مؤتمر المنظمات الخيرية: تعهدات بـ 182 مليون دولار لإغاثة الشعب السوري

نشر في 30-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 30-01-2013 | 00:01
• الساير تبرع بمليون دينار و«الأوقاف» بمليون دولار والبابطين بـ250 ألف دولار
• اجتماع تنسيقي لبحث تنفيذ التعهدات المالية وتوزيعها بعدالة على اللاجئين
اختتم مؤتمر المنظمات الخيرية المانحة للشعب السوري أعماله أمس بتعهدات قدمتها نحو 77 منظمة تقضي بتقديم مساعدات تبلغ نحو 182 مليون دولار لإغاثة اللاجئين السوريين.
اعلنت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ان حجم التعهدات التي التزم بها مؤتمر المنظمات الخيرية غير الحكومية لدعم الشعب السوري بلغ 182 مليون دولار اميركي من بينها 100 مليون التزمت بها جمعيات خيرية كويتية منضوية تحت الجمعية الكويتية للاغاثة برئاسة يوسف الحجي.

وبحسب بيان اصدرته الهيئة امس في ختام مؤتمر المنظمات الخيرية غير الحكومية لدعم الشعب السوري الذي اختتم اعماله بمشاركة 63 منظمة كويتية وخليجية وعربية واسلامية وعدد من منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة بالشأن الانساني، تعهدت الامانة العامة للاوقاف بتقديم مليون دولار فيما تبرع رجل الاعمال الكويتي محمد ناصر الساير بمليون دينار كويتي وعبدالعزيز البابطين وأولاده بـ 250 الف دولار اضافة الى تعهدات عديدة لوجستية وفنية من مختلف الجمعيات والمنظمات المشاركة في شكل برامج ومشاريع وتسهيلات سيتم انجازها خلال المرحلة المقبلة.

وكان الرئيس الفخري للهيئة الخيرية رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة يوسف الحجي ناشد في كلمة له بالمؤتمر الجمعيات والمنظمات الخيرية الخليجية والعربية والاسلامية والدولية ان تكثف جهودها لاغاثة المشردين والنازحين من ابناء الشعب السوري.

واستعرض الحجي في كلمته جهود الجمعيات الخيرية الكويتية في مجال اغاثة الشعب السوري منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011.

كما استعرض المشاركون في المؤتمر حجم المساعدات التي قدمتها منظماتهم منذ اندلاع الأزمة السورية معلنين التزاماتهم وتعهداتهم خلال المرحلة المقبلة بتقديم برامج ومشاريع اغاثية اجتماعية وصحية وتعليمية لتلبية احتياجات الشعب السوري.

بدوره أكد الامين العام المساعد للشؤون الانسانية في منظمة التعاون الاسلامي السفير عطا المنان بخيت ضرورة تعزيز ودعم العمل الانساني حول العالم لدعم النازحين واللاجئين السوريين في محنتهم الراهنة.

وقال بخيت في كلمته أمام مؤتمر الجمعيات الخيرية ان مؤتمر المانحين ينطوي على أهمية كبيرة لاسيما مع اشتداد الازمة الانسانية في سورية "ويأتي في وقت نحتاج الى صرخة قوية للمجتمع الدولي لانقاذ ملايين الارواح في سورية".

ونبه من أن الازمة في سورية "تتطور بمعدلات غير مسبوقة حيث كان هناك في شهر مارس الماضي نحو مليون نازح سوري في الداخل يحتاجون مساعدات انسانية عاجلة ونتكلم الان في أقل من عام عن أربعة ملايين ونصف المليون نازح داخل سورية معظمهم من غير مأوى الى جانب أكثر من 600 ألف لاجئ في دول الجوار السوري ما يعني كارثة انسانية حقيقية".

وذكر ان حاجة العمل الانساني في الداخل السوري أكبر بكثير من الخارج مع صعوبة وصول المساعدات الانسانية الى هناك "رغم اننا نعلم أن هناك دولا تضيق باللاجئين بسبب ضيق الامكانات الاقتصادية نفسها". ودعا الى تكامل جهود العمل الانساني الاسلامي والدولي والتنسيق مع الدول المضيفة للاجئين واعطاء مزيد من الشفافية والمهنية وصولا الى مد أيدي المساعدة لملايين النازحين السوريين في محنتهم لاسيما في الداخل.

وقد اعقب مؤتمر المنظمات الخيرية امس اجتماع تنسيقي بين المنظمات المشاركة في المؤتمر لبحث سبل تنفيذ تعهداتها المالية ومجالات تنفيذها حرصا على التوزيع العادل بين اللاجئين.

من جهته قال نائب المدير العام للهيئة الخيرية العالمية الاسلامية اياد الشارخ لـ"كونا" عقب الاختتام ان التعهدات التي وصل اليها مؤتمر المنظمات "مبشرة بالخير وهي تأتي ضمن الطموح الذي نتطلع اليه".

وأشار الى ان جمعية الاغاثة الكويتية "ستتكفل بجمع هذه التعهدات والتنسيق بين كل الجمعيات الخيرية والانسانية التي اشتركت في اعلان التعهد"، مبينا ان هناك جمعيات واتحادات اخرى كل في دولته واقليمه ستنظم جمع هذه المبالغ ثم يتم اعداد برنامج للاغاثة سواء في الجانب الصحي او التعليمي او الاغاثي او اي امر يحتاجه اللاجئون السوريون حسب القوانين واللوائح المعمول بها في دول تلك الجمعيات والاتحادات.

back to top