئة الصالحة لنمو وتعظيم مشاعر العداء والتطرف، وهو ما رأيناه متمثلا في تنظيم القاعدة وتفرعاته وافعاله.

واذ لا سبب يبرر الارهاب الذي ادى الى ارتكاب جريمة الحادي عشر من سبتمبر فانه لا سبب كان ايضا كان يبرر ردة الفعل الانتقامية الشاملة التي تجاوزت معاقبة من ارتكب ذلك العمل الاجرامي بعيدا عن قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية. لقد ادى رد الفعل ذلك الى ان تدخل الولايات المتحدة ولاول مرة في تاريخ علاقاتها مع العالم العربي والاسلامي في مواجهة عدوانية مباشرة لقد تحولت حربها على القاعدة وطالبان في افغانستان الى حرب استنزاف ممتدة حتى اليوم وضحيتها القتلى الابرياء كما ان حربها غير الضرورية في العراق تحولت الى مأساة انسانية وسياسية واقتصادية واجتماعية يدفع العراق والعالم العربي ثمنها حتى اليوم ايضا وفي ظل ذلك الوضع تراجع، رغم كل التصريحات والاعلانات والمبادرات الاهتمام الجدي بحل القضية المركزية في المنطقة والتي هي سبب رئيس من اسباب انعدام الثقة الدائم بين العرب والولايات المتحدة واعني القضية الفلسطينية والصراع العربي - الاسرائيلي واطلقت يد اسرائيل في سرقة المزيد من الارض الفلسطينية وتعطيل عملية التسوية وشن العدوان كلما ارادت على لبنان وغزة.

الاخوات والاخوة

نعم، لقد انسحبت الولايات المتحدة من العراق كما وعد اوباما ولكنها بدلا من ان تخلف نظاما ديمقراطيا يحقق تطلعات العراقيين الى عراق مستقر وحر وموحد وتنمية شاملة تعوضهم عن سنوات الحرب والحصار تركت وراءها نظاما سياسيا طائفيا يسهم في استمرار عدم الاستقرار ويقود العراق الى الخلف بتفرقة مكوناته الاجتماعية المتعايشة والمتجانسة على مدار قرون، وهو نظام عاجز عن بناء دولة وطنية عراقية تستوعب كل ابنائها وتعود فاعلة في محيطها وعالمها العربي، بدلا من ان تكون صنيعة لطموحات ايران وسياساتها في المنطقة وفي الوقت نفسه اثبت الفشل في العراق تهافت نظريات وسياسات فرض الديمقراطية على الشعوب واثبت ان النظم السياسية الشرعية هي وحدها التي تقيمها الشعوب بما يعكس تطلعاتها ويحقق طموحاتها في سياق بيئتها وثقافتها وقيمها.

ونعم، وكما وعد اوباما تجري الخطط على قدم وساق للانسحاب من افغانستان في نهاية عام 2014، وهنا لابد من القول ان هذا الانسحاب لا ينبغي ان يكون تخليا عن افغانستان او تركها لمصيرها كما فعلنا في تسعينيات القرن الماضي عند تحريرها من الغزو السوفيتي، بل يجب ان توضع الخطط من الان لاستمرار دعم ومساعدة هذه الدولة المنكوبة وشعبها المظلوم وتتحمل الولايات المتحدة مسؤولية ذلك لان تنمية هذه الدولة وانتشالها من براثن الامية والقفز والتخلف خير ضمانة لعدم عودتها الى الوراء وتركها فريسة لقوى التطرف والارهاب وعلى الولايات المتحدة ان تشحذ همم المجتمع الدولي لهذا الغرض.

