بين الجوائز المحلية والعالمية... فرق شاسع في المصداقية وعنصر المفاجأة

نشر في 01-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-03-2013 | 00:01
دخل النجوم العالميون مساء الأحد إلى أكاديمية فنون وعلوم السينما في هوليوود، للمشاركة في حفلة توزيع جوائز الأوسكار لعام 2013 وهم لا يعلمون من سيفوز بها، وهو أمر نفتقده في حفلات توزيع جوائزنا المحلية إذ لا يشارك فيها سوى النجوم الذي يعرفون سلفاً أنهم سيحصلون على جائزة.
كيف تقيّم النجمات الجوائز المحلية وكيف يرين الجوائز العالمية؟
تعبّر مايا دياب عن إعجابها بجوائز الأوسكار وبمصداقية النتائج والشفافية التي يتصرّف بها المشاركون في هذه الحفلة العالمية، متمنيةً أن تكون الجوائز المحلّية مشابهة لها، تقول: «ليتنا نتعلم كيفية تسلّم جوائز نتائجها غير معروفة مسبقاً، ونتعلّم كيف نصفّق لبعضنا البعض، ونشعر بطعم النجاح المفاجئ وبمعنى المنافسة والفرح الحقيقي للفائز بها».

بدورها ترى أمل بوشوشة أن جوائز محلية كثيرة نتائجها معروفة مسبقاً، الأمر الذي يلغي عاملي التشويق والمنافسة بروح رياضية بين النجوم، بالإضافة إلى تشكيك البعض بمصداقية بعض الجوائز ما يرسم علامات استفهام حولها، توضح: «جميل أن توزَّع جوائزنا المحلية كما يحصل في جوائز الأوسكار، إذ لا يعرف النجوم الذين قدموا أعمالاً جديدة خلال السنة ما إذا كانوا سيحصدون جائزة أم لا، وفي النهاية يبارك الجميع للفائز ولا أحد يشعر بالغيرة، فبمجرد ترشيح أعمال النجوم للأوسكار هو نجاح بحد ذاته، لكن في النهاية تميز عناصر بسيطة عملا عن آخر وهذا أمر طبيعي».

وعمّا إذا كانت تسعى إلى جائزة معينة توضح: «من واجبي تقديم عمل جميل يدخل قلوب الناس فهم. في النهاية، الحكم الأول والأخير والجائزة الكبرى لأي نجم. أما الجوائز الأخرى فأكون سعيدة في حال حصولي عليها لأنها تشكّل دعماً معنوياً للفنان».

بين المحلية والعالمية

تؤكد نيللي مقدسي أن ثمة فرقاً بين الجوائز المحلية والعالمية، «ففي حفلة توزيع جوائز الأوسكار السنوية، يكافأ كل من يقدم عملاً جميلاً بجائزة يستحقها وليس لأن لديه واسطة معينة أو تربطه علاقة بالقيمين على الحائزة وغيرها من أمور تحدث تحت الطاولة وتسيطر على بعض الجوائز المحلية».

تضيف أنها لا تهتم بأي جائزة تتحكم بها المحسوبيات، «ولو دعيت لتسلمها فلن أذهب لأنها لا تشرفني. يعلم الجميع ما يحصل في الكواليس لتتكرر الجوائز مع الأشخاص أنفسهم في كل سنة».  

تصف مقدسي بعض الجوائز بأنها «ضحك على الذقون»، لذا ليست في وارد الدخول في متاهات الحسابات الضيقة والمنافع الخاصة، موضحة أن كلامها لا يعني أن النجوم كافة الذين يحصلون على جوائز لا يستحقونها عن جدارة، وتقول: «حين أتابع جوائز الأوسكار ألمس حماسة لدى الجمهور لمعرفة النتائج وإثارة تضفي روحاً تنافسية ورياضية عالية. للأسف، ذلك كله غير موجود في لبنان، فمعظم النجوم لن يلبّوا الدعوة إلى حفلة توزيع الجوائز إلا إذا كانوا فائزين فيها».

هجوم مي

شنت مي حريري هجوماً على طريقة توزيع الجوائز ووصفتها بأنها تشبه عمل المافيا، مؤكدة أنها لا تهتم بالترشح لها أو بأسماء الفائزين فيها، بل تركز اهتمامها على اختيار جيد لكلمات أغانيها وألحانها وتوزيعها وطريقة تصوير الكليبات.

أضافت أن جائزتها الحقيقية هي حب الجمهور لها ومدى إقباله على حفلاتها وترديده لأغنياتها، لأنه الحكم العادل والمعيار الأساسي لنجاح أي فنان، وليس شراء الجوائز بالمال أو بالعلاقات الشخصية والمجاملات.

أكدت حريري أنه لا يمكن مقارنة الجوائز المحلية بجوائز الأوسكار أو أي جوائز أخرى توزّع في العالم، وأن تاريخها الطويل في الفن جعلها تكتشف كواليس ما يحدث في الخفاء من تبادل مصالح، في وقت لا تجيد هذه اللعبة، حسب قولها، مشيرة إلى أن أعمالها تعبر عنها، لذا لا تهتم سوى بالجوائز الواضحة التي لا واسطة فيها أو علاقات شخصية.

back to top