«التربية» استكملت تحقيقاتها في وفاة طالبة «الوسطى» وتأخر استجابة الإسعاف رغم الاتصال المتكرر بالطوارئ

نشر في 15-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 15-03-2013 | 00:01
No Image Caption
تقرير المدرسة تضمن ضرب المعلمة للطالبة... وذووها لا يرغبون في رفع قضية

فتحت منطقة الفروانية التعليمية تحقيقا إداريا في حادثة وفاة طالبة مدرسة الوسطى المتوسطة صباح أمس، وتلقت تقريراً من إدارة المدرسة حول ملابسات الحادثة، بينما غاب وزير التربية د. نايف الحجرف عن الوزارة بعد إعلان استقالته مساء أمس الأول.
ألقت حادثة وفاة طالبة مدرسة الوسطى المتوسطة بظلالها على الساحة السياسية أمس، حيث غاب وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف عن مكتبه بعدما أعلن استقالته مساء أمس الأول من منصبه تحملا منه للمسؤولية السياسية والأدبية، ولم يباشر أعماله في الوزارتين.

وفي أجواء من الحزن والأسى بدأت مدرسة الوسطى المتوسطة بنات التي فجعت بوفاة احدى طالباتها يومها الدراسي أمس، حيث حرصت ادارة المدرسة على أن يتضمن طابور الصباح رسائل ايجابية للطالبات لرفع الروح المعنوية لديهن وتفريغ الطاقات السلبية التي اكتسبنها من حادثة وفاة زميلتهن. وفي هذا السياق، بدأت منطقة الفروانية التعليمية بالتحقيق الاداري في واقعة وفاة الطفلة نورة الدسم حيث فتح التحقيق في المدرسة مع مديرة المدرسة والمعلمة الوافدة التي كانت في الفصل وقت الحادثة، وكذلك طالبات الفصل وبعض المعلمات والاداريات اللاتي شاركن في عملية محاولة اسعاف الطالبة ونقلها إلى المستشفى.

وقالت مصادر تربوية لـ»الجريدة» إن الادارة المدرسية قامت بإعداد تقريرها عن الحادثة وتسليمه لمراقبة المرحلة صباح أمس، موضحة أنه تضمن افادات معلمة الفصل وجميع الطالبات اللاتي كن في الفصل.

وأوضحت المصادر أن التقرير تضمن افادة المعلمة بأنها ضربت الطالبة بشكل خفيف جدا لا يكاد يذكر، في حين أن افادة بعض الطالبات في الفصل بأن المعلمة ضربتها على ظهرها بشكل قوي نوعا ما، لافتة إلى أن الإدارة المدرسية ضمنت إفادة المعلمة والطالبات في التقرير الذي سلم للجهات المختصة في المنطقة التعليمية لاستكمال اجراءات التحقيق واتخاذ اللازم بحسب اللوائح والنظم المتبعة في الوزارة.

تأخر الإسعاف

وأشارت إلى أن ادارة المدرسة أوضحت انه تم الاتصال برقم الطوارئ أكثر من مرة فور وقوع الطالبة ومع عدم وجود استجابة سريعة من قبل الاسعاف قامت الممرضة في المدرسة بمحاولة اسعاف الطالبة إلا انها لم تستجب مما اضطر عددا من المعلمات بما فيهم المعلمة الوافدة التي كانت في الفصل إلى حمل الطالبة ووضعها في سيارة احدى المعلمات والتوجه بها إلى المستشفى، لافتة إلى أن الممرضة كانت قد لاحظت عدم وجود علامات للحياة عند الطالبة إلا أنها فضلت نقلها إلى المستشفى على أمل انقاذها.

الأهل: لا قضية

إلى ذلك، أكدت المصادر أن ذوي الطالبة لا ينون التقدم بأي بلاغ ضد المعلمة أو رفع قضية عليها، إذ يرون أن ما حصل هو قضاء الله وقدره وأنهم يحتسبون الاجر ولا يرغبون في تعريض المعلمة إلى أي مساءلة، لافتة إلى أن تقرير الطب الشرعي والذي من المتوقع أن يصدر اليوم هو الذي سيحدد السبب الحقيقي للوفاة.

وكانت الطالبة وهي في الصف السادس من مدرسة الوسطى المتوسطة بنات في منطقة صباح الناصر قد سقطت في الفصل مغشيا عليها دون حراك قبل نهاية دوام يوم أمس الاول، وترددت معلومات أن معلمة الفصل وهي من احدى الجنسيات العربية قامت بضربها بكتاب الرياضيات على ظهرها، وحاولت ادارة المدرسة اسعافها وتم نقلها إلى مستشفى الفروانية إلا أنها وصلت وهي متوفاة، وهو ما دفع وزير التربية د. نايف الحجرف الى الطلب من القياديات التربوية الحضور إلى منطقة الفروانية التعليمية مساء لاجتماع طارئ والاستماع إلى افادة المعلمة وعدد من المعلمات ومديرة المدرسة واعلن مع نهاية الاجتماع استقالته من منصبه.

back to top