«التيار العوني» يتجه إلى المعارضة وبري «سيمرِّر» الحكومة

نشر في 13-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 13-04-2013 | 00:01
No Image Caption
كونيللي من المصيطبة: عملية تشكيل الحكومة لبنانية بحتة وملتزمون بلبنان مستقر
«قررنا إطفاء الموتورات لأن الوقت الآن هو وقت العمل»، قالها رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أمس الأول من قصر بعبدا، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، واطلاعه على نتائج مشاوراته غير الملزمة.

ولأن هاجس الرئيس سلام «هو التوجه الى كل اللبنانيين، بما هو على مستوى آمالهم وطموحاتهم»، يبدو أن المسار نحو تشكيل حكومة مصغرة من غير السياسيين للشروع في تحضير وإجراء الانتخابات كان دون مستوى طموحات فريق «8 آذار»، ما أعاد خلط الأوراق داخل اروقتها.

وقالت مصادر متابعة لـ»الجريدة» إن «التيار الوطني الحر يتجه الى عدم المشاركة في أي حكومة حيادية او تكنوقراطية مصغرة كانت أو موسعة»، لافتة الى أن «الجنرال عون وحلفاءه لن يقبلوا في أسوأ الأحوال بأقل من الثلث الضامن أو المعطّل في أي تشكيلة حكومية». وأشارت المصادر إلى أن «التيار يفضل خوض الانتخابات النيابية خارج اطار السلطة التنفيذية، ما يتيح له حرية الحركة واستقطاب المواطنين على أساس مطلبية ومعيشية».  وذكرت أن «حزب الله سيقف على خاطر حليفه الجنرال ميشال عون، وسيمتنع عن التصويت في جلسة الثقة»، مشيرة إلى أن «رئيس مجلس النواب نبيه بري وخلافا لموقف حلفائه، سيتجه نحو اعطاء الثقة لحكومة سلام في حال كانت الاسماء الحيادية المطروح توزيرها لا تشكل استفزازا لقطبي الطائفة الشيعية، حزب الله وحركة أمل».

سلام

واستقبل الرئيس المكلف في دارته في المصيطبة أمس سفيرة الولايات المتحدة مورا كونيللي، وبحثا العلاقات الثنائية والوضع السياسي والأمني في لبنان.

وأشار بيان للسفارة الأميركية إلى أن كونيللي هنأت سلام على تكليفه تأليف الحكومة، معتبرة أن تكليفه «خطوة أولى إيجابية ضمن الجهود المبذولة لتشكيل حكومة جديدة».

وشددت كونيللي على أن «عملية تشكيل الحكومة، لبنانية بحتة، ويجب أن تكون كذلك»، مجددة تأكيدها موقف الولايات المتحدة بأن «الشعب اللبناني يستحق حكومة تعكس تطلعاته، وتعمل على تعزيز استقرار لبنان وسيادته واستقلاله، بينما يقوم بالوفاء بالتزاماته الدولية». كما شجعت السفيرة «العمل المتواصل لقادة لبنانيين يعملون بمسؤولية من أجل التمسك بالأطر القانونية والدستورية في لبنان، لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها»، مجددة التزام الولايات المتحدة «بلبنان مستقر وسيد ومستقل».

إلى ذلك، شدد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أمس على أن قرار توزيره يعود فقط لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، والرئيس المكلف تمام سلام، لافتا إلى أنه تمنى على الرئيس المكلف أن «تنتهي الصعوبات خلال عهده»، متمنيا تشكيل ما وصفه بـ»حكومة تفاهم». وإذ أكد أنه «لا تباعد» مع النائب عون، قال شربل: «في السياسة غالباً ما لا تلتقي الطروحات بيننا، وكنت على الحياد ومازلت، وسأبقى إن كنت في الحكومة أو في خارجها». وردا على سؤال عن الوضع الأمني، قال شربل: «لم نستطع في الفترة الماضية الضرب بيد من حديد حيال أحداث معينة، لأن الحكومة كانت تمثل وجهة سياسية واحدة، ومن كانوا على الأرض يمثلون الاتجاهات كافة»، مضيفا أنه «لا شيء اسمه الأمن بالتراضي»، مشيرا إلى أن «الأمن في لبنان يرتبط بالسياسة».

وعن الانتخابات، جدد شربل الدعوة إلى «قانون على قياس لبنان لا على قياس أفراد أو فرقاء، لأننا لم ننضج بعد لإقرار قانون للبنان كله»، ورأى أنه «إذا لم تحصل الانتخابات لا أحد يعلم مدة التمديد للمجلس وهنا المشكلة الكبيرة».

back to top