ونعم، وكما وعد اوباما تحولت الحرب على الارهاب من حرب على العرب والمسلمين الى حرب على الارهابيين فاستمرت الدول العربية والاسلامية المهددة بالارهاب وضحيته شركاء في هذه الحرب على الارهابيين كما كانوا منذ بدئها ونسقت الجهود لمواجهة هذه الظاهرة العابرة للحدود والقوميات والاديان وفي هذا السياق لابد من الاشارة الى انه من دون تعاون الدول العربية والاسلامية وخاصة المملكة العربية السعودية لما كان في ميسور الولايات المتحدة وحدها تحقيق النجاحات التي حققتها وتحققها في هذه الحرب.

لا شك في ان هذه التحولات في السياسة الاميركية اسهمت في تخفيف حدة الاحتقان الذي سببته هذه السياسات نفسها، واسهمت في نزع فتيل استمرار التوتر العام، وسهلت وتسهل فرص التعاون بين الجانبين لمعالجة تداعيات هذه الاخطاء والعودة بالعلاقات الى وضع افضل لكن هذا كله ليس بكاف على المستوى العربي والاسلامي اذ تبقى عقدة العلاقات العربية - الاميركية الدائمة وهي قضية فلسطين والصراع العربي - الاسرائيلي وما لم تحل هذه العقدة فان عدم الثقة والتوتر سوف يبقيان عنوانا للعلاقات العربية - الاميركية.

لا يمكن انكار تطور الموقف الاميركي من هذه القضية خلال العقود الماضية ولا يمكن انكار الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة تسوية سياسية عادلة لهذه القضية العادلة، لكن وااسفاه ضاع كثير من هذه الجهود هباء بسبب تعنت اسرائيل وغطرستها ومماطلتها كل ذلك والولايات المتحدة الاميركية مستمرة في مساندتها العسكرية والسياسية والاقتصادية والمالية والتكنولوجية، بما يجعلها شريكة شراكة كاملة في استمرار الاحتلال والتعنت والغطرسة والمماطلة الاسرائيلية واعاقة تنفيذ الاتفاقات النافذة مع الفلسطينيي. وهذا موقف يتعارض تماما مع المبادئ والقيم التي قامت عليها الولايات المتحدة كما يتعارض كذلك مع المبادئ الاخلاقية والانسانية والقانونية الدولية، ويضر بالمصالح الاميركية في الوطن العربي ويبقي على سبب للغضب والكراهية لدى شعوب العالم العربي والاسلامي للولايات المتحدة.

ان الولايات المتحدة الاميركية دولة عظمى وقائدة على المستوى العالمي ومسؤولة بالشراكة مع دول عظمى اخرى عن الحفاظ على الامن والسلام الدوليين، ومن الشائن ان تكون سياستها نحو قضية بمثل هذه الاهمية ومنطقة بمثل هذه المحورية صدى لسياسة الدولة المحتلة المخلة بمبادئ الشرعية الدولية وقوانينها وقراراتها المتعلقة بتسوية هذه المسألة.

يعترف قادة اميركيون كثر بهذه الحقيقة، وان هذا الموقف يضر بموقفهم ومواقعهم ومصالحهم الاستراتيجية في المنطقة، لكنهم يعجزون عن اتخاذ القرار الصائب، ويعتذرون بقوة جماعات الضغط المؤيدة لاسرائيل وتأثيرها، وهذا قد يكون صحيحا لكنه ليس مانعا لادارة اي رئيس منتخب وقوي يريد فرض التسوية العادلة التي تخدم المصالح الاميركية الاستراتيجية العليا ولنا عبرة في قيادة الرئيس ايزنهاور في حرب السويس، والرئيس كارتر في كامب ديفيد والرئيس بوش الاب في مؤتمر مدريد.

