المري: دراية الحمود بإمكان تسريب المعلومات منعته من عرض ما لديه
اعتذر وطلب سحب كلامه بحقه... والبراك للوزير: لن تخضعونا... فعلاً قمة بالنذالة
طلب النائب ناصر المري سحب اسمه من التوصيات التي أقرها مجلس الأمة في جلسته السرية التي شهدت مناقشة الملف الأمني وكان أحد الموقعين عليها "نتيجة عدم احترام بعض الأعضاء للائحة الداخلية، وتسريب كل ما دار في الجلسة"، معلناً في الوقت نفسه سحب كلامه الذي قاله بحق النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود، بعد أن تبين له أن "دراية الوزير بإمكان تسريب المعلومات هي التي منعته من عرض ما لديه"، متوجهاً إليه بالاعتذار والشكر على موقفه.وقال المري، خلال حديثه في جلسة أمس: "إنني أسجل تحفظي واعتراضي على تسريب أخبار الجلسة الخاصة التي عقدها المجلس لمناقشة الوضع الأمني، فقد كانت هناك تغطيات شبه شاملة لأحداث الجلسة، فضلاً عن قيام أحد أعضاء المجلس بالتقاط صورة ونشرها على حسابه في تويتر"، مضيفاً: "يفترض أن نكون مؤتمنين ونحترم السرية، وأنا آسف من وزير الداخلية لأننا وجهنا إليه اللوم خلال الجلسة، وعلمت الآن لماذا لم يقدم شيئاً خلالها".
وبيَّن أن وزير الداخلية "كان على يقين أن ما سيقوله في الجلسة السرية سينشر، ما سيضر بأمن البلد، لذا أسحب ما قلته بحقه، وأقول له: مشكور على جهودك"، مضيفاً: "إذا كنا لا نحترم السرية فإن هناك مشكلة في أنفسنا يجب معالجتها"، مطالباً بسحب اسمه من التوصيات إذ "لا داعي لإقرار توصيات في مجلس لا يحترم السرية". ونفى المري ما نسبه إليه النائب عبدالحميد دشتي، بأن مقابلته وزير الداخلية هي سبب ما صرح به، قائلاً: "اللقاء مع النائب الأول شرف، لكنني لم أحصل على هذا الشرف، فبطلب يستطيع أي منا أن يلتقي صاحب السمو أمير البلاد، فما بالنا بوزير"، مشيراً إلى أن "أبواب كل أعضاء الحكومة مفتوحة للجميع، ولا أعتقد أنه يوجد ما يمنع أن التقي وزير الداخلية، إلا أنني لم ألتقه، والأخ عبدالحميد لا يعلّمني اللائحة".من جانب آخر، قال النائب السابق مسلم البراك، الذي تواجد مع انطلاقة مسيرة "كرامة وطن 7" في منطقة الصباحية أمس، إنه "في يوم من الأيام سألوا وزير الداخلية عن مخربي (البابيات) على الحدود الكويتية- العراقية فقال: لا هذول إخوانا وأبناء عمومتنا"، مضيفاً: "أقولها مرةً أخرى ودائماً، لن تخضعونا، فعلاً قمة بالخسة والنذالة".وكانت القوات الخاصة استخدمت القنابل الصوتية والدخانية لتفريق المشاركين في المسيرة الذين حاولوا الوصول إلى طريق الفحيحيل السريع.