«ما زاد عن حده...»!

نشر في 16-02-2013
آخر تحديث 16-02-2013 | 00:01
 يوسف سليمان شعيب كنت على حق في كل ما قلته وفعلته، وتعاطفت الناس معك، وأيدتك وساندتك ودعمتك... كان الناس تشد الأزر، وتصفق مبتهجة وسعيدة، على أمل أن ينصلح الحال وتنقضي كل المشكلات والهموم، فالناس "يبون كويت المستقبل" مع جيل واعٍ ومحب، جيل يعشق التنمية والإنتاجية والتطوير، جيل مؤمن بالله إيماناً راسخاً والكويت عشقه الأوحد، يبحث عمّا ينميها ويطورها ويسعد أهلها.

وبعد طول انتظار، وبلوغ القلوب الحناجر، ووصول الحال إلى ما وصلت إليه، نفاجأ بقنبلة مدمرة، قنبلة عنوانها "لا طبنا ولا غدا الشر"؛ وتنشطر القنبلة إلى اثنتين: قنبلة برلمانية وقنبلة قانونية.

القنبلة البرلمانية ماركة "ابصم ووقع"، والقنبلة القانونية كانت ماركتها "أنا غير... وغيري كبش فدا".

قد يستغرب البعض أسماء القنابل أو ماركاتها، لكن هذا هو الواقع؛

فقنبلة "ابصم ووقع"، فجرها نواب مجلس الأمة عندما اعتمدوا اتفاقات تجاوزت الـ(٧٠) في جلستين دون إعطاء أنفسهم فرصة أو مهلة على الأقل شهر للاطلاع والدراسة، لأنهم كانوا يطبقون مبدأ "الريس عايز كده"، وإذا كانت كل أمور البلد ستسير بهذا المنال وبهذا الأسلوب، فنقول لا بارك الله فيه من "مجلس بصَّام"، وهذا الحال سيجعل الساكت ينطق، والنائم يصحو من نومه، والغافل ينتبه، وغير المهتم سيهتم، وعندها سنعود إلى دائرة الصراع السياسي والأزمة القلبية للكويت.

أما قنبلة "أنا غير... وغيري كبش فدا"، فلقد فجرها "نواب الأغلبية" عندما جعلوا الشارع يضغط بطريقة أو أخرى، لنجد أنفسنا أما حكم صادر بالإفراج بكفالة لحين جلسة الاستئناف بحق من تعرض للذات الأميرية واقتحام مجلس الأمة وتسيير تظاهرات ومسيرات غير مرخصة، وفي المقابل مازال الشباب الذين اتهموا بنفس التهم في سجون النيابة العامة.

أهذا ما تريده للكويت، "جزء بصّام" و"آخر بالسجون"... أما البقية فهي تتحسر ألماً على ما يحدث للكويت؟ أهذا ما تسعى إليه، أهذا هو حبك للكويت، أهذا ما زرعه فيك الأجداد والآباء، أهكذا ترد الجميل للكويت؟!

نصيحة لوجه الله: "الشي لي زاد عن حده... انقلب ضده"...

احذروا من تطابق هذا المثل الشعبي على حالنا!

back to top