السعودية تعتذر عن قبول عضوية مجلس الأمن

نشر في 18-10-2013 | 13:47
آخر تحديث 18-10-2013 | 13:47
No Image Caption
أعلنت المملكة العربية السعودية هنا اليوم اعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن حتى يتم اصلاحه وتمكينه فعليا وعمليا من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان بثته وكالة الانباء السعودية (واس) ان قرار اعتذارها جاء نظرا لأن اسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب الأمر الذي أدى إلى استمرار اضطراب الأمن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم.

واشارت في هذا الصدد الى ان "بقاء القضية الفلسطينية بدون حل عادل ودائم ل65 عاما والتي نجم عنها عدة حروب هددت الأمن والسلم العالميين لدليل ساطع وبرهان دامغ على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته".

كما اشار البيان الى فشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل سواء بسبب عدم قدرته على إخضاع البرامج النووية لجميع دول المنطقة دون استثناء للمراقبة والتفتيش الدولي أو الحيلولة دون سعي أي دولة في المنطقة لامتلاك الأسلحة النووية موضحة أن ذلك "يعد دليلا ساطعا وبرهانا دامغا على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته".

وقال البيان "كما أن السماح للنظام الحاكم في سوريا بقتل شعبه وإحراقه بالسلاح الكيماوي على مرأى ومسمع من العالم أجمع وبدون مواجهة أي عقوبات رادعة لدليل ساطع وبرهان دامغ على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته".

واضاف "وبناء على ذلك فإن المملكة العربية السعودية وانطلاقا من مسؤولياتها التاريخية تجاه شعبها وأمتها العربية والإسلامية وتجاه الشعوب المحبة والمتطلعة للسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم لا يسعها إلا أن تعلن اعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعليا وعمليا من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين".

وكان قد جرى انتخاب المملكة العربية السعودية يوم امس لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن للمرة الأولى في تاريخها لعامي 2014 و2015 لتحتل مقعد المجموعة الآسيوية الذي ستخليه باكستان في 31 ديسمبر المقبل.

يذكر ان المملكة العربية السعودية لم تلق كلمتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام تعبيرا عن اعتراضها على عجز المنظمة الدولية عن حل أي من القضايا التي تعرض عليها.

back to top