البحرين: إصابة واعتقال العشرات خلال صدامات بين الشرطة ومتظاهرين

وزارة الداخلية تعلن تصديها لمجموعة إرهابية في منطقة الدراز

جُرح عشرات البحرينيين واعتُقل نحو عشرين آخرين خلال صدامات وقعت مساء أمس الأول الخميس، بين الشرطة البحرينية ومتظاهرين في عدة قرى في المملكة.

وجرت التظاهرات بعد دعوات أطلقها «ائتلاف شباب 14 فبراير» المناهض للحكومة لأنصاره للمشاركة في فعاليات أطلق عليها «حق تقرير المصير». وأفاد شهود عيان بأن المئات من الرجال والنساء نزلوا إلى شوارع القرى، حاملين أعلام البحرين وأعلام «ائتلاف شباب 14 فبراير» وصورا للمعتقلين. ورددوا هتافات من بينها «نطالب بالإفراج عن المساجين» و»هيهات ننسى الشهداء».

وأشار الشهود إلى أن الشرطة أطلقت قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع وطلقات من سلاح الخرطوش الذي يستخدم في صيد الطيور، لتفريق المتظاهرين الذين رد بعضهم بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة. وتحدث نشطاء حقوقيون عن اعتقال ما لا يقل عن عشرين شخصاً، بعضهم من منازلهم وآخرون خلال الصدامات التي شهدتها القرى.

في المقابل، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، على حسابها على تويتر، أن «الشرطة تصدت لمجموعة من الإرهابيين في منطقة الدراز وضبطت سلاحين محليي الصنع». كما تحدثت الوزارة عن «عمل إرهابي تمثل بإلقاء مولوتوف على مبنى بمنطقة السهلة واندلعت النيران فيه».

وكان القضاء البحريني اتهم يوم الاثنين الماضي ثلاثة موقوفين، في حادث تفجير وقع الأربعاء الماضي قبل الماضي، أمام مسجد الشيخ عيسى بن سلمان، بتأسيس جماعة تعتمد على عدة وسائل بينها «الإرهاب» في تحقيق أهدافها.

وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية، إن المحامي العام الأول عبدالرحمن السيّد وجه إلى الموقوفين «اتهامات تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الاعتداء على الأشخاص والممتلكات والاعتداء على الحريات والحقوق العامة والخاصة، وكان الإرهاب من وسائلها في تنفيذ أغراضها».

(المنامة - أ ف ب)