العراق: زيارة إيجابية لـ «الوطني» إلى أربيل

نشر في 05-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 05-04-2013 | 00:01
No Image Caption
كوبلر يحمل جميع الكتل السياسية مسؤولية استمرار التظاهرات

وصف وفد التحالف الوطني زيارته لإقليم كردستان بـ»الإيجابية»، في حين أكد ضرورة الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين لاستكمال الحوار وفق الأسس الدستورية.

وقال بيان صدر عن مكتب رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري، وتلقت «الجريدة» نسخة منه أمس، إن «الجعفري بحث مع الوفد المبعوث إلى إقليم كردستان برئاسة خالد العطية نتائج الحوارات مع رئيس الإقليم مسعود البرزاني وقادة القوى الكردستانية»، مبينا أن «أعضاء الوفد أكدوا أنّ الزيارة كانت إيجابية».

وأضاف البيان أنه «جرى الاتفاق على ضرورة تشكيل لجنة مُشترَكة من التحالفين بهدف استكمال الحوار وفق الأسس الدستورية واستحضار الروح الإيجابية بما يخدم العملية السياسية».

من جهته، قال رئيس الوفد خالد العطية في مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه الجعفري، إنه «جرى خلال اللقاءات تأكيد أهمية العلاقة التاريخية الاستراتيجية التي تجمع بين التحالف الوطنيّ والأخوة في كردستان»، موضحا أنه «جرى الاتفاق خلال هذه اللقاءات على مواصلة الحوار الصريح والجادِّ حول مختلف القضايا العالقة وإيجاد الحلول المناسبة لها».

ولفت إلى أن «الهدف الأساسي من الزيارة لم يكن بحث جزئيات وتفاصيل المشاكل»، معتبرا أنه «ليس من المعقول خلال هذه المدة الوجيزة والمختصرة أن نبحث كلَّ هذه الملفات التي بعضها شائك ومُعقّد، لكنّ الغاية الأساسية منها هي فتح باب الحوار، وكسر الجليد الذي أحاط بالعلاقة بين الطرفين».

وأضاف العطية أنه «في طبيعة الحال جرى ضمناً استعراض الأوضاع السياسية، والظروف القلقة، والصعبة المُحيطة بالمنطقة، والاتفاق على أنَّ العراق يجب أن يخرج سليماً ومُعافى، وأن تتعزَّز اللحمة الوطنية بين مُكوِّناته كافة، وأن لا يتأثر بالأحداث الموجودة في المنطقة، ويستمرّ في التقدُّم إلى الأمام بالعملية السياسية طبقاً لثوابتها وأساسها الدستوريّ، وبما يخدم مصلحة الشعب العراقيِّ».

على صعيد آخر، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر أمس، إن «التظاهرات التي تشهدها المحافظات استمرت مدة طويلة، ويجب العمل على الالتفات للمتظاهرين وإنهاء هذه القضية»، محملا «جميع الكتل والأحزاب السياسية مسؤولية استمرار التظاهرات لأنها جزء من الحكومة والعملية السياسية»، داعيا إلى «العمل على خلق توازن بين الطرفين وتحقيق الخطاب الوطني والابتعاد عن الطائفية». وأشار إلى «وجود محاولات لللجوء إلى العنف من أجل إسقاط حزب معين وهذا غير مقبول».

واعتبر كوبلر أن «الكتل السياسية إذا عملت بخطاب موحد فستحقق الكثير من النتائج الجيدة»، لافتا إلى أن «العراق بلد الثقافة والشباب، وإذا تم استغلال هذه الطاقات بشكل صحيح فسيتحقق الاستقرار».

(بغداد ــــــ رويترز، كونا)

back to top