القادسية والعربي... «دربي» الفرصة الأخيرة

نشر في 19-05-2013 | 00:03
آخر تحديث 19-05-2013 | 00:03
في ذهاب نصف نهائي كأس الأمير
يستضيف فريق القادسية لكرة القدم غريمه التقليدي العربي في السابعة وعشر دقائق مساء اليوم على استاد محمد الحمد، في ذهاب نصف نهائي بطولة كأس سمو أمير البلاد، وتعد البطولة الفرصة الأخيرة، بعد ضياع لقب الدوري الممتاز لحساب الكويت، لتحقيق بطولة كبيرة تليق باسم الناديين قبل إسدال الستار على منافسات الموسم الحالي.

وشهد الموسم حصول القادسية على لقب كأس سمو ولي العهد، والوصول إلى ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، بينما حقق العربي كأس السوبر في بداية الموسم على حساب القادسية، إضافة للوصول إلى نهائي كأس البطولة العربية.

القادسية جاهز

يدخل القادسية، حامل لقب البطولة، وصاحب الأرض في المباراة مواجهة العربي بصفوف مكتملة باستثناء محمد راشد، الغائب منذ فترة حتى نهاية الموسم الحالي بسبب الإصابة، ما يعطى الجهاز الفني للقادسية، بقيادة المدرب الوطني محمد إبراهيم، مساحة كبيرة في اختيار التشكيلة المثالية للمباراة.

ويتمتع جميع اللاعبين بحالة فنية عالية، من خلال المباراة الأخيرة التي خاضها الأصفر في بطولة الاتحاد الآسيوي، والتي شهدت فوز القادسية برباعية نظيفة على فريق فنجاء العماني، لينهي الأصفر مشواره في البطولة هذا الموسم على خير ما يرام، وهو ما يسعى إليه في البطولة التي يدافع عن لقبها، وتعتبر الملاذ الأخير لتعويض ضياع لقب الممتاز.

دوافع الجهاز الفني للأصفر للحذر في مواجهة العربي كثيرة، في ظل ارتفاع مستوى الأخضر جراء مقارعة فرق كبيرة في البطولة العربية، وأيضا كون العربي يجيد دائما في مباريات الكؤوس، إضافة الى رغبة العربي في إنقاذ موسمه بالوصول للمباراة النهائية، ومن ثم حصد اللقب، لذلك فإن تشكيلة القادسية الأساسية، التي ظهرت ملامحها في نهاية مباراة فنجاء العماني ستكون حاضرة في اللقاء.

واستقر مدرب القادسية محمد إبراهيم على توليفة من اللاعبين، معظمها من اللاعبين الخبرة، تضم الحارس نواف الخالدي وخالد القحطاني ومساعد ندا وحسين فاضل وعامر المعتوق في خط الدفاع، وكيتا وطلال العامر وسيف الحشان ونواف المطيري في وسط الملعب، وعمر السومة وبدر المطوع في الهجوم، ليبقى حمد أمان وصالح الشيخ وحمد العنزي وخالد محمد إبراهيم وضاري سعيد والبرازيلي سمبيلسيو أوراقا في يد الجهاز الفني من على دكة البدلاء.

وتلخصت تعليمات الجهاز الفني للقادسية في ضرورة استغلال الفرص، لاسيما في بداية اللقاء، مع التركيز في المباراة منذ البداية حتى النهاية، لاسيما أن العربي يتميز بقدرته على العودة الى المباريات في أي توقيت.

العربي يعاني الغيابات

في المقابل، يدخل العربي مواجهة القادسية وهو يعاني غياب أبرز لاعبيه أحمد هايل، والمدافع محمد فريح بداعي الإيقاف، في حين تحسنت حالة لاعب الوسط طلال نايف الذي عانى الإصابة جراء مشاركته في مباراة اتحاد العاصمة، وأصبح مرشحا لتمثيل العربي في اللقاء، كما يعود لقيادة هجوم العربي فهد الرشيدي الذي غاب عن مواجهة اتحاد العاصمة للإيقاف، وأيضا نواف شويع وفهد الحشاش، وكلاهما إضافة كبيرة لوسط الملعب.

