الحجرف: نرفض تلويث أفكار الطلبة بأحاديث «هدامة»

نشر في 22-08-2013 | 00:03
آخر تحديث 22-08-2013 | 00:03
No Image Caption
«التصدي لظاهرة الدروس الخصوصية وإجراءات عقابية بحق مزاوليها»
شدد وزير التربية على رفض أي ممارسات لتلويث أفكار طلبة الجامعة من خلال «أحاديث هدامة» مشيراً إلى أنه بحث مع مسؤوليها «وقف الأصوات النشاز ومحاسبة من يمارسونها»، مجدداً تصريحاته بشأن مواجهة «الدروس الخصوصية» وإيقاع عقوبات على المعلمين الذين يزاولونها.
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف «رفض مؤسسات التعليم العالي لأي ممارسات من شأنها تلويث أفكار الطلبة بأحاديث تهدم المجتمع الكويتي أكثر مما تبني»، مشيرا إلى أن «هذه الأصوات النشاز لا تمثل منظومة التعليم ولا تمثل حرية الفكر الذي نسمح بتواجده».

وقال الحجرف، خلال جولته التفقدية على مدارس منطقة الأحمدي التعليمية صباح أمس حول الكلام الذي اطلقه استاذ الشريعة د. شافي العجمي خلال الأسابيع القليلة الماضية: «بغض النظر عن موقع أو مكانة الشخص الذي تحدث، فإن كلامه مرفوض جملة وتفصيلا، ولا نسمح بهذا الكلام».

وبينما رفض الوزير ان «تلوث عقول وأفكار ابنائنا الطلبة بمثل هذه الأحاديث التي تهدم اكثر مما تبني، وعلينا أن نعمل جاهدين لمكافحة هذه الأفكار الهدامة وتحصين منظومتنا التعليمية من مثل هذه الأفكار»، أوضح أن «محاسبة العجمي أمر منوط بجامعة الكويت وفق لائحة اعضاء هيئة التدريس»، مبيناً أنه تواصل شخصيا مع مسؤولي الجامعة لدراسة الجوانب القانونية وكيفية الحد من هذا الموضوع.

ميزانية المنشآت

وحول استعدادات «التربية» لبدء العام الدراسي الجديد قال الحجرف، ان «الميزانية التي اقرتها وزارة المالية لقطاع المنشآت التربوية أقل من المطلوب، ومع ذلك سنعمل وفق الميزانية المرصودة في تحديد الأولويات المهمة والملحة في موضوع الصيانة»، لافتاً إلى أن «تأخير الميزانية كان بسبب التأخير في توقيع مرسوم الضرورة، ومن ثم تم ارسالها الى وزارة المالية لتحديد المبالغ، وهو ما استغرق وقتا كبيرا».

وأضاف أن المسؤولين في المناطق التعليمية والصيانة في تحدٍّ كبير مع عامل الوقت، خصوصا ان الفاصل الزمني بيننا وبين بداية انطلاق العام الدراسي 3 اسابيع فقط، مشيدا في الوقت نفسه بجهود المسؤولين في منطقة الاحمدي التعليمية التي تعتبر من اكبر المناطق كثافة، حيث تضم 171 مدرسة، وما يقارب 87 الف طالب وطالبة.

وطالب الحجرف مسؤولي الصيانة في المنطقة بالمحافظة على حقوق الوزارة، وتطبيق الجزاءات على المتعاقدين في حال مخالفتهم للشروط، لافتاً إلى أن حوادث عدة جرت في العام الدراسي الماضي تتعلق بسقوط عدد من المظلات في الساحات المدرسية، وأنه طلب منذ اكثر من سنتين من مختصين في جامعة الكويت اجراء دراسة فنية لهذه المظلات.

وبشأن بعض المشاكل التي تتعلق بمدارس أم الهيمان، ذكر أنه «في ما يتعلق بالأراضي التي خصصها المجلس البلدي لوزارة التربية، وطلب منا دراسة المردود البيئي قبل تسلُّم الاراضي نظرا لطبيعة المنطقة، حيث تم تكليف معهد الكويت للأبحاث العلمية إعداد هذه الدراسة، ووقع العقد، ونحن بانتظار الإخوة في الأبحاث لتسلم التقرير منهم بهذا الصدد».