لقد وعد الرئيس اوباما بالعمل على حل الدولتين في خطابه القاهري قائلا: ان هذا السبيل يخدم مصلحة اسرائيل ومصلحة فلسطين ومصلحة اميركا، ولذلك سوف اسعى شخصيا للوصول الى هذه النتيجة متحليا بالقدر اللازم من الصبر الذي تقتضيه هذه المهمة، لكنه وااسفاه انسحب من هذه المهمة مبكرا عندما اصطدم بالتعنت الاسرائيلي فخشي خسارة فرصته في فترة رئاسية ثانية، ولم يكتف بذلك فقط، بل وقفت الولايات المتحدة في عهده ضد قرار قبول دولة فلسطين في منظمة اليونسكو، وضد قرار مجلس الامن بقبول فلسطين عضوا في الامم المتحدة في 2011 وصوتت اميركا ضد قرار الجمعية العامة برفع تمثيل فلسطين الى صفة دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة 2012، وفي سبيل اسرائيل ايضا، ورغم تاكيده الالتزام بالسعي لمنع امتلاك اي دولة للاسلحة النووية، قامت الولايات المتحدة بالغاء المؤتمر الخاص بجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من السلاح النووي الذي كان مقترحا عقده في العاصمة الفنلندية هلسنكي في شهر ديسمبر الماضي.

والان وقد تخلص من اعباء السعي لولاية ثانية ونجح بالبقاء رئيسا لفترة ثانية هل سيعمل الرئيس اوباما بطريقة مختلفة لتحقيق وعده؟ هذا ما امله وامل ايضا ان تكون زيارته المرتقبة الى اسرائيل هذا الربيع بهدف اقناع اسرائيل والمواطنين الاسرائيليين بأهمية تحقيق السلام العادل في هذه المنطقة وبأسرع ما يمكن، ولاسيما ان العرب قد قدموا مشروعهم من خلال مبادرتهم للسلام وجاهزون للحل على اساس قرارات الشرعية الدولية، وان الحكومة الاسرائيلية هي من يعيق تحقيق السلام، وان يقول لهم: «لقد اثبتنا لكم على مر العقود الماضية اننا في صفكم وان امنكم من امننا، لكن صديقك من صدقك فكفى مماطلة فاللعبة مكشوفة، وان الواجب الاخلاقي للولايات المتحدة ومصالحها الاستراتيجية يملي عليها حسم هذا الموضوع بما يحقق العدالة لطرفي هذه القضية المزمنة، وان الولايات المتحدة لا يمكنها تحمل اعباء المخاطر التي قد يسببها فقدان الامل في حل هذه القضية، فهذا يهدد مصالح الولايات المتحدة، ويبقي على مشاعر العداء والكراهية، ويعدم الثقة من اكثر من ثلاثمئة مليون عربي ومع اكبر من مليار ونصف المليار مسلم، فالمنطقة والعالم يشهدان تحولات كبرى لم تتضح معالمها بعد، ولكنها. في كل الاحوال لن تكون في صالح مشروع اسرائيل التوسعي، او في صالح مشروع حل الدولتين، او حتى في صالح القيادة الاميركية عالميا، ايعقل ان تقبلوا ان يكون موقف الامة الاميركية العظيمة بمبادئها التي نفاخر بها هو ان تتقزم امام العالم وتصبح بمستوى دول اسمية مثل: ميكرونيزيا وناورو وبالاو في التصويت ضد قرار قبول دولة فلسطين «عضوا مراقبا» في الامم المتحدة مراعاة لكم، انكم بذلك تهينون الولايات المتحدة وتؤكدون عدم مصداقيتها. لقد حانت لحظة القرارات الحاسمة» وبعد هذا القول فلننتظر ونر.

