الحجرف: نرفض أي ممارسات "هدامة" لتلويث أفكار الطلبة

نشر في 21-08-2013 | 17:24
آخر تحديث 21-08-2013 | 17:24
No Image Caption
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د. نايف الحجرف رفض مؤسسات التعليم العالي لأي ممارسات من شأنها تلويث أفكار الطلبة بأحاديث "تهدم المجتمع الكويتي أكثر مما تبني"، مشيرا إلى أن هذه الأصوات النشاز لا تمثل منظومة التعليم ولا تمثل حرية الفكر "الذي نسمح بتواجده في هذا الصرح الاكاديمي".

وقال الحجرف خلال جولته التفقدية على مدارس منطقة الاحمدي التعليمية صباح أمس حول الكلام الذي اطلقه استاذ الشريعة د. شافي العجمي خلال الاسابيع القليلة الماضية، "بغض النظر عن موقع او مكانة الشخص الذي تحدث، كلامه مرفوض جملة وتفصيلا، لا نسمح بهذا الكلام، وان تلوث عقول وافكار ابنائنا الطلبة بمثل هذه الاحاديث التي تهدم اكثر من ان تبني المجتمع الكويتي، وعلينا ان نعمل جاهدين في مكافحة هذه الافكار الهدامة وتحصين منظومتنا التعليمية من مثل هذه الافكار، موضحا أن محاسبة العجمي امر منوط بجامعة الكويت وفق لائحة اعضاء هيئة التدريس وأنه تواصل شخصيا مع مسؤولي الجامعة لدراسة الجوانب القانونية وكيفية الحد من هذا الموضوع.

وحول استعدادات التربية لبدء العام الدراسي الجديد قال الحجرف، ان الميزانية التي اقرتها وزارة المالية لقطاع المنشات التربوية اقل من المطلوب، ومع ذلك سنعمل وفق الميزانية المرصودة في تحديد الاولويات المهمة والملحة في موضوع الصيانة، لافتا إلى أن تاخير الميزانية كان بسبب التاخير في توقيع مرسوم الضرورة ، ومن ثم ارسالها الى وزارة المالية لتحديد المبالغ الذي استغرق وقتا كبيرا.

وأضاف ان المسؤولين في المناطق التعليمية والصيانة في تحدي كبير مع عامل الوقت، خصوصا وان الفاصل الزمني بيننا وبين بداية انطلاق العام الدراسي 3 اسابيع فقط، مشيدا في الوقت نفسه بجهود المسؤولين في منطقة الاحمدي التعليمية التي تعتبر من اكبر المناطق كثافة ، حيث تضم 171 مدرسة ، وما يقارب 87 الف طالب وطالبة.

وطالب الحجرف مسؤولي الصيانة في المنطقة بالمحافظة على حقوق الوزارة، وتطبيق الجزاءات على المتعاقدين في حال مخالفتهم للشروط، منوها إلى أن حوادث عدة جرت في العام الدراسي الماضي تتعلق بسقوط عدد من المظلات في الساحات المدرسية، وأنه طلب منذ اكثر من سنتين من مختصين في جامعة الكويت باجراء دراسة فنية لهذه المظلات.

وبشان بعض المشاكل التي تتعلق بمدارس ام الهيمان ، اوضح الحجرف:" فيما يتعلق بالاراضي التي خصصها المجلس البلدي لوزارة التربية ، وطلب منا دراسة المردود البيئي قبل استلام الاراضي نظرا لطبيعة المنطقة، حيث كلف معهد الكويت للابحاث العلمية ووزارة التربية للدراسة ، ووقع العقد بين الطرفين ، ونحن بانتظار الاخوة في الابحاث لنستلم منهم التقرير بذلك، اما ما يتعلق بطالبات ام الهيمان وذهابهم يوميا الى ثانوية لطيفة الفارس فكان مقلق ومزعج بالنسبة لنا، وقد قمنا بزيارة الثانوية المخصصة للطالبات في ام الهيمان التي حولها اشكالية قانونية ومالية انذاك، ولكن الوكيل المساعد للمنشات التربوية زف بشرى خلال اجتماعنا مع المسؤوليين في المنطقة ان الميزانية رصدت ، وبصدد استكمال النواقص في المبنى ، وخلال العام المقبل يكون قد استكمل، حيث نطمح ان نستلم المشروع في النصف الثاني من العام الدراسي.

وبين الحجرف أن الوزارة عازمة على التصدي لظاهرة الدروس الخصوصية ومعالجتها بشكل نهائي " فهذه الظاهرة هي بمثابة مرض استشرى في الجسد التعليمي، لافتا إلى أنه يتم دراسة اجراءات عقابية لمن يثبت تورطه في اعطاء دروس خصوصية حيث يعتبر ذلك اخلالا بشروط التعاقد المبرمة مع المعلم بالاضافة إلى توقيع المعلمين على اقرارا وتعهد بعدم العمل في الدروس الخصوصية.

وذكر ان اعداد المدرسين الذين تم التعاقد معهم خلال الدراسي المقبل يبلغ ٦٠٠ معلم ومعلمة من جميع التخصصات ، قادمين من مصر وتونس والاردن.

back to top