النظام السوري يرد على الخطيب: حوار دون شروط مسبقة

نشر في 10-02-2013 | 00:02
آخر تحديث 10-02-2013 | 00:02
No Image Caption
• المقاتلات السورية تغير على أحياء دمشق • كيري: نفكر بالخطوات الواجب اتخاذها لإنهاء النزاع

رفض النظام السوري ضمنياً الشروط التي وضعها رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب للحوار، معلناً استعداده للتفاوض ولكن دون أي شروط مسبقة.
في ردّ غير مباشر على مبادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب للحوار، أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي استعداد النظام للحوار مع المعارضة لكن «من دون شروط مسبقة»، وذلك في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي.

وقال الزعبي: «الباب مفتوح والطاولة موجودة وأهلاً وسهلاً وبقلب مفتوح لأي سوري يريد أن يأتي إلينا ويناقشنا ويحاورنا، وبأي غيور وأي حريص ونحن جادون في مسألة الحوار». وأضاف: «إننا عندما نتحدث عن حوار، نتحدث عن حوار غير مشروط ولا يقصي أحداً، هذا هو الحوار وهذا مفهوم لم اخترعه أنا... أما أن يقول لي أحدهم: أريد أن أحاورك في الموضوع الفلاني فقط أو أطلق النار عليك، فهذا ليس حواراً».

وتابع: «في النقاش لا إقصاء لموضوع ولا شروط مسبقة»، في ما شكل أول رد فعل رسمي سوري على طرح رئيس الائتلاف المعارض.

وكان الخطيب أبدى في 30 يناير الماضي استعداده المشروط لمحاورة ممثلين لنظام الرئيس بشار الأسد، مقترحاً في مرحلة لاحقة اسم نائب الرئيس فاروق الشرع كطرف محاور، مشدداً على أن الحوار سيكون على «رحيل النظام».

وأمهل رئيس الائتلاف النظام حتى اليوم الأحد لإطلاق كل السجينات في المعتقلات السورية، وإلا اعتبر مبادرته لاغية.

من جهة أخرى، أبدى الزعبي استعداد النظام السوري لمحاورة حتى «المجموعات المسلحة». وقال: «نحن مستعدون للجلوس معهم والنقاش معهم عندما يُرمى هذا السلاح، ويصبح السلاح خارج المعادلة، وعندما تكون هذه القوى مستعدة لمناقشة المسألة السياسية الوطنية بكل جدية والتزام».

ميدانياً، شن الطيران الحربي السوري غارات جوية أمس، على مناطق في ريف دمشق، مع استمرار الاشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين على أطراف العاصمة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «طائرات حربية نفذت عدة غارات جوية على مدينتيّ زملكا (شرق) ودوما (شمال شرق)»، في حين «تشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية تحليقاً للطيران الحربي في سمائها».

واستهدفت الغارات الجوية كذلك منطقة المادنية ومناطق في بلدة السبينة، إضافةً إلى مناطق في بلدة مديرا ومحيطها.

في غضون ذلك، أجرى الأسد أمس، تعديلاً وزارياً لا يطال الوزارات السيادية، وقرر بموجبه استبدال خمسة وزراء بينهم وزيرا المال والنفط، واستحداث وزارتين منفصلتين للعمل والشؤون الاجتماعية. ويقضي المرسوم بتسمية أربعة وزراء جدد، هم إسماعيل إسماعيل وزيراً للمالية بدلاً من محمد جليلاتي، وسليمان العباس وزيراً للنفط والثروة المعدنية بدلاً من سعيد هنيدي، وأحمد القادري وزيراً للزراعة والإصلاح الزراعي بدلاً من صبحي احمد العبدالله، وحسين عرنوس وزيراً للأشغال العامة بدلاً من ياسر السباعي. كما عين الأسد وزير الدولة حسين فرزات وزيراً للإسكان والتنمية العمرانية بدلاً من صفوان العساف. وأصدر الأسد مرسوماً بفصل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي كان يتولاها جاسم محمد زكريا. وسمّى كندة شماط وزيرة للشؤون الاجتماعية وحسن حجازي وزيراً للعمل.

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول، في أول تصريح صحافي منذ توليه وزارة الخارجية هذا الأسبوع أن واشنطن تفكر في الخطوات الواجب اتخاذها لإنهاء النزاع في سورية، الذي يتسبب «بالكثير من القتل».

كما أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس الأول، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما رفض العام الماضي تسليح المعارضين السوريين بهدف حماية المدنيين والإسرائيليين وضمان أمن الولايات المتحدة.

(دمشق - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top