نواب: دعوة العرعور لزيارة البلاد مستفزة ومثيرة للفتن

نشر في 12-09-2013 | 00:04
آخر تحديث 12-09-2013 | 00:04
هايف: الشيخ غادر البلاد بعد لقاءات موفقة مع مجلس الداعمين للثورة السورية
حمّل عدد من النواب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد المسؤولية السياسية، عن دخول الشيخ عدنان العرعور البلاد، مؤكدين عدم قبولهم، تحت أي حجة، السماح لشخص تطاول على الشيعة ومعتقداتهم وأئمتهم بدخول البلاد.
اثار دخول الشيخ عدنان العرعور البلاد حفيظة بعض النواب، رافضين السماح بوجوده في الكويت باعتباره احد مثيري الفتنة ولما يحمله من فكر تكفيري، مهددين بالمساءلة السياسية لوزير الداخلية الشيخ محمد الخالد اذ لم يستجب لاخراجه.

وقالت النائبة د. معصومة المبارك "شكرا لليوتيوب الذي كشف للجميع الوجه القبيح (للشيخ عدنان) العرعور وفكره التكفيري وما يحمله من ضغينة وتفنن في إثارة الفتن"، مضيفة: "أعجب من تغاضي وزارة الداخلية عن كل ذلك والسماح له بدخول الكويت في تساهل خطير مع فكر تدميري والمنطقة تغلي بالفتن".

وأضافت معصومة في تصريح لها "إذا أخطأ مسؤول في وزارة الداخلية في السماح لرأس الفتنة بدخول الكويت فثقتنا كبيرة بوزير الداخلية بأن يتدارك على وجه السرعة الخطأ ويصدر قراره بمغادرة العرعور الفورية لأرض الكويت، حفظا على وطننا من سموم داعية تخصص في نشر الفتن وبث الكراهية".

منعطف خطير

بدوره قال النائب صالح عاشور "المنطقة تمر بمنعطف خطير وعلينا تجنب الفتنة والقضايا المثيرة التي تؤدي الى انقسام المجتمع من اجل مصلحة الكويت واهلها"، موضحا ان "السماح بدخول العرعور في مثل هذه الظروف الحرجة بعيد عن الحكمة".

وأضاف عاشور في تصريح له "نحملك يا وزير الداخلية (محمد الخالد) المسؤولية السياسية، فعليك القيام بواجبك"، وتابع "فلا نقبل ابدا تحت اي حجة السماح لشخص تطاول على الشيعة ومعتقداتنا وأئمتنا بالطعن ونحن في الانتظار"، منتقدا وجوده في البلاد مطالبا الداخلية بتقديم تفسير عن موقفها من زيارته.

المرتزقة والإرهابيون

من جانبه انتقد النائب عبدالله التميمي زيارة عدنان العرعور للكويت في ظل ما يجري من أحداث خطيرة في المنطقة واصفاً وجوده في البلاد بغير المقبول من غالبية أبناء الشعب الكويتي الذين يتصفون بالاعتدال والوسطية وينبذون الطائفيين أيا كانوا شيعة ام سنة.

وقال التميمي في تصريح له ان "دعوة العرعور من أي جهة كانت تمثل استفزازا واثارة للشارع الكويتي المعتدل وهم الغالبية خصوصاً أنه معروف بإثارة النعرات الطائفية والتحريض بين طوائف المسلمين ويدعو الى سفك الدماء وقطع الرؤوس وتفجير الابرياء كما يدعو أيضاً الى هدر دم من يخالفه الرأي وسبق أن أيد الحراك الانقلابي غير السلمي ضد النظام بالكويت عبر قناة الفتنة (وصال)".

وتابع التميمي أن "العرعور يقف خلف الكثير مما يحدث من سفك دماء المسلمين بالأقطار العربية والإسلامية، بل هو مرفوض حتى من قبل أبناء بلده الوسطيين المعارضين للنظام السوري وخير شاهد ما يتعرض له علناً في وسائل الإعلام ووسائل التواصل بين الفينة والاخرى".

واعتبر وجود العرعور في الكويت "غير مقبول بأي شكل من الاشكال، حتى إن كان بهدف جمع التبرعات للشعب السوري فلا أحد يدري الى أين تذهب هذه التبرعات؟ وهل ستصل الى مستحقيها أم تساهم في زيادة إراقة الدم السوري الذي بات هدفاً لكل القوى الاقليمية والدولية بجانب المرتزقة والارهابيين من كل حدب وصوب"، لافتا الى أن "قنوات التبرع في البلاد معلومة وتسير وفقا لأسس منتظمة بالدولة وهي ليست بحاجة لاشخاص مثل العرعور أو غيره، فالكويت معروفة بأياديها البيضاء مع مختلف البلدان الصديقة والشقيقة ولم تقصر مع الشعب السوري".

وطالب التميمي وزارة الداخلية "بسرعة الافصاح عن موقفها من زيارة العرعور للبلاد واتخاذ ما يلزم قبل أن تكون هناك إثارة للفتن نحن في غنى عنها"، وتابع قائلا: "أصبحت يا كويت مرتعا لإخوانجية العالم العربي والجيش الحر، فمني الى معالي الوزير وقياداته الأمنية سوف نمهلكم بعض الوقت فإن لم تنهضوا ننهض نحن"، موضحا أن "دخول العرعور للكويت خرق سافر لقانون الوحدة الوطنية".

من جهة اخرى، قال النائب خليل الصالح ان "المنطقة تعيش حالة من الاحتقان الطائفي والحكمة تقتضي منا تفويت الفرصة على من يسعى الى زرع الفتنة والشقاق بيننا"، مضيفا "نحذر من الانزلاق الى منحدر الفتنة الطائفية وذلك من خلال منع من يتعرض لفئة من فئات المجتمع الكويتي من دخول الكويت".

بدوره اعرب النائب السابق محمد هايف المطيري‏ عن شكره للشيخ عدنان على زيارته رغم قصرها للبلاد وعلى جهوده المثمرة، موضحا انه "لولا ارتباطه الليلة ببرنامجه الأسبوعي بقناة وصال لطالبناه بالبقاء".

وقال هايف في تصريح امس "وقد غادر الشيخ قبل قليل بعد لقاءات موفقة مع  مجلس الداعمين للثورة السورية وعدد من الداعمين للتنسيق وتوحيد الدعم وهو ما ننادي به وندعمه بشدة".

وأضاف ان "أقلاما حاقدة وأبواقا فاسدة، أذنابا إيرانية مأجورة وشبيحة مأمورة حاولت أن تنال من الشيخ عدنان عرعور أثناء زيارته للبلاد فلم تحصد إلا قدرها من الخزي".

back to top