الاخوات والاخوة

ان ما عرضته فيما سبق يلخص على مستوى العقل الشعبي للامة عربية كانت ام اسلامية ما بيننا وبين الولايات المتحدة من عوامل للتوتر وعدم الثقة، ولكن ينبغي ان نكون موضوعيين ونعترف بواقعنا اننا في النظام الدولي نعمل كدول مستقلة ولكل دولة مصالحها الخاصة التي قد تلتقي او تختلف مع الدول الاخرى، ولكل دولة علاقاتها الثنائية الخاصة مع الولايات المتحدة، والعلاقات الاميركية الثنائية مع كثير من دولنا ظلت جيدة واستراتيجية حتى خلال تلك السنوات الصعبة التي اعقبت احداث الحادي عشر من سبتمبر. ولنعترف أيضا بأن كثيرا من دولنا حيدت علاقاتها الثنائية مع الولايات المتحدة عن القضايا ذات الطابع العام، مثل: القضية الفلسطينية، وحتى في الحرب على العراق. وكل ذلك كان يدفع بصانع القرار الاميركي وصناع القرار في دول اخرى الى تجاهلنا وتجاهل مواقفنا، واستغلال نقاط ضعفنا، وهو ان كلا منا يعمل لمصالحه الخاصة حتى ونحن نتحدث عن القضايا العامة للامة، واننا لم نوظف مصادر قوتنا وقوة علاقاتنا الثنائية لخدمة القضايا الجامعة لنا التي تتوحد حولها مشاعر شعوبنا. وعليه، فنحن ايضا علينا مسؤولية وينبغي ان تكون العلاقات الثنائية الوثيقة في أحيان كثيرة بين دولنا والولايات المتحدة سبيلا لخدمة القضايا المؤثرة على مستوى عالمنا العربي والاسلامي.

ان من مصلحة بلداننا كسب صداقة الولايات المتحدة وتوثيق العلاقات معها ثنائيا وجماعيا وهذا يتطلب منا ومن الولايات المتحدة الاميركية ان تعالج تداعيات الاخطاء السابقة، وان نتقدم من خلال لغة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة على مستوى الدول والشعوب.

مطالبات الفيصل من إدارة الرئيس الأميركي

1- تأييد مبادرة السلام العربية والعمل في سبيل تحقيق السلام في الشرق الاوسط بجدية اكبر مما فعلته في فترة الرئاسة الاولى، بل العمل على فرض السلام ان لزم الامر بقرار من مجلس الامن.

2- الزام اسرائيل بوقف اعتداءاتها المتكررة على غزة ولبنان، والزامها بالانسحاب من اية أراض محتلة في لبنان، ما سيزيل أي مبرر لتمسك حزب الله بسلاحه، واستمرار التدخل السوري والايراني في شؤون لبنان.

3- اتخاذ موقف واضح وصريح من الأزمة السورية، والعمل مع مجلس الأمن الدولي. او من دونه ان استمر الموقف الروسي والصيني في اعاقة عمله. لوقف نزيف الدم والمجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه مع تأكيد وحدة سورية واستقلالها. وذلك بتسليح المعارضة السورية بوسائل الدفاع الجوي ومضادات الدبابات والمدفعية الثقيلة لتتساوى الكفتان ويجبر نظام الاسد للدخول في مفاوضات مجدية مع المعارضة السورية.

4- دعم استقرار دول «الربيع العربي» ومساندتها لتجاوز أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكيلا تكون بؤرا للفشل والتطرف، وبالتالي يتزعزع الاستقرار الإقليمي.

5- العمل بجدية من أجل شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل، بمظلة أمنية تضمنها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وحوافز أخرى للدول التي تنضم اليها ومعاقبة ولو عسكريا، الانظمة التي ترفضها او تشرع في الحصول على أسلحة دمار شامل. وهذا سيزيل قضية المعايير المزدوجة التي تستخدمها الحكومة الايرانية لرفع مستوى التأييد بين شعبها لسياستها النووية، وسينهى ايضا الهموم الامنية التي يبرر بها القادة الاسرائيليون امتلاكهم لأسلحة نووية.

6- ينبغي الا تتم اية مفاوضات او اتفاقات صريحة او ضمنية مع ايران حول برنامجها النووي دون علم او مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، لان ذلك يهدد مصالحها وامنها، وفي هذا السياق اقترح ان يضم مجلس التعاون الى مجموعة 5+1 المفاوضة مع ايران.

back to top