ويدرك مدرب العربي البرتغالي خوسيه روماو أن مواجهة القادسية لن تكون سهلة، وربما تكون لنتيجتها كلمة الفصل في تحديد مصيره بالبقاء مع العربي في الموسم المقبل من عدمه، ويدرك أيضا أن القادسية يقدم مستوى ثابتا في الفترة الأخيرة، كما أن صفوف العربي تعاني غيابات مؤثرة على توليفة الفريق الأساسية التي تعود أن يدخل بها روماو المواجهات الصعبة.

ويعول روماو على سلمان عبدالغفور في حراسة المرمى، وعلي مقصيد ومرتضى فال وأحمد الرشيدي وفهد فرحان في الدفاع، وعبدالعزيز السليمي، وطلال نايف (فهد الحشاش)، وعبدالله الشمالي، وعبدالقادر فال في وسط الملعب، وفهد الرشيدي وحسين الموسوي في الهجوم، ليبقى محمد جراغ وسيد عدنان ونواف شويع وعبدالله البلوشي، والحارس محمد غانم على أهبة الاستعداد للمشاركة في اللقاء.

ولن تختلف تعليمات الجهاز الفني للعربي عن القادسية كثيرا من حيث ضرورة التركيز في المباراة، واستغلال الفرص السانحة للتسجيل، إضافة الى عدم اليأس من المباراة، حيث إن هناك مواجهة إياب الخميس المقبل على استاد صباح السالم بالمنصورية، معقل النادي العربي.

إبراهيم: قمة خارج الحسابات

أكد مدرب القادسية محمد إبراهيم أن "مواجهة العربي دائما خارج التوقعات والحسابات، وتحكمها عوامل كثيرة قبل وأثناء المباراة".

وقال إبراهيم لـ"الجريدة" إن "صفوف القادسية وللمرة الأولى منذ فترة طويلة تشهد حالة من الاستقرار بعد التئام عناصر المنتخب الأولمبي مع الفريق، وعودة اللاعبين المصابين أمثال حسين فاضل وحمد أمان ومساعد ندا الى المشاركة، وظهورهم بشكل جيد أمام فنجاء العماني، ما يعطي الفريق قوة قبل مواجهة العربي".

وأضاف: "سنسعى إلى تقديم مباراة تليق بالكرة الكويتية، لتبقى النهاية السعيدة والتي نتمنى أن تكون لصالحنا في علم الغيب، حيث من الصعوبة التكهن بما ستسفر عنه مواجهة القادسية والعربي"، مشيدا بما قدمه فريق العربي في البطولة العربية، مؤكدا أن ما حققه الأخضر في عصر الهواة الذي تعيشه الكرة الكويتية إنجاز بما تحمله الكلمة، كما أشاد بما قدمه فريقه القادسية.

روماو: سنجتهد لتحقيق البطولة

عبر مدرب فريق العربي لكرة القدم البرتغالي خوسيه روماو عن أمله أن يحقق فريقه الفوز على القادسية لمواصلة المشوار نحو حصد لقب البطولة.

 وقال روماو لـ"الجريدة": "سنجتهد لتحقيق الفوز في المباراة، لمواصلة الطريق نحو حصد اللقب، الذي أتمنى أن يكون للعربي عوضا عن لقب البطولة العربية التي خسرناها بعد التعرض لظلم كبير من حكام اللقاء".

وأضاف: "القادسية فريق كبير، ودائما ما تكون مواجهاته مع العربي مليئة بالندية حتى النهاية، واعتقد أن من حسن الحظ وجود جولة أخرى، مباراة العودة الخميس المقبل، ستحدد الفريق المتأهل للمباراة النهائية".

وحول غياب هايل وفريح عن اللقاء بداعي الإيقاف قال: "نثق بجميع اللاعبين، وقدرتهم على تعويض غياب أبرز العناصر، وهذا النهج نتبعه منذ بداية الموسم".

back to top