الوتيد: طلبتنا الفائقون يلجأون إلى الدروس الخصوصية بسبب ضعف المعلمين
شنت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد هجوما عنيفا ولاذعا على بعض المعلمين، واتهمتهم بأنهم لا يؤدون دورهم كما يجب وفق رسالتهم التعليمية بدليل ان الطلبة الفائقين باتوا يلجأون الى الدروس الخصوصية، موضحة أن الوزارة ليس لديها حلول سحرية لمعالجة هذه المشكلة، انما امنيات للحد من هذه الظاهرة بالتعاون مع أولياء الامور والطلبة والمعلمين والادارات المدرسية، ووزاة التربية تتحمل جزءا من المسؤولية، لأنها ساهمت بطريقة ما في تفاقم المشكلة.وقالت الوتيد في تصريح صحافي صباح امس على هامش افتتاح المؤتمر العربي لمناقشة ظاهرة الدروس الخصوصية، والذي يقام في دولة الكويت على مدى يومين تحت شعار "جيل واعد بلا دروس خصوصية"، بالانابة عن وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف ان ظاهرة الدروس الخصوصية باتت تشكل هاجسا لدى جميع المجتمعات العربية لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية وتعليمية، موضحة ان الكويت استضافت مجموعة كبيرة من الاختصاصيين والتربويين من مختلف الدول العربية لعلاج هذه الظاهرة من خلال اوراق العمل المقدمة في المؤتمر.
من جانبه، وصف وكيل كلية التربية للدراسات العليا في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة معاجيني هذه الظاهرة بالسوق السوداء التي يتنافس بها المرتزقة من سماسرة التعليم في الوطني العربي ودول شرق آسيا، مؤكداً أن هؤلاء ليسوا تربويين بل هم من أصحاب المهن الأخرى الذين انتسبوا زوراً وبهتاناً إلى هذا الحقل لتحقيق الكسب المادي.وقال معاجيني إن نسبة انتشار الدروس الخصوصية عند أبناء دول مجلس التعاون الخليجي بلغت 50 في المئة، في حين تجاوزت في مصر ودول شرق آسيا الـ70 في المئة، مبيناً أن هذه الظاهرة أفقدت كثيرا من الطلبة الثقة بمدارسهم ومعلميهم ومناهجهم الدراسية، وأوجدت علاقة جديدة بين المعلم والطالب قائمة على عدم الاقتناع والنظرة الدونية التي ينظر بها الأخير إلى الأول.