 وبيَّن أن «ذهاب طالبات ام الهيمان يومياً الى ثانوية لطيفة الفارس بالفحيحيل كان مقلقاً ومزعجاً لنا، وقمنا بزيارة الثانوية المخصصة للطالبات في ام الهيمان التي حولها اشكالية قانونية ومالية آنذاك، ولكن الوكيل المساعد للمنشآت التربوية زف بشرى خلال اجتماعنا مع مسؤولي المنطقة بأن الميزانية رصدت، وبصدد استكمال النواقص في المبنى، وخلال العام المقبل سيكون تم استكماله، حيث نطمح إلى تسلم المشروع في النصف الثاني من العام الدراسي».

الدروس الخصوصية

وأكد الحجرف أن الوزارة عازمة على التصدي لظاهرة الدروس الخصوصية ومعالجتها بشكل نهائي إذ إن «هذه الظاهرة بمنزلة مرض استشرى في الجسد التعليمي»، لافتا إلى أنه يتم دراسة اجراءات عقابية لمن يثبت تورطه في اعطاء دروس خصوصية، حيث يعتبر ذلك اخلالا بشروط التعاقد المبرمة مع المعلم، بالاضافة إلى توقيع المعلمين على اقرار وتعهد بعدم العمل في الدروس الخصوصية.

وذكر ان اعداد المدرسين الذين تم التعاقد معهم خلال الدراسي المقبل يبلغ ٦٠٠ معلم ومعلمة من جميع التخصصات، قادمين من مصر وتونس والأردن.

وحول أعداد الطلبة المبتعثين للخارج، قال الحجرف ان «الأعداد التي خصصت للابتعاث الى الخارج ارتفعت وبلغت 4500 طالب، وقد تم الاعلان عن 3247 بعثة، ويومي 26 و25 الجاري سنعلن قبول طلبة الثانوية الإنكليزية، وخلال الشهر المقبل سنعلن فتح الباب للشواغر او الخطة الثانية لمن لم يحالفه الحظ من طلبة الثانوية».

ولفت إلى أنه قام خلال العام الماضي بزيارة عدد من الطلبة المبتعثين في أيرلندا والمملكة المتحدة والأردن والإمارات، بعد زيارة قام بها سمو الأمير الى المملكة المتحدة ولقاء سموه مع ابنائه الطلبة، مبيناً أن هناك فريقا في «التعليم العالي» يعمل على مراجعة المخصصات لأبنائنا الطلبة، متوقعا ان ينتهي التقرير قبل نهاية العام الحالي.

خطة الابتعاث

وفي رده على سؤال بشأن الدراسات العليا للمعلمين، أكد الحجرف ان الوزارة أطلقت خطة الابتعاث للمعلمين والمعلمات وفق الشروط، وهي ان تكون البعثة ضمن التخصصات المطلوبة من ادارة مدرسية، وطرق ومناهج، التدريس، ومعالجة السلوك الطلابي، حيث إن هذه التخصصات تخدم منظومتنا التعليمية، اضافة الى ضرورة ان يرجع المبتعث الى الميدان التربوي للتدريس، لافتاً إلى أن هذا الشرط لا يجد صدى لدى كثير من الراغبين في الابتعاث، «غير أننا مازلنا نؤمن بأن هذه الخبرات المتراكمة من التحصيل العلمي العالي إن وظفت في الفصل الدراسي وانعكست في طريقة التدريس وإعداد وعرض الدرس، فسيكون لها تأثير ايجابي كبير على ابنائنا الطلبة».

وأضاف ان ديوان الخدمة المدنية يرى انه لا يجوز ان يكون الابتعاث من خارج منظومة الديوان، «وبالتالي نحن بحاجة الى الاتفاق معه على آلية تلائم متطلباته، وأيضا لتحقيق ما نصبو إليه في الوزارة، وخصوصا بعد موافقة مجلس الوزراء، ورغبته في تشجيع المعلمين والمعلمات على التحصيل العلمي مكافأة للمتميز منهم.

وأكد الحجرف ان المشكلة التي كانت تعوق المراجعين في مسألة معادلة الشهادات في التعليم العالي انتهت، ولم تعد اليوم تستغرق اكثر من 3 ايام، بعد ادخال كل البيانات عن طريق الموقع الإلكتروني للوزارة.

back to top