مصر: «الإخوان» تصعِّد بمليونية «الدعاءُ على الظالمين»

نشر في 04-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 04-08-2013 | 00:01
No Image Caption
مصابو الشرطة أمام مدينة الإنتاج: أنصار الجماعة بادروا بإطلاق النار
في الوقت الذي كثفت فيه الإدارة الأميركية تحركاتها الدبلوماسية، لإنهاء الأزمة سلمياً، أعلنت قيادات التيار الإسلامي، المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي، تصعيد احتجاجاتها، خلال الأيام المقبلة، في حين جددت وزارة الداخلية المصرية أمس السبت، تحذيرها من استمرار الاعتصام.

بعد جلسة مباحثات مصرية - أميركية استمرت مدة ساعة، غادر نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز، مكتب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس السبت، من دون أن يدلي بتصريحات، بعد الإعلان عن مساعٍ أميركية لعقد لقاءات مع القادة المصريين، حول أهمية تجنب العنف، والمساعدة على تيسير عملية سياسية شاملة.

وفي حين ترفض أحزاب وقوى سياسية مصرية، أي تدخل أميركي في الشأن المصري، أكدت الولايات المتحدة أمس الأول الجمعة، أنها ستعمل مع دول أخرى، لإيجاد حل سلمي للأزمة، وحثَّ وزير الخارجية الأميركي، جون كيري السلطات المصرية، على منح المتظاهرين مساحة للاحتجاج السلمي، ما اعتبر تحذيراً من فض اعتصامات مؤيدة لمرسي بالقوة.

وبينما قال نائب الرئيس المصري محمد البرادعي، في تصريحات له، إنه يضغط من أجل إجراء محادثات مع جماعة "الإخوان"، أشار المتحدث باسم الجماعة جهاد الحداد إلى أن وفد "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، المناصر لمرسي، التقى نائب وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز، صباح أمس السبت، لافتاً إلى أن اللقاء يؤكد على هدف "التحالف" لاسترداد الشرعية الدستورية.

في غضون ذلك، تعهَّدت وزارة الداخلية المصرية، أمس، بحماية معتصمي ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة"، من أنصار الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، في حالة فض الاعتصام، في حين اعتبر مؤشراً على قرب فض الاعتصامين، اللذين بدآ قبيل أكثر شهر.

وبينما شددت وزارة الداخلية على حرمة الدم المصري، وعلى المساهمة في تهيئة الأجواء اللازمة لتحقيق مُصالحة وطنية تستوعب جميع الاتجاهات السياسية، اعتبر التحذير الجديد، مؤشراً على قرب فض الاعتصامات بالقوة، لأنها تشل طرقاً حيوية في القاهرة.

وقال مصدر عسكري لـ"الجريدة" أمس السبت إن العمليات الأمنية، التي تقوم بها القوات المسلحة في سيناء، منذ يوم 30 يونيو الماضي، أسفرت حتى الآن عن إلقاء القبض على 90 متهماً بينهم سبعة فلسطينيين، والباقون من العناصر التكفيرية، في حين قُتل 60 عنصراً بينهم 30 فلسطينياً، مشيراً إلى أنه تمت إحالة المقبوض عليهم إلى المحكمة العسكرية، لأنهم استهدفوا واقتحموا وحدات وكمائن عسكرية تابعة للقوات المسلحة.

 

هجوم ناري

 

في الأثناء، ارتفعت وتيرة الغضب في صفوف مناصري مرسي، حيث أعلنت منصة رابعة العدوية، عن خروج تظاهرات حاشدة اليوم، بمناسبة ليلة القدر، باسم "الدعاء على الظالمين"، في جميع ميادين القاهرة وعواصم المحافظات، استباقاً لمخاوف فض الشرطة الاعتصامات بالقوة.

كان مناصرو المعزول، خرجوا منذ أمس الأول الجمعة، إلى عدة مناطق بالقاهرة، وصدت قوات الأمن هجوم نحو ألفين منهم، على محيط مدينة "الإنتاج الإعلامي" في محاولة لاقتحامها، بعدما أطلقوا أعيرة نارية و"خرطوش" وأضرموا النيران في الأكشاك الخارجية للمدينة، انتهت بإصابة مجندين بطلقات نارية، وضبط 31 متهماً.

وباشرت نيابة أول أكتوبر، أمس السبت، التحقيق مع 36 من أنصار المعزول في واقعة الاعتداء على قوات الأمن الموجودة أمام مدينة الإنتاج، وإصابة 4 من أفراد شرطة، وتكسير واجهات وإضرام النار في السيارات، ووجهت النيابة إلى المتهمين تهم تكوين تشكيل عصابي والتعدي على منشأة حكومية بغرض تنفيذ عمل إرهابي، ورجحت مصادر قضائية صدور قرار بحبس المتهمين مدة 15 يوما، على ذمة التحقيق.

وبينما قال المجندون المصابون أمام النيابة، إنهم لم يبدأوا بالاعتداء على أنصار الإخوان وحلفائهم، إلا بعد ما تبادلوا مع قوات الأمن إطلاق النار الكثيف من أسلحتهم النارية، التي كانت بحوزتهم، أثبتت معاينة النيابة لمكان الحادث، قيام المتهمين، بإطلاق النار على البوابة 4 الرئيسية لمدينة الإنتاج، ما أدى إلى تحطيمها تماماً.

 

back to top