يُكثر من السوائل أثناء الإفطار أحمد العونان: وسائل الإعلام سبب العزوف عن القرقيعان

نشر في 03-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-08-2013 | 00:01
 الفنان أحمد العونان أحد الوجوه البارزة في الفن الكويتي، شارك في أعمال كوميدية ودرامية وفي أعمال مسرحية، بدأ مسيرته الفنية عام 1992 واستمر منذ ذلك الوقت، مقدماً الأعمال الناجحة حتى غدا أحد نجوم القمة، من بينها: «تاكسي تحت الطلب»، «زارع المشموم»، «جاري يا حمودة»، وأخيراً خاض تجربة الإنتاج.
حلّ ضيفاً على «الجريدة» وتحدث، للمرة الأولى، عن ذكرياته الجميلة التي عاشها في شهر رمضان المبارك وطقوسه الخاصة التي يمارسها فيه.
متى صمت للمرة الأولى  في شهر رمضان؟

 لم أصم رمضان في سن مبكرة، إنما في الثامنة عشرة من عمري، وعشت أجواءه بصورة رائعة، لا سيما  عندما لمست ردود الفعل على هذا الصيام بين أهلي وأقربائي وأصدقائي، ومدى تشجيعهم لي، ولم أفطر أي يوم في أول شهر رمضان لي لأنني تحملت الحر والعطش نظراً إلى سني.

 ما ذكرياتك عن أول رمضان صمته؟

ذكرياتي جميلة خصوصاً عندما يجتمع الأهل حول مائدة الإفطار، وكنت فرحاً بهذا الصيام لا سيما عندما رأيت الأطفال يقتدون بي ويصومون معي. أعتقد أن الصيام مهم لأن الأطفال يتعلمونه من الأكبر سناً ويعتادون على أجواء رمضان الخاشعة في سن مبكرة.

هل تفضل قضاء رمضان في الكويت؟

بالتأكيد، لا مكان آخر يعوض عن أجواء رمضان الرائعة في الكويت، لذا  لا أفضل السفر فيه، فضلا عن أنني  قضيت شهرين هذا العام خارج الكويت لارتباطي بالتصوير في دبي مع الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا.

وفي العيد؟

أفضل أن أمضيه بين أهلي وأقاربي وأحبابي.

 

ما أكلتك المفضلة في الفطور؟

لا وجبة رئيسية معينة، إنما احرص على شرب سوائل بكثرة، مثل الماء واللبن والفيمتو...

هل تحرص على السحور؟

إلى درجة كبيرة وأتناول فيه وجبات رئيسة، لكني في بعض الأحيان أفوّته لارتباطي ببروفات المسرح وأمور أخرى متعلقة بالعمل.

 

 هل تتذكر أول عيدية حصلت عليها؟

لا أتذكرها بالضبط لكنها كانت من أبي ومن ثم أمي وبعد ذلك أعمامي وأقربائي الذين  قدموا لي عيديات كثيرة، ولا أنسى فرحتي حينها لأنني كنت طفلا، ويفرح الطفل عادة بالعيدية.

 

هل ثمة عادات فقدناها في رمضان الحالي؟

فقدنا عادات رمضانية بسيطة، لكن لرمضان اليوم طعمه الخاص الذي يختلف عما كان عليه في الماضي، إذ تتاح لنا فرصة زيارة الأهل والأصدقاء بصورة يومية ومتكررة، خصوصاً أنه يحل في فترة عطلة المدارس والجامعات، وثمة أشخاص يأخذون إجازة فيه ويبتعدون عن الأمور المتعبة في النهار.

أعتقد أن التغير البسيط الذي حدث مردّه إلى دخول التكنولوجيا والهواتف المحمولة الذكية إلى حياتنا، إذ قلّ التواصل وصرنا نكتفي برسائل قصيرة في المناسبات كافة..

 

  هل قمت بالقرقيعان؟

بالطبع، مع أهلي وأصدقائي، وكنا نخرج إلى القرقيعان بأعداد كبيرة ونبقى مستيقظين إلى فترات متأخرة من المساء، ونجول المنازل بحثاً عن الحلوى.  القرقيعان عادة اجتماعية رائعة، يجب المحافظة عليها وتربية أطفالنا على ممارستها.

 

 برأيك ما  الفرق في القرقيعان بين الماضي والحاضر؟

ثمة فرق شاسع، في السابق كنا نخرج بأعداد هائلة ونجول في كل مكان، أما اليوم فيخاف الأهل على أبنائهم من الاختطاف أو الحوادث لا سمح الله، إذ لم تعد الدنيا آمنة مثل الماضي، لا شك في أن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية تزايد هذا الخوف والتوتر.

 

هل تدخل المطبخ في رمضان؟

أدخله كثيراً سواء في رمضان أو غير رمضان، لأحضّر القهوة أو الشاي، ولا مانع من الطبخ لكني لا أجيده، ولا أعتقد أن  ثمة عاراً في دخول الرجل المطبخ ومساعدة أهله وزوجته.

 

هل تمارس  طقوساً معينة في الشهر الفضيل؟

بالطبع، وهي بعيدة عن طقوسي في الأشهر الباقية، لعل أبرزها الطقوس الدينية والتقرب إلى الله عز وجل، الابتعاد عن الأمور الدنيوية التي تلهيني عن ذكر ربي، بالإضافة إلى ممارسة صلة الرحم وزيارة الأهل والأقارب. أحياناً أضطر للعمل في بروفات المسارح الموسمية في العيد.

 ما الذي يميز شهر رمضان؟

رمضان شهر عبادة وطاعة، هو شهر فريد من نوعه، يكون فيه العبد أقرب إلى الله أكثر من أي وقت مضى،  ويتميّز بعادات جميلة يمارسها الناس مثل القرقيعان وصلة الرحم...  أمل أن تستمر هذه العادات وتتحسن الأمور في المستقبل بشأن التواصل وزيادة التعاون بين الجميع.

هل للأعمال في شهر رمضان طعم آخر؟

بالتأكيد، في الشهر الفضيل قدمت مسلسلات كوميدية ودرامية وشاركت في مسرحيات موسمية في العيد، واللافت فيه  اللهفة التي تسبق عرض الأعمال التي يشارك فيها الفنان.

ماذا عن هذا العام؟

شاركت في عمل مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا والفنان السعودي المتميز ناصر القصبي، وأعتقد أنه سيكون له شأن كبير، لذا أنتظر ردة فعل الجمهور بفارغ الصبر، فهو الحكم الوحيد وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع.

back to top