لسنا غرباء!

نشر في 18-05-2013
آخر تحديث 18-05-2013 | 00:01
 د. نادية القناعي يؤسفني أن أرى موقفاً إن دل على شيء فإنما يدل على غياب الروح الإنسانية والمروءة الأصيلة، وانحسار القيم الأخلاقية وانعدام الذوق: امرأة قد بلغت من العمر عتياً ترافقها ابنتها تريدان أن تعبرا أحد الشوارع، لكن عشرات السيارات التي كأنها في حلبة سباق لسرعتها الهائلة لم تسمح لهما بالمرور.

ولم تكترث هذه السيارات لوقوفهما تحت أشعة الشمس بانتظار من يتنازل ويستقطع من وقته بضع ثوان لإعطائهما الفرصة للعبور.

موقف يحز في النفس لفقدان الكثير من الناس الإحساس بالآخرين والتفكير فقط بالذات.

أصبح الشارع شبيهاً بسباق يتسابق فيه قائدو المركبات على الأنانية،

فقد أصبح الكثير منّا يعتبر الطريق كأنه صنع فقط لمرور سيارته غير عابئ بالآخرين.

لن يكلف الأمر شيئاً إذا سمحت بالمرور للعابرين، فكل عمل تيسر فيه على غيرك سيكون ذلك عائداً عليك بالخير.

وربما بهذا الفعل الصغير تنال الكثير، فلا تحتقر أي خير تفعله فربما يكون سبباً لدخولك الجنة.

للأسف أصبحنا نحجم عن مساعدة الآخرين بذريعة أننا غرباء عنهم، الشاعر عبيد بن الأبرص يقول في معلقته:

ساعِدْ بِأرضٍ إنْ كُنتَ فيها

ولا تَقُلْ إنَّني غَريبُ

والله المستعان.